loader
MaskImg

المقالات

مقالات ادبية واجتماعية وفنية

ديوان فنجان الصباح"شاعر يقرأ طالعه"

breakLine

 

محمد بنقدور الوهراني/ كاتب مغربي


  نكهة البن هذا الصباح اختلطت بــ(شاعر يقرأ طالعه) للشاعر يونس الحيول.

  هناك شعراء تحس بوجود إصرار داخلهم على اقتحام عتبات الشعر حتى أعلى قصيدة.
  هناك شعراء تحس بامتلاكهم لكمّ من المواجهة والتحدي لإنتاج قصيدة سليمة.
  هناك شعراء يتوفرون على جرعات زائدة في السلاسة التعبيرية وفي الإقناع الشعري.
  هناك شعراء ينتمون للجيل الجديد الذي يسير ضمن قافلة قصيدة النثر المغربية استطاعوا فرض وجودهم ولفت الانتباه إليهم بجدارة واستحقاق.
  هل الشاعر يونس الحيول واحد منهم؟
  إذا كان الجواب إيجابًا، من أين يستمد هذه الجدارة؟
  هل من أسباب تجعل الشاعر واحدا من المتميزين ضمن جيله؟
  هل تتوفر كتابته الشعرية على أصول مثبتة في كتاب قصيدة النثر الحقيقية؟
  هل يعبر ديوان (رجل يقرأ طالعه) عن صاحبه الذي سبق له إصدار (الموت بكل خفة) و(ترويض الندم)؟
  هل هناك مشروع شعري يتبناه الشاعر محكوما برؤية وزمن معينين، أم يكتب قصائده لوجه الله وينثرها هنا وهناك، في دواوين وملاحق وصفحات ورقية وإلكترونية؟
  تقنية الحديث مع النفس التي يستخدمها الشاعر في تركيب صوره الشعرية، هل هي حقيقية أم تخيلية؟
  هل يعيد الشاعر إعادة صياغة معيشه اليومي بالشكل الذي يراه، أم يخلق واقعا آخر يريد أن يراه، تحقيقا لمبدأ الكائن والممكن؟
  كيف يستطيع الشاعر نقل هذا المعيش اليومي، بحركة سحرية، من المتداول والمعروف إلى عالم آخر تستطيع الإحساس فيه بالسعادة؟
  كيف يستطيع الشاعر التأليف بين الكلام الدراجي التداولي (السليفي، البروفايل، نيون، مارلبورو، القهوة، حبوب ليكسوميل، 130كيلومتر، الكاليبتوسات…)والفصيح، بدون أن تحس بأن تلك الكلمات ليست نشازا ولا دخيلة على تركيب الصورة الشعرية؟
  كيف يمكن تفسير اعتماد الشاعر على استخدام الفضاءات العامة (المقاهي، المحطات، البيت، البارات، الأزقة، الغرف المغلقة والمفتوحة، الواجهات، الممرات، النزل، السيارة…) بحمولاتها الواقعية، ولكن سرعان ما تتراءى لك في النصوص عوالم أخرى تكاد تقترب من الكاريكاتورية؟
  وهذه السوداوية التي تكاد تنط من كل قصائد الديوان، ما موقعها من وجدان الشاعر؟
  هذه القصائد التي تكاد تكون كلها أعطابا وألما، هل هي تعبير عن الذات أم عن الواقع أم عنهما معا؟
  هل يحتج الشاعر على هذا العالم بقصائده؟
  هل يسخر الشاعر من العالم بقصائده؟
 هل يريد الشاعر تغيير العالم؟
  ومن يستطيع تغيير هذا العالم غير شاعر؟

  انتهى فنجاني ولم تنته أسئلتي.

 مما ارتشفته مع الشاعر قوله:
ستتسكع كثيرا
في الأزقة الخلفية
للحياة
باحثا عن نفسك
لكنك ستتعثر بأحلام
ترتعش تحت عامود
إنارة
ستأخذها إلى غرفتك
وتجففها من المطر
ستطعمها وتفرش لها
وسادة في رأسك
قبل أن تكتشف
أنها أحلام قاطع
طريق.

 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي