loader
MaskImg

المقالات

مقالات ادبية واجتماعية وفنية

قراءة في رواية حمام الذّهب للأديب التونسي محمد عيسى المؤدب

breakLine

 

 

 

نعيمة الحمامي التوايتي/ كاتبة و شاعرة تونسية


كنت عرفت قلم الأديب التونسي محمد عيسى المؤدب مُبدعا للقص والنقد والرواية وكنت حظيت بقراءة أعماله الصادرة:
في القص: “عرس النار” مجموعة قصصية عن الدار العربية للكتاب 1995.’
وعن الدّار الأطلسية للنشر، ” أيّة امرأة أكون” سنة1999. ورواية “في المعتقل” الصادرة سنة 2013،
في النقد الادبي، له “نصوص منسية في الأدب التونسي الحديث” صدرت عن دار القلم سنة 2016
سنة 2017 صدرت رواية ” جهاد ناعم” عن دار زينب للنشر والتوزيع . أحرزت على الكومار الذهبي، أُعْتُمدت في البحث الأكاديمي الجزائري في رسائل اختتام البحوث الجامعية..
لمحمّد عيسى المؤدّب اقتدارُ البارع في الانسياق في يمِّ السرد الطويل ويأسرنا من جديد بروايته الأخيرة الصادرة عن ” دار مسكيلياني للنشر والتوزيع اللبنانية سنة 2019 “حمّام الذهب”، رواية من الحجم المتوسط في 277 صفحة و13 فصلا
“حمام الذهب” ليست مجرَّدُ رحلة للبحث عن الذهب مع حفارة الْكنوزْ هي سيرة أبطال الرِّواية ومغامراتهم في رحلة في الزمان والمكان
حين تقرؤها، تتبيّنُ أنها أثر لافت يعكسُ عمق الوعي بضرورة النبش في الذاكرة الجماعية والموروث قصد مساءلته والوقوف على تفاصيله وتدوينه خشية الإضمحلال والضياع. فنتبيَّن يقينا أن الحكاية الشفوية هي جزء من التراث المادي واللامادي الذي يجب حمايته ومساءلته لأهمية تقاطعه مع الواقع في الوقت الذي صمتتْ فيه المصادر
“حمام الذهب” هو عنوان الرّواية وهو أيضا أسطورة ظلّتْ عالقة بالمخيال الشعبي الشفوي مُشْبعة بكمٍّ من الأسْرار.تذكرنا ب” قرط حدشت أو ” ترشيش وأسطورة جلد الثور في علاقة بتأسيس مدينة قرطاج وملك النوميديين الامازيغ والاميرة الفنيقية ديدون او عليسة كما تذكرها المصادر
فماهي حقيقة صفة الذَّهب التي ارتبطت بالحمام، حمام الذّهب أو حمام الرميلي بلّاع الصّبايا
يوجد “حمّام الذهب” بنهج “الذهب” بالمدينة العربي بتونس العاصمة بمنطقة باب سويقة ويطلُّ سطحه على فِناءِ جامع سيدي محرز .
حمام الذّهب”رواية تمزج الواقعي بالأسطوري الخرافي وتضعنا أمام كم من الأسئلة الصادمة منذُ أولى العتبات النصيّة أي العنوان وكذلك صورة الغلاف
2./ قراءة في عنوان الرواية وصورتها
*قراءة في عنوان رواية “حمّام الذهب”
العنوان هو أولى العتبات. هو دلالة متماسكة تأخُذ بالقارئ للإبحار في عالم النص وتكشف مدى وعي الكاتب بقضاياه، وهو من عوامل الإثارة والحيرة والتحفيز على خوض مغامرة النصّ. فيكون مُرْبكا ومحيّرا كما ذهب “باختين”. لذلك لا يوضع اعتباطا لانه من الدّلالات الفنية، قيمتها تتحدّدُ من خلال علاقتها بالنصّ. لذالك اهتمَّ النقاد بالعتبات ودلالاتِها على غرار الناقد الفرنسي “جرار جَنِيتْ”
العنوان إذا هو بمثابة الهُوية للنص وهو أيضا “قَصْدٌ… واستدْلال”.
على ضوء ما تقدّم نقرأُ عُنْوان رواية محمّد عيسى المؤدب “حمّام الذهب”، لنقف على ما في هذه العتبةِ من دلالات صادمة وإغراءٍ مُلْفتٍ.
جاء العنوان ترتيبه الثّاني على غلاف الرّواية بعد اسْمِ المؤلّف، كُتِب بخطّ واضح جميل بلون البياض النّاصع مُشعّا على محمل من الألوان النارية المحفزة شكّلت المشهد الخلفي لثورة الغلاف.
*قراءة في صورة الغلاف
صورة للوحة ثلاثية الأبعاد في النصف الأسفل للغلاف تتكو.ن من شمعدان حامل لشموع أربع.المحمل مزيج من الألوان النارية تداخل فيها الأحمر بالبرتقالي والأُرجواني والأصفر تستمد من الشموع حرارتها وتوهجها فتحيلنا على توهج الذهب وتبعث الإثارة.
*نتساءل عن العلاقة بين صورة الغلاف وعنوان الرواية؟
للشموع وظيفة دلالية، يوحي بصيصُها المُنْبَعِثُ بالرَّهْبَةِ وبالهدوء والسّكينة
شموع تُضيءُ وتخترق عتمة الدواخل والأعماق. تُسْتخْدم اسْتخْداما طقْسيّا روحيّا يفوح منه عبَقٌ يُنعشُ الروح ويوقظُ الذّاكرة في صفاءٍ وخشوعٍ. الروحاني يُتُخفِّفُ من آلام الإنسان واغترابه وتمنحه شعورا بالرّضى والنقاء.
والحمام تقليدٌ تونسي مرتبط بالنظافة والطُّهْرِ للتعبّد
فالروحاني إذا جزءٌ من هوية ثقافية
وموروث مترسّخ في المخيال الشعبي التونسي
ما حقيقة صفة الذّهب التي ارتبطت بالحمام؟
الذّهبُ من المعادن الثمينة خبأه كهنة المعابد عن الأعين
وفي بعض الثقافات، الذهب من تجليات نور الإله قدْ َجعل عليه من جُنْده ماردا من الجن يخطف الصّبايا ويحملهم إلى الأغوار فلايبقى منهنَّ إلا شعورهن تنْبُتُ على الجدران وتعلو مع البُخار في بيت السخون. تحكي قصة حمام الذهب
كيف سيتمكّن الخطاب السردي في رواية حمام الذّهب من استحضار الماضي واستنطاقه بالنبش في الذاكرة واستدعاء الأساطير والخرافة وهل اصبحت الخرافة ملاذا نستجير به للحفاظ على الموروث خوفا من تلاشيه
وهل نُقرُّ إذن بأنَّ العلاقة بين صورة الغلاف و”حمام الذهب” عنوان الرواية، هو اختيار واعٍ من الكاتب ليُحفِّز المُتلقي على خوضِ مُغامرة النصِّ لنقف على درجة التناغُمِ بين العتبات والمتْنِ مادامت الشموع و”الحمّام” و”الذهب” لا تُمثِّلُ إلا دلالات عميقة في أبعادها اجتمع فيها الأسطوري الخُرافي بالتاريخي والأُنتروبولوجي والنفسي والواقعي
فإذا جمعنا العنوان بالصورة يُخْبرُنا بأن ” حمام الذهب” موروث عميق متعدّد الأبعاد تُضيءُ شموعه الحاضر والمستقبل
من لا تاريخ له لا حاضر ولا مستقبل له
في هذه المناخات يتحرّك عيسى المؤدب وهو يكتب هذه الرواية يلتقط الحكايا الشفوية ويسبك خيوط سرده ضاربا في أزقة “ألِمْدينَ العَرْبي” وفي تفاصيل حارة اليهود أيام الحرب العالمية الثانية محدّدا دوافع كتابة هذه الرواية .
3/ قراءة في المتن وفي الشخصيات

في المتن
هذه الرواية هي لوحات تقاطَعَ فيها الواقع بالرواية الشفوية والرواية الأدبية بالأسطورة والمخيال الشعبي بلغة عربية شيّقة شاعرية تخلّلتها مقاطع باللغة الدارجة وظّفت دلاليا في مُخْتلف السياقات
حمام الذهب هي تجربة جديدة. كتابة تاريخ كان مسكوتا عنه تروي قصة أقلية يهودية تونسية من خلال ما عاشته بعض العائلات التي قدمت إلى باب سويقة منذ القرن 17 واقامت قرب مقام سيدي محرز قرب الحفصية حيث كانت “حارة اليهود” وحمام الذهب
تحدثُنا عن عمق تاريخ تونس وتركيبة شعبها المتسامح فيستبد بك الطرح بأسلوب مغر سلس فيه الدّهشة والحبكة المشوقة
طرحت الرواية قضية جوهرية: كيف يمكن أن ينتصر الحبُّ على الكراهية بين الأديان وما المانع لو أحبَّ مسلم يهودية فينبُشان الأرضَ بحثا عن المشترك.
كشف عيسى المؤدب من خلالها قضايا حارقة ومظالم خطيرة تجذّرت في الماضي وتستمرُّ في الآنِ منها:
– لماذا يُعْتبر اليهودي التونسي غريبا في أرْضِه، أجْنبيّا في وطنه رغم أنه حامل للجنسية التونسية
– لماذا تجاهل المؤرّخون ما تعرّض له إليه اليهود من مظالم كالتهجير القصري من إسبانيا زمن
la Reconquesta
وانتصاب محاكم التفتيش وإجبار اليهود كما المسلمين على ترك ديانتهم إلى المسيحية؟
لكن المفارقة أن الضرر الذي لحق باليهود ظلّ مسكوتا عنه كما تناسى التاريخ المجازر النازية التي نُصبت ليهود تونس أثناء الحرب العالمية الثانية إثر الاجتياح النازي في صائفة 1942 وعمليات الاغتصاب والقتل والتهجير للعائلات اليهودية نحو فرنسا مرسيليا بالتحديد بعد ” أن سقت دماءهم أرض الحارة وتغنّجت انفاسم غنج المحرقة ودخانها لكنّ النساء أرضعن أبناءهن حبَّ هذا الوطن وأمل الرجوع إليه؟
تحدّث عيسى المؤدّب عن عبَقِ الماضي توشّحه روائح المدينة العتيقة ( المدينة العرب) وأنغام ” الشيخ العفريت” و”حبيبة مسيكة” وسوق الذهب. تحدّث عن حارة اليهود وعن الحلفوين وباب سويقة .تحدّث عن سوق الذهب وعن صباط الدزيري، عن شارع بورقيبة ونهج مرسيليا ونهج الباشة …
تحدّث عن آذان المساجد وأجراس الكُنّس وأصوات الكنائس، عن الزواج بين المسلمين واليهود.
عن الأمان ومشاعر الألفة بين الجيران المسلمون واليهود، عن أبناء اليهود يدرسون في الكتاتيب صغارا وعلاقات الطفولة السعيدة براءةً بين أبناء الجيران….
تحدّث عيسى المؤدّب…. وتحدّث تاركا للقارئ المقارنة بين ماض جميل، فيه نقاء النّاس وطيب معاملاتهم، تفوح من أصواتهم وصدورهم روائح معتّقة وحكايا عن الجيران اليهود تصف مزايا العشرة الطيّبة….والحاضر الذي أصبح رهين الأدلجة والمادة……
أمن وأمان وتواصل إلى أن زلزلت الحربُ زلزالها….( الحرب العالمية الثانية وحرب الايام الأيام الستة)…
عيسى المؤدب نبش في الذاكرة لاهثا يوقِضُ الذكرى ويُنعش الرُّوح بانعطافه على حياة الاقليات اليهودية في تونس ويُرصد تفاصيلها ليعرف كيف عاشوا؟ كيف ساهموا في تنشيط الاقتصاد العصري فازدهرت التجارة والمعاملات وترسّخت مهن وحرف تقليدية في بعض الجهات مُتسائلا كيف يُمكن أن ننْكِر اليوم دور هذه الأقليات في تشكيل الهوية التونسية وتكوين النسيج الاجتماعي بالبلاد….
هل كتب عيسى المؤّدب تاريخ الأقلية اليهودية في تونس إذن؟
تقول “هيلين” البطلة الرئيسية في الرواية أن ذلك لم يحصل. لذلك نراها تندفع للبحث عن تاريخٍ لم يُكْتب بالحفر في “حمّام الذّهب” لتكون نهايتها مرعبة. قاع سحيق مُدوّ فبلع الحمام الصبايا والتاريخ وألهب الذاكرة أكثر وأكثر…وجعل عملية البحث مُضنية، شاقة. والمادة التاريخية المكتوبة شحيحة. البحث عن الهوية والمُشترك. فالبحث عن المَطمور هو البحث عن التاريخ نفسه. كنْزٌ يبْتَلعُ من يبْحثُ عنه بصِدْقٍ ويُطْمر معه ليتجدَّدَ البحْثُ … ويتأبَّدُ في رمزية صارخة لواقع الثورة التونسية …. وما رافقها من جرائم وسفك الدماء لذلك تكون الخرافة والأساطير والرواية الشفوية هي الملاذ فهل يجد عيسى المؤدب الاعذار للمصادر التاريخية المكتوبة وللمؤرخين عن صمتهم عن فترة سوداء ام هي مُحاكمة عسيرة لصمت المؤرّخين ولعلّها هدية تتجاوز حدود الزّمن لأُولئك المنسيين…”
يحارب عيسى المؤدب ثقافة الإقصاء والكراهية والنظم الاجتماعية التي تغذيها ليتخلّص أن الإرهاب هو صراع ثقافي عقائدي بالأساس من أولى استراتجياته إلغاء المُختلف واعتبار “الآخر هو الجحيم “

حمام الذهب رواية تكشف مظلمة تجذّرت وتستمر فهي دعوة لإعادة كتابة تاريخ تونس وتاريخ الأقليات فيها حتى لاتفقد الثقافات خصوصيتها فتموت وبالتالي الاختلاف والعيش معا في الوطن الرحب الذي يتّسع للجميع وقطع مع المبدأ السارتري القائل بأن الآخر هو الجحيم.
عيسى المُؤدب بحث، ساءل الموروث، نبش الذاكرة الشفوية والقصص المختلفة والأساطير والخرافة وأخرج واقعا وثّقه وحفظه من الاندثار بعد أن مسح عنه الغبار والروائحة القميئة وهذا من نجاحات عيسى المؤدب. هي تجربة جديدة في إدارة كتابة التاربخ المحلّي والوطني كان مسكوتا عنه. هي تجارب نجدها مع المرحوم عمّار التيمومي في روايته “البرنزي” في إعادة كتابة الذاكرة المحلية والوطنية من خلال تعرضه إلى دراسة تاريخ قبيلة جلاص بالسباسب التونسية. جلول عزونة في رواية”لحستها الغولة”. نورة عبيد ومصطفى الفرجاني في “نوبات”. اعتمدها أيضا المؤرّخون في خطوة لإعادة كتابة تاريخ البلاد مثال الدكتور عبد الحميد الهلالي والأستاذ الأمين العيساني ومحمد تنبان وغيرهم… هي محاولات للبحث والدراسة، تجمع الوثائق وتُسائل أرشيف العائلات ومقارنته بالتاريخ الرسمي وإبراز المسكوت عنه. هي بدايات التجديد.
لرواية “حمام الذهب” مقاصد أخرى أهمها:
استهجان الشعوذة واستباحة الموروث وسفك الدماء. استهجان الغيرة المرضية التي تقتل الحب والإنسانية والجشع الذي يُؤدي إلى خسارة أعزّ ما نملك
تبرز الرواية طيبة هذه الأرض وتسامح أهاليها وانفتاحهم على الآخر المختلف. تُبرز خِصبها وثراءها. جعل منها الأسلاف معمروةً ومطمورا للثروة وللتاريخ يشعُّ بريقه نفائس تُضيء العالم فوثّقه حتى لا يندثر.

قراءة في الشخصبات.
شخصيات الرواية تونسية مسلمة ويهودية . متعلّمة أو شعبية مُختلفة أحيانا إلى حد التناقض، مقنّعة تحمل رسائل وظّفت لخدمة أبعاد مختلفة، اسوسيولوجية نفسية وجدانية وثقافية جعلها الكاتب طرائق فنية حمّلها مواقفه من القضايا المطروحة فكانت الشخصيات هي قوام الحبكة التي سبكها.
شخصيات الرواية حركية، فيها من الجرأة الكثير مكلومة تصارع من الخوف والتأزم النفسي، من انكسار الآمال ومن التهجير القسري.
سعد، هيلين، جوهر، لارا…. تسرد ما عاشه اليهود من محن
سعد طالب تونسي مسلم ،يعيش قصّة حبٍّ مجنونة مع هيلين الطالبة اليهودية التي تعود إلى تونس لدراسة التاريخ وتحديدا تاريخ اليهود وتاريخ حمّام الذهب
تتنقل في المكان وتغوص في الزمان. في عالم الرواية وفي عالم الذاكرة والموروث الثقافي
شخصيات تكاد تُغادر صفحات الرواية لتجلس معك تحلم بالأفضل فتتفاعل معها وتعيش صعودها ونزولها لقدرة الكاتب الوصفية وحذقه لصناعة الرواية وقدرته على مسرحة الأحداث وتصوير المشاهد. فهو يُوازي بين الحس والحركة. يُدقّقُ في رسم السلوكات مما جعل الرّواية تجمع بين الواقع والدلالة ، بين الذّاكرة والحلم.
لكن هل يمكن ان نضمّن النص دعوات صريحة للتطبيع مع الصهيونية العالمية؟
جاء على لسان البطلة “هيلين” ما يفيد تصديها للصهيونية وللخونة الفلسطنيين
تضمّن النص أيضا شخوصا يهودية متنوّعة المواقف منها الطيّب والشرير، وهناك العصابات المُنظّمة.
فإلى أي حدّ يكون العمل الأدبي الإبداعي في مقاصده الأساسية المتطرّقة إلى الإنساني في أبعاده الكونية، قادرا على أن يتحرّر من الإديولوجي؟ إن تهمة الصهيونية تهمة جاهزة يلقى بها جزافا مع كل المفردات العنصرية التي تشحن القاموس اللغوي الشعبي التونسي ( حشّاك يهودي… شحم يهود….)
“حمّام الذهب ورقات من سيرة أبطال ومن ورائها عيسى المؤدب يُحرّك خيوط السرد بين زمنين مُختلفين:
– عالم الرواية وما فيها من سرد ومفاجآت وتفاعلات
وعلم الموروث الثقافي الشفوي عبر استحضار الذاكرة المحلية والوطنية ومكوناتها ينبذ الإقصاء ويرى أنه من أهم أسباب الإرهاب باعتباره صراعا عقائديا وثقافيا وحربا على المدنِيَةِ والمجتمع أي أنه حرب على المواطن والدولة
ورغم أن استعمال المادة التاريخية في هذه الرواية طغى عليه السرد للأحداث على غرار الكتب المدرسية، فإنها فتحت الباب على مصراعيه على أهمية الأرشيف العائلي في إماطة اللثام على جانب هام من تاريخنا .

تبقى رواية “حمّام الذهب” للروائي التونسي محمّد عيسى المؤدب باذخة وجريئة في تناولها للمسكوت عنه في تاريخنا بتحمله لمشقة البحث والتمحيص وانتقائه للحكايات التي تتماشى مع النسيج الروائي والتمشّي السردي.

 

 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي