loader
MaskImg

المقالات

مقالات ادبية واجتماعية وفنية

دموع

breakLine

رعد الدخيلي/ شاعر عراقي

 

يؤرّقني وجدي .. أرى الموتَ يقتفي
بهاليلَ قومي إذ يعاف الأراذلا

فقد مات حيناً دونما ليقولها
وداعاً .. لكي لو قال أنّي أبادلا

ألا ليت أدري كي أقولَ لراحلٍ
وداعاً وقد شَدَّ المنونُ الرَّواحلا

يفاجئني الصُّبحُ البهيمُ بوحشةٍ
كأنْ حَطَّ في هذا المُصابُ السَّوادلا

تهيمُ بيَ الأشجان حتى تحيلني
كبركانِ طودٍ يستثيرُ زلازلا

فأَنّْهَدُّ حزناً .. ما أحاولُ صابراً
بما أسطاع أنْ يخفي الحزينُ محاولا

أكابرُ .. أخفي ما يمور بداخلي
بأنياط قلبي أستغيظ مَراجلا

وما زلتُ أخفي ما يهدُّ دواخلي
و في كل ضلعٍ قد أهالَ المعاولا

و ما اعتدتُ يوماً أنْ أروغَ بقولتي
و ما اعتدتُ أبدي ما حنوتُ مجاملا

يجولُ بيَ الإحساس قيظاً سحائباً
و يمطرُ بالتِّحنان غيماً هواطلا

فينسابُ في الوجدان طيبٌ قراحُهُ
على نخبِ صفوٍ رائقاً متقابلا

لأنّي ورثتُ الدَّمعَ من طفِّ مرضعٍ
بكت عينها ؛ والدَّمع مازال نازلا

غداةَ انتهى الجمعان ظهراً لمحنةٍ
بها كان نحرُ السِّبطِ للسَّيف قاتلا

تعالت على الأرماح هاماتُ أحمدٍ
وسارت لحيث الشام إذ عادَ جاهلا

فأيقظهُ الأحرار لمّا تكلّموا
بأبلغِ ما قد قيل قولاً و قائلا

ومثل الذي أعنيه يعنيه مَنْ برى
و أوضحَ ما قد كان في الدَّهر حافلا

يساومني الواشون ألّا أريهمُ
سجايايَ إذ يبدون بالخبث وابلا

فيخسفهم في الأرض خسرٌ بكيدهمْ
و ينبذهم من كان بالأمس كافلا

إذا الموتُ يستقصي الجميعَ قرارةً
و يأتيهمُ مهما المناكفُ حاولا

فما ماتَ من يرنو يعيش بكبرِهِ
و قد ماتَ بالذُّلِّ المنافقُ زائلا

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي