مقالات ادبية واجتماعية وفنية
د. رائد ابراهيم الطائي || كاتب عراقي
وانا استعد لكتابة بحث يخص تكنولوجيا التعليم او ما يسمى بألتعليم الالكتروني فيما يخص اختصاصي لطرائق التدريس فيما يتعلق بالتقنيات التربوية لغرض المشاركة به في احد المؤتمرات وانا ابحث في حاسوبي عن الصور المتوفرة لديّ لاستخدمها في البحث المزمع تنفيذه واذا تقع عيني على صورة رقمية مضمونها يناغم الورق . توقف عند تاريخها الزمني مكتوب عليها ٢٠٠٧/٤/٨ اي قبل سنوات ماضية كثيرة مضت .. ياياياه ؟؟؟ لحظة زمن صورية وثقتها في وقتها اثارت فيّ مشاعر أنية وفجرت فيّ كل التكنولوجيا الرقمية التي امارسها ومحاولات الصراع على ما استخدمه الان وما كنت عليه سابقا .... الورق الورق هذه الاداة التي كنت اتناولها اصبحت في عداد الاموات بفعل ضرتها التكنولوجية الرقمية ... هل طلقنا تلك الاوراق واتجهنا نحو غريمتها الثانية الرقمية .. اللقطة هذه عادت بي الى زمن البلبل الفتان غنى على الاغصان رافضا ما يردده ابني برهومي من اناشيد تكنولوجية رقمية بمؤثرات صوتية فوضوية من أراب أيدل للاطفال .. اللقطة في مكتبة في شارع النجفي في مدينتنا الموصل الحدباء شارع الكتب شارع الثقافة والادب ملجئنا ونفطنا الثقافي .. داخل تلك الدكان او المخزن او ما نسميه مكتبه المسميات تعبر عن ماتريده انت ؟؟؟ الاف الكتب الورقية هل اصبحت في خانة التقاعد هل نافستها غريمتها الرقمية ولسان حالها تقول للناس(من فات قديمه تاه) تذكرت كتب وكتب مرت على يدي من سنوات سبقت وانا اتصفحها ... تذكرت سارة في عباس العقاد والحب في زمن الكوليرا من أبدع ما كتب الاديب والكاتب الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز وتذكرت القراءة الخلدونية وفيها نشيدي المحبب.. قطتي صغيرة اسمها نميرة ... وتذكرت وتذكرت وتذكرت ثلاثة كتب طرحتها مقابل ثلاث مفردات تحت مسمى تذكرت .. اختصرت كل ذاك التاريخ الورقي بنموذج لكتب ومفردة تذكرت ..
اما الكتب الرقمية والتي اجتاحت مساحات كبيرة في حياتنا وخصوصا في مجال التعليم وانا واحد ممن رحب بها وفتحت لها مجال واسع في عملي الجامعي وخطبت ودها بل اصبحت اقدم لها بعضا من المديح كلما قدمت لي خدمة تجعل عملي يسير وممتع ... التكنولوجية الرقمية في مجال الكتب الرقمية واقع اوجده عامل التطور الأني اقول فرض عليا وانا انظر نفسي الى صورتي قبل سنوات مضت بين اوراق نائمة فوق بعضها عددها الاف وبين قرص ليزري فيها الاف الكتب الرقمية .. شريحة واحدة مقابل الاف الاوراق هي متعة ام الغاء دور ام مسالة تطور .. كيف لا ادافع عن تلك الاوراق التي كانت بين اصابعي يوما ما وهي نفس الاصابع الان التي تطبع الاف الكتب الرقمية على ما يسمى ب السي دي CD .. فعلا انا الان على مدى سنوات خلت قد جمعت بحدود عشرة الاف كتاب رقمي لدي لجميع الاختصاصات العلمية والرياضية وفي كافة المجالات الاخرى بصيغة الكترونية pdf او word .. وانا اكتب عن ذاك الماضي الورقي
قفزت رؤية مستقبلية في خاطري هل سنشهد يوما ما مكتبات وكتب شارع النجفي في الموصل قد تحولت الى قرص رقمي نطلبه بسعر زهيد مع متعة ما يوفره لنا من مئات الكتب في داخلة .. أم سنشهد معارضة من اصحاب البيوتات التي تحتوي على مكتبات وضعت في غرف الاستقبال وبمئات بل الاف الكتب والدواوين الشعرية غايتها اكمال ديكور غرفة الاستقبال ولسان حال الكتب يقول من يمد يده ليتناولي اذا كان رب البيت قد طلقني وتباهى فيً كقطعة ديكور حالها حال الشاشة الرقمية او مايسمى 50TV بوصة الموضوعة امام الكتب الورقية.. اخيرا الكتاب الورقي شريان العقل يدوم دوما وملموس امامنا والكتاب الرقمي فقاعة صابون جميلة تنتهي مضمونها بعطب بسيط من أظفر مشاكس لأحد أولادنا .. ادافع انا عن الكتاب الورقي لانني احببته منذ طفولتي هو تاريخ لازت احتفظ بكثير منه ؟؟؟ وادافع عن الرقمي لانني اواكبه من خلال عملي الاكاديمي وكيف لا ابرزه واغازله وانا قد مرت شهادة الدكتوراه في اختصاص طرائق التدريس في تكنولوجيا التعليم تحت لمساته.. اقول نعم لزمان الورق ونعم لزمان الديجتال لابد من مزاوجة الاثنين لتنمية وتغذية شرايين العقل الفكرية .. يحتم عليا الماضي الورقي ذكر محاسنه وبعبارة او لافتة ورقية تصرخ .. الكتب ليست أكوام من الورق الميت.. إنها عقول تعيش على الأرف .. قيل للمأمون ما ألذ الأشياء ؟ قال التنزه في عقول الناس يعني القراءة في الكتب . اما ما تقرأه في لافتة الكتاب الرقمي عبارة قالها صاحبي المولع بالتكنولوجيا الرقمية .. ومن نعم الله علينا في هذا العصر ظهور ما يسمى بـ " الكتاب الإلكتروني" ..
زمن ورقي وزمن رقمي ولكل فوائده .. الصورة هذه المنشورة لي اثارت كل هذه الكلمات وان كانت مشاعر قديمة لكتب قديمة بل الواقع وعرضها بهكذا وصف حتمَ عليا اظهارها بواسطة من غريمتها التي لولاها لما ظهرت عليكم واقصد بها الرقمية هذه التي بين يديكم... والانحياز الى احد الطرفين مرهون لرغباتكم ولميولكم الورقية او الرقمية .
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي