مقالات ادبية واجتماعية وفنية
محمد رحال / باحث جزائري
تعد هذه قصيدة ( طال عذابي ) أول قصيدة شعر شعبي كتبت لتبث في الإذاعة الجهوية لولاية وهران، تعود كلماتها إلي الشاعر ( بوعرفة ) كتبها في سنة 1984.
قصةالقصيدة:
كتبت هذه القصيدة خصيصا للشاب خالد، في سنة، لكي يمر بها عبر إذاعة وهران الجهوية، حيث إشتهر الشاب خالد وقتها بسبب فن ( الراي ) وتجديده في الموسيقى، وكثرة الأشرطة التي يطرحها في السوق، كان فن الراي في بداية الثمانينات محظور على الإعلام الجزائري والتلفزيون الوطني، بسبب كلماته المحرضة، بالرغم من أن تلك الفترة تغنت قصائد شعبية كثيرة منها قصيدة "سعيدة بعيدة"، وقصيدة "يامينة" و قصيدة "المرسم"، التي قام بتأديتها الفنان الشاب مامي سنة 1982 في برنامج ألحان وشباب، كلها قصائد كتبها كبار الشعراء الشعبيين في القرن التاسع عشر أمثال مصطفى بن إبراهيم، ومحمد زروال وغيرها وفن الراي: هو حركة موسيقية غنائية جزائرية، بدأت في الغرب الجزائري، في مدن ولايات وهران، سيدي بن العباس، عين تيموشنت وغليزان وتاريخ هذا الطبع الغنائي قديم حدد بعض الباحثين تاريخ نشأته إلى زمن التدخل الأسباني في الجزائر في القرن الثامن عشر، مكان نشأته في مدن غرب الجزائر، كمدينة وهران وسيدي بلعباس ثم عين تموشنت وغليزان. عرف فن الراي بين الحاضر والماضي تجديدا في طابعه الموسيقى، حيث كان من يغنيه في بداية نشأته يعرفون بالشيوخ والشيخات، ثم في أواسط السبعينيات ظهر لقب آخر وهو الشاب والشابة، كإشارة للتجديد الكبير الذي ظهر على هذا الفن، الذي يعود أصوله إلي شيوخ الملحون "الشعر الشعبي الملحون" في الغرب الجزائري، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر، روادها الشيخ حمادة وعبد القادر الخالدي، الوهراني خاصة والغرب الجزائري عامة هي منابع الراي الرئيسية، كانت كلمات فن الراي في البداية، لغة الأغاني البدوية من اللهجة العامية "شعر شعبي" القريبة للعربية البدوية، وتأخذ جل مواضيعها من المديح الديني والمشاكل الاجتماعية، ركزت إهتمامها إبان فترة الاستعمار الفرنسي على سرد مآسي السكان من صعوبة للمعيشة وآفات إجتماعية تحاول من خلالها توعية المستمع، وكتبت اغاني من الشعر الشعبي، كتبها شعراء مثل عبد القادر الخالدي الذي كتب يامينة، في سنة 1984 بعدما إشتهر فن الراي بسبب سوق الكاسيت، وبيع الأشرطة بكثرة للفنانين الشباب المؤدين هذا الفن بعد الشيوخ مثل الشاب خالد والشاب الصحراوي والشاب الهندي والشاب المامي في برنامج ألحان وشباب والعنصر النسوي لفن الراي الشابة فضيلة والشابة حليمة الزهوانية، تمت كتابة هذه القصيدة التي تعتبر كلماتها مناسبة لتبث للشاب خالد، بإعتباره أول فنان راي شاب بدأ بين الشيوخ، لتكون أول قصيدة شعر شعبي تبث في تاريخ أغنية الراي من تلحين الملحن الكبير: قويدر بركان، حتي توزيعها الموسيقي أعتمد علي الآلات الموسيقية للأغنية البدوية،
مثل الڨصبة وبعدها يتم الإعلان على أول مهرجان وطني لفن الراي الذي أقيم في وهران، الذي شارك فيه الشاب خالد ليشتهر بعدها فن الراي دوليا وعالميا، وتعاد هذه الأغنية من الفنان الشاب حسني سنة 1991
( كلمات القصيدة )
طال عذابي كي راني محتار
في قلبي شعلت نار.. نار
طال عذابي كي راني محتار
في قلبي شعلت نار نار
مازال حبك مازال
مازال شاغل البال
و مازال حبك مازال
مازال شاغل البال شاغل البال
أنتِ الشقى وأنت السرور
أنتِ البلاء وأنتِ النور نور
أنتِ الشقى وأنت السرور
أنتِ البلاء وأنتِ النور نور ونور
أنا بكيت راني مغروم
الحب صعيب وغدار
أنا بكيت راني مغروم
الحب صعيب وغدار صعيب وغدار
نفكر نهار ونزيد الليل
عليك أنتِ واش جرالي
نفكر نهار ونزيد الليل
عليك أنتِ واش جرالي لي
قاسيت وبكيت ما عرفت مالي
زاد حبي و زاد لي هوالي
قاسيت ما عرفت مالي
زاد قلبي زاد لي هوالي زادلي أهوالي
مازال أنا متمنيك
قلبي يفكر فيك فيك
مازال أنا متمنيك
قلبي يخمم. فيك فيك
طول عمري ماني ناسيك
حتى تفنى الاعمار
طول عمري ماني ناسيك
حتى تفنى الاعمار.. حتى تفنى الاعمار
طال عذابي كي راني محتار
في قلبي شعلت نار نار
طال عذابي كي راني محتار
في قلبي شعلت نار نار
مازال حبك مازال
مازال شاغل البال
مازال حبك مازال
مازال شاغل البال شاغل البال
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي