loader
MaskImg

المقالات

مقالات ادبية واجتماعية وفنية

نصير أحمد ناصر: شاعرٌ تَفَجَّرتْ أنامله جمالًا

breakLine
2024-07-08

 


أسد الله مير الحسني/ كاتب  باكستاني


نصير أحمد ناصر، الشاعر الألمعي، وُلد في الأول من أبريل عام 1954 في قرية ناغريان بمنطقة جوجرات، إقليم البنجاب في باكستان، كانت تلك القرية الوادعة تحتضن الطبيعة بكرم، وهو ما أثر بلا شك على نشأة الشاعر وإحساسه الفطري بالجمال والتأمل، في هذه البيئة الريفية البسيطة، تشكلت أولى ملامح علاقته الحميمة مع الطبيعة، والتي ستظل ترافقه في كل خطوة من خطواته الشعرية.
نشأ نصير في حضن عائلة تقدّر العلم والثقافة، مما أسهم في تشجيعه على متابعة دراسته بجدية، مع مرور الوقت، انتقلت العائلة إلى مدينة راولبندي، حيث يقيم نصير الآن بشكل دائم، كانت راولبندي آنذاك مركزًا حيويًا للحياة الثقافية والفكرية، مما وفر له بيئة غنية بالإلهام والتأثيرات المختلفة.
بدأت رحلته الشعرية المميزة منذ أيام دراسته الجامعية في عام 1972، حيث أخذت قصائده تشق طريقها إلى الصفحات الأولى من المجلات الأدبية المرموقة للأردية في شبه القارة الهندية، تلك الفترة كانت زاخرة بالتحديات، وكان نصير أحمد ناصر يلتقط كل تفصيلة من تفاصيل الحياة من حوله ليحولها إلى قصائد تتسم بالعمق والجمال.
لم تقتصر قصائد نصير على مجرد التعبير عن مشاعره وأفكاره، بل كانت تتناول أيضًا قضايا اجتماعية وثقافية وسياسية، مما جعلها محط اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء، خلال تلك السنوات، تزايدت شعبيته وانتشرت قصائده في العديد من الأنطولوجيات والمجلات الوطنية والدولية، ليصبح اسمه مرتبطًا بالجودة والتجديد في الشعر الأردي.
يُعترف بنصير أحمد ناصر كأحد ألمع الشعراء المثقفين في باكستان، حيث كان له دور ريادي في تجديد الشعر الأردي الحديث بين أقرانه، يمتلك ناصر مدرسة شعرية فريدة، تتسم بحس شعري مرهف وموهبة في التصوير التجريدي التأملي، مما يضفي على قصائده جمالاً لا يُضاهى،
النقاد الأدبيون يرون في نصير أحمد ناصر صوتًا شعريًا لا يمكن تجاوزه، إذ أن إنتاجه الأدبي يعكس عمق الفكر وجمال التعبير بشكل يستحيل تجاهله، كانت قصائده دائمًا ما تحظى بإشادة واسعة لما تحمله من مضامين فلسفية وتأملات عميقة في الكون والوجود.
يُعتبر نصير أحمد ناصر أيضًا أول صوت شعري يثير قضايا التلوث والبيئة، بالإضافة إلى الظواهر الاجتماعية والاقتصادية العالمية في شعره، هذه المواضيع التي تناولها بجرأة وأصالة جعلت من شعره مرآة تعكس هموم الإنسان المعاصر وتطلعاته.
تُرجمت قصائده إلى العديد من اللغات العالمية مثل الإنجليزية، الإسبانية، البرتغالية، الروسية، الرومانية، العربية، الأوزبكية، النيبالية، الهندية، الفارسية، والعديد من اللغات الإقليمية أيضًا، هذه الترجمات تؤكد على التأثير الواسع لأشعاره التي تتجاوز الحدود الثقافية والجغرافية، مما يجعل من نصير أحمد ناصر شاعرًا عالميًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
لدى نصير أحمد ناصر ست مجموعات شعرية، وكتاب نقدي واحد، وثلاثة كتب مترجمة إلى الإنجليزية، والعديد من التجميعات الأخرى، وبعض المجموعات الشعرية الجديدة وترجمات قصائده قيد الإعداد، كما أنه رئيس تحرير لمجلة "تسطير" الأدبية الأردية الشهيرة والمحبوبة منذ عام 1997 وحتى الآن، و كتب العديد من الكتاب والمؤلفين والباحثين مقالات وأطروحات ماجستير حول عمله الشعري.
كتب ناصر أيضًا العديد من الافتتاحيات والمقالات والأعمدة الفكرية في الصحف والمجلات المعروفة، تُقرأ ترجماته الشهيرة إلى الإنجليزية بعنوان "رجل خارج التاريخ" و"أحلام ضائعة في الماء" وتُحب في العديد من دول العالم.
علاقته الوثيقة مع الطبيعة الأم، ومعرفته العميقة بالفلسفة والتاريخ، وأفكاره واختياره للصور الفريدة والاستعارات في أبياته الشعرية تجعله أكثر إبداعًا في شعره، بصفته شاعرًا وإنسانًا، يفضل التطور المستمر في مجال الإبداع ويؤمن بالحقيقة الشعرية، هذا الرأي نادر بين معاصريه التقليديين، نظرة عميقة إلى الكون، والصورة الشاملة للعالم والشؤون الجارية، والنظرة الحديثة وما بعد الحديثة مع الجانب العلمي والروحي للحياة والأدب، وفلسفة الحب الراقية، تضيف نكهة خاصة لشعر ناصر وتجعل أعماله أكثر تنوعًا وعالمية، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل أعماله تُترجم إلى العديد من اللغات الدولية.
 

 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي