الفلسفة الجمالية في الأدب

حيدر المعن | روائي عراقي

فلسفة الادب الفقير هي فرع الجماليات بالمعنى الاخر للكلمة وهو فرع الفلسفة الذي يتعامل مع السؤال والتفكر
فـ السؤال كل شيء له جواب واحد
والتفكر كل شيء له عدة اجوبة او اراء
و تكون جميعها صحيحة كـ انك تسأل 
ما خلف السماء؟ وتجد الاجوبة مختلفة
هناك من يقول ان خلف السماء (الله) وهناك من يقول (جنات) وهناك من يقول (جهنم) وهناك من يقول (ملائِكَ)  وهذه جميعها صحيحة فهنا اختلاف التفكر عن السؤال.. وان وجود السرد بطريقة تفكر يثير قضايا فلسفية لان السارد المبدع يجسد و يمكن للقارئ ان يتخيل ويتسائل و كما انه يتخيل الشخصيات الخيالية التي يضعها السارد ومن الممكن اعتبار بعض السرد الخيالي بمثابة تجربة فكرية فلسفية فنجد  وصف لشخصيات خيالية ودوافعها وافعالها وعواقب افعالها وفي صدد ذلك يختار البعض في ان يكون خالقاََ لاحداث خيالية بسرد مقنع وهذه هي اشارة فلسفية بصورة جمالية أدبية ففي فلسفة الادب اتجاه واحد وهو (خلق الحدث بأسلوب جمالي)  ويتعكز ربما على بعض الواقعيات و الطبيعيات ليلقن سرده في هذه الفلسفة التي ترتبط إرتباطا واضحا مع فروع الجماليات او فلسفة الجمال
و تمتاز فلسفة الادب تقريبا بالصورة الخيالية العلمية المقنعة مثلا ان نجد السارد قد وضع تعريفات لاشياء علمية او فنية او تنموية او وضع تاريخ لحدثٍ تاريخي مهم او يضع سيرة ذاتية لشخص هام او يفك الشفرات عن شيء مبهم بصورة اراء واجوبة 
وإلى اخره من الامثلة فهذه تعد ايضا من مميزات السرد الفلسفي الحديث بلحاظ الاطار السردي المتزن ويكون مقنن تحت قانون الادب من حيث الاسلوب و التعبير و صياغة المادة الأدبية.