مقالات ادبية واجتماعية وفنية
مازن جميل المناف | كاتب عراقي
نحن نجد كتاباتنا اليوم أمام فائض من الكلام المستهلك , وقد تبدو الأفكار هجينة في مفهومها وتبدو الصور كاريكاتيرية مضحكة متناقضة من عدة أوجه لا تسجل انطباعاً ضمن النسق الإجتماعي الموضوعي، وواضح أن المشكلة هي في تشكيل الدور الثقافي وبناءه الذي بات هزيلا , الكل يعرف الثقافة في مطلع الستينات والسبعينات وقبل أن يعرف الادب عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي وكيف كان يتداول يأخذ حيزا ويحمل لذة الإختلاف وعلى اساسيات تصب في الواقع الحقيقي مكاسب آنية، بل هو شريكا في الاوجاع والأفراح بوعي يربط نقدا اجتماعيا سياسيا ملتصقا بالجماهير كمضمون ثقافي ومرجع تاريخي يهتم بتثقيف الشعوب ويحفز صوب قراءة تتبنى مفردات سجلت معلومات تاريخية قيمة عبرت عن اوجاع الواقع بكل تجلياته وآلامه وانتصاراته ضمن رؤى واحداث فلسفية منطقية من حيث الخيال وامتزاجه بالواقعية المثلى بل تعد ذلك اتساعا في القول بطقوس أدبية يراد منها الوصول إلى حيثيات ومعطيات تصور معالم وملامح اثرت بالجانب النفسي والسلوكي للقارئ عندما سجلت العادات الإجتماعية وطرحت المشاكل ضمن أبحاث لعبت دوراً في التنمية البشرية مع التوافق والتناسق والثوابت التي تلفت الانتباه في تتابع مع كل الأحداث , سجل الأدب دوراً اخراً ضمن سلسلة التوثيق الرصين في معظم الأمور والحوادث التاريخية والإجتماعية والسياسية بشكل مبهر ,
وها نحن نتساءل اليوم أين نحن من ذاك الأدب الذي تلاشى بقيمته الفكرية وأفكاره على الرغم من النضوج لبعض ادباءنا المحايدين ولكن ما نراه اليوم محض صدفة ندور حول انفسنا ، حتى قلتنا العصر الذهبي ، وان كثيرا من الطروحات الأدبية والنصوص الشعرية والروايات والقصص لا تكاد تفرقها عن بعض إلا بشكلها السطحي الهزيل المليئة بالمغالطات والفقيرة بتلك المعلومات والمعاني البليدة ، لقد عجزت عن طرح انماط تعطينا بعدا فلسفيا مختلفا او تضيف على ما ورد من افكار أيديولوجية ضمن الأطروحات السابقة أو تعطيينا العلل والوصف الدقيق المؤثر ونحن نعرف كيف كان الأدب ينقل تلك التصورات بصخب جميل وبكلمات تنبض بالعواطف والمطاردات الذاتية وتختزل الصراعات مع الذات والروح وتحقق صحوة ثقافية منتفضة أكثر موضوعية ووعي تتمركز نحو نقاط القوة وستند على مكاسب تجعل من المثقف والقارئ في امتداد متأصل بالفكرة التي تعطي هدفا بعيدا عن التزييف والهبوط في مدارج لا تسعى إلى التطور الذهني في عصر العولمة والسرعة والغوص في مجريات الحياة اليومية مع المد المعرفي الذي يُكون جسراً يعبر عليه الآخرين من خلال مفاهيم تحرر القيود من سجنها الداخلي يكشف احتباس رغبة القراء في تتابع تسلسلي ينقل الادراكات الحسية لكل حدث يراد طرحه بأسلوب أدبي مختلف لذا ما ذكر يعيدنا الى السؤال ذاته حول كسب المعاني الروحية والإنسانية ضمن أي طرح نبادر به في حضور طرق الاستدلال واضحة الملامح , لذا نطمح إلى نيل ثقافة متكاملة تحمل تعابير الجمال والاشتراك ضمن الغوص والابحار في المرحلة الراهنة . لتحتشد الافكار على شتى انتماءاتها في مشهد متكامل لا يواجه عوائق ومشاكل عقيمة تؤثر في الفكر وتشظيه إلى حد الالتباس يصدع رؤوسنا ويجعلنا في تقسيم خطر لربما يدرج بمسمى الثقافة المتطرفة ضمن عقد التخريب والنكوص والتقوقع بخانة التأرجح في تهويل ودوامة نحن في غنى عنا ... وللحديث بقية
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي