loader
MaskImg

المقالات

مقالات ادبية واجتماعية وفنية

ديوان فنجان الصباح"وحده قلبك في المرآة"

breakLine

 

محمد بنقدور الوهراني/ كاتب مغربي


  نكهة البن هذا الصباح اختلطت بــ(وحده قلبك في المرآة) للشاعر بوعلام دخيسي.

  منذ دائما، اعتبرت القصيدة العمودية إرثا حضاريا لابد منه. 
  منذ دائما، رافقت القصيدة العمودية الفقهاء والنحاة والسقاة والندامى والشعراء…
  منذ دائما، كانت القصيدة العمودية، لكل الشعراء، بشتى مشاربهم ومدارسهم وتوجهاتهم، هاديا ونبراسا، يسائلونها أو يتجاوزونها أو يغيرون في مفهومها وبنائها ووظيفتها…
  حتى وهي في أضعف عصورها الشعرية في بدايات العهد الحديث، لم تمت ولم تنقرض، بل تدافعت وقاومت وناكفت وصارعت إلى آخر نفس شعري.
  من أين تستمد القصيدة العمودية قوتها وأسرارها واستمرارها؟
  هل من التقليد الذي يسيطر على كل الأفق الفكري العربي أم من دائقة المتلقي الذي لازال مرتبطا بدندنات إيقاعات البحور الشعرية أم من المؤسسات الرسمية التقليدية التي تشجعها وترعاها؟ 
  بماذا نفسر هذه العودة المحمومة إلى القصيدة التقليدية؟
 هل هو الحنين إلى الماضي عن اقتناع أم طمعا في الجوائز والحضوة والمال الذي يخصصه رعاة التقليد في الخليج العربي؟
  هذه الحركية الجديدة التي تعرفها القصيدة العمودية، هل مردها قوة متجددة في داخلها أو ضعف صريح للسائد الشعري الذي تمثله قصيدة النثر؟
  أين ذهبت مجهودات المرحومين الخمار الكنوني وأحمد المجاطي ومحمد السرغيني في الاشتغال على القصيدة التقليدية ومحاولات إدخالها في صف التحديث والتجديد؟ 
  أين هي قصيدة التفعيلة المغربية؟
  من هم شعراء قصيدة التفعيلة في المغرب، الآن؟
  هل الشاعر بوعلام دخيسي واحد من هؤلاء؟
  هل ديوان (وحده قلبك في المرآة) ينتمي إلى قصيدة التفعيلة أم هو شعر عمودي؟ 
  إذا كان قصيدة تفعيلة، ماهي مقوماته الفنية؟
  هل يزاوج بين البحور الشعرية مثلا؟
  كيف يمكن تفسير اعتماده على قافية واحدة فقط في كل قصيدة، إلا نادرا؟
  هل تحطيم بناء البيت الشعري العمودي، وإعادة تقسيم أجزائه وفق ترتيب جديد يعبر عن قصيدة التفعيلة؟
  إذا أعدنا تركيب جل قصائد الديوان، هل سنكون أمام قصائد تفعيلية أم قصائد عمودية؟  
  لماذا لا يصرح الشاعر بوعلام دخيسي بخلفيته الفنية العمودية ويكتب قصيدة عمودية صريحة، وكفى الشعراء شر القتال؟
  هل هذا اختيار فني واع ومدروس أم هو هروب من التقليدية؟
  هذه القوة الشعرية الجبارة في اللغة والنظم والتصوير والعمق وغيرها، والتي تعطي الشاعر ميسمه الخاص به، لماذا لا يستغلها لكتابة قصيدة نثر صريحة؟
  لماذا يصر على إعطائنا الانطباع بأنه يكتب قصيدة عمودية؟
  هذه الغنائية الوجدانية الشفيفة التي يحبل بها الديوان، هل تستطيع قصيدة النثر التماهي مع انسياحاتها وانزياحاتها؟
  بوعلام دخيسي، هل هو متصوف أو شاعر؟
  وماذا كان الحلاج والتبريزي والرومي والشيرازي والعدوية والحراق وغيرهم غير شعراء؟
  هذه الأناقة الشعرية التي تفوح من الديوان، هل هي صيحات الزمن أم صيحة شاعر؟؟

  انتهى فنجاني ولم تنته أسئلتي.

 مما ارتشفته مع الشاعر قوله:
تكلم،
من دعاك إلى سكوني؟
وقد أوشكت أن أنسى شجوني
وكيف عرفت في الأسحار دربا
تمنّع في النهار عن العيون!!؟

 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي