loader
MaskImg

المقالات

مقالات ادبية واجتماعية وفنية

رسائلٌ عدنيّةٌ بلون الزمرّد

breakLine


زينب حسن يوسف / كاتبة سورية

 
 

بين أشجار النّخيل الجذّابة

تغنّي الزّيزان كلّها

عندما تغرب الشمس

نرى الأفق قرمزيّاً

في الحديقة نبع يغنّي

وفوق النّبع بلبل..

 
                                                               رواية شجرتي، شجرة البرتقال الرّائعة
 
                                                      -1-
 
كانت فينوس تمشي بخيلاء الشّباب، تغني وسط غابة صغيرة، ما ألهمتها روحها الجميلة أن تغنّي، تلك الغابة التي امتدت خضراء بلون الزمرد على امتداد الأفق البعيد، تسكنها أشجار الدّلب، السّرو، القيقب، والزّيتون، وتستريح في جنباتها الوثيرة أزهار تتراقص بغنج على ألحان الربيع الهادئة، شمس دافئة تظلّل ذاك المكان وتضفي عليه سحراً أخاذاً، كأنها كانت تعيش حلماً ينتمي إلى عالم آخر، حيث كل شيء جميل، تفوح منه رائحة الحبّ، البهاء والرّقة..

ثمّ، سمعت خلال ترحالها صوت عذباً ينسلّ بهدوء من بين أشجار ضخمة كأنها أبواب قلعة منيعة، كانت أعشاب طويلة تخفي ذاك النهر، ربما لتحرسه من أعين الفضوليّين، أو لتستفرد بجماله العدنيّ بعيداً عن مكوّنات الغابة كلّها، تقدّمت بضع خطوات، لتجد نهراً تجري مياهه بشكل انسيابيّ، وتتوه في رقّته قطرات مياه مشاكسة، تتعارك فيما بينها في سبيل الوصول إلى صخرة كبيرة، يسمّونها في عالمهم اللامرئيّ، إشارة الفوز.. تأمّلت النهر مطولاً وأخذت نفساً عميقاً محاولِةً الاستمتاع بكلّ لحظة تعيشها في حضور الطبيعة الفاتنة كأميرة متمرّدة، لا تأبه لتعاليم الكون بأن تظل صامتة، فلا مكان للصّمت في وجود النهر والعصافير الشّادية، كانت محظوظة إذ أنّ النهرَ كان في حالة نشوة صوفيّة، يسبّح ربّ الكون لكن بلغته الخاصّة، فانسلّت بخفّة من ذراعها اليمنى سلّة القشّ الصّغيرة التي كانت جدّتها قد أعطتها إيّاها لتجمع بعض الفطر لصنع البيتزا، التي تحبّها فينوس كثيراً-حذارِ يا صغيرتي-لا تقطفي إلّا ما اعتدنا قطفه من ثمار الفطر، فالأنواع الأخرى سامة..

 

كانت فينوس تحفظ تلك الكلمات عن ظهر قلب، لكنّها تقابل نصيحة جدتها بابتسامة عريضة، وكلمة حاضر جدتي الملكة، فالدّلال بالنسبة للمرأة كزينة الطاووس، وريشه الملوّن الجميل الذي يتباهى به أمام المخلوقات الأخرى، ويبقى ملازماً له حتى موته، وكذلك هي الأنثى مهما كبرت فهي بحاجة ماسّة لكلمات الدلال والاهتمام لتبقى محلّقة كالنّجوم سعيدة وفخورة بنفسها..

 
                                                            -2-

كانت فينوس تريد أن ترى وجهها، لكن هذه المرة من خلال مرآة الطبيعة وليس مرآة البيت، وهل هناك مرآة أفضل من مياه النهر؟ أسدلت شعرها الأسود كآلهة في معبد إغريقيّ قديم، وصارت تدندن ترنيمة قديمة بصوت أقرب ما يكون للهمس، بقربها انتشرت بضع زهور كانت تسمع صوتها وتغفو في سبات قصير المدى، قطفت زهرة أوركيد واضعة إيّاها فوق أذنها لتتباهى بجمالها أمام المرأة الصافية كبلورة..

 

كان وجهها المدوّر يضحك ويبتسم مرحاً، ولم ينقص تلك اللحظات البهيجة إلا أن تقف وتنزل قدميها وتمرح في مياه النهر كطفلة مشاغبة، وربما ستتمكن من اصطياد بعض السمك النهري اللذيذ الذي كانت جدتها تحبه مشوياً، وعندها ستقبّلها على وجنتيها وتضمّها إلى صدرها متأكدة من أنّ حفيدتها قد كَبُرت ويمكن الاعتماد عليها، يا لسذاجة الكبار! قالت فينوس لنفسها..

 

مرّت دقائق، انتهت عبرها تلك الرحلة العجيبة في النهر، وجلست فينوس تحت ظلّ شجرة وارفة تستريح، كانت خصلات شعرها المبلّلة تمنحها إحساساً ببرودة منعشة، أمسكتِ السّلة التي كانت بحوزتها، لتأكل إحدى شطائر المربّى التي صنعتها جدتها وإذ بها، تتلمّس وراء جذع الشجرة شيئاً صلباً، فزعت، في بادئ الأمر، قالت بصوت مرتعش:" هل من أحد هنا؟" لا إجابة، مرّ سنجاب صغير أمامها، واقترب من سلتها، ليتناول شيئاً، فأخذ بعض البندق وهرب، فلحقته فينوس بمرح، وإذ بها تنتبه أنّ ما كان خلف الجذع هو صندوقٌ خشبيٌّ متوسّط الحجم وليس عفريتاً، أخذته ومسحت الغبار عنه بيديها، أما السنجاب الجائع، فلم يكتف بحبات البندق بل ركض نحو السلة ليأكل المزيد..

 
                                                           -3-
هزّت فينوس الصندوق، فلم تسمع أيّ صوت، لو كان هنالك شيء ما، لسمع صوت ارتطامه، حاولت فتحه لكنّها فشلت، فقرّرت أن تضربه بجذع الشجرة حتى ينكسر، ثلاث محاولات فاشلة، والرّابعة كانتِ الورقة الرّابحة، فقد تحوّل الصندوق الغامض إلى شظايا مترامية الأطراف، وتساقطت من بئره المخفية بقوة، أوراق مطويّة كأنها رسائل، أمسكت بإحداها، وفتحتها بهدوء، ولم تجد سوى جملة واحدة فقط، كُتبَت بخطّ جميلٍ: "لقد متّ منذ زمن بعيد، لأنّ قدري أن أولد فتاة، وضعت في حفرة عميقة وصرخاتي تجوب المكان، لكن لم يسمعني أحد..".. لا يوجد اسم ولا عنوان، فتحت الورقة الثانية، وقد كتب عليها بخط كبير وواضح ما يلي:" لم يمنحني والدي أبسط حقوقي، وهو أن أسجل على اسمه، لأنني ولدت ببشرة خلاسيّة، إذ عرفت فيما بعد أنه ضاجع أمي واعداً إياها بالزواج ولم يفِ بوعده، فكنت أنا الضحية.."
 

كانت هنالك صخرة كبيرة، تحيط بها حصى ناعمة ونباتات شوكيّة صغيرة، فجلست فينوس، وقرأت الرسالة الثالثة: "تزوجت رجلاً يكبرني بخمسين عاماً، لأننا فقراء، ولك أن تتخيل أيها الإنسان كم قاسيت في حياتي"

 

الرسالة الرابعة حملت رائحة زكيّة، تشبه رائحة زهور النارنج، فتحتها فينوس جذلة، وقد ظنّت أنّها تحمل سطراً فيه شيء من الفرح والأخبار السّعيدة، لكنّها أحبطت حين قرأت مضمونها:" لقد عطّرت رسالتي، بزهر النارنج الذي أحب، وَالذي رافقني حتى اللحظة الأخيرة من حياتي، لقد أحرقوني بتهمة السحر منذ قرون بعيدة، وحين علمت أن جسدي الغضّ سيتحول إلى رماد، أردت أن يكون لذاك الرماد المتناثر رائحة جميلة، صدقني لم أكن ساحرة، ولم أقترب من ذاك العالم المتشعب بأفكاره وجنونه، لكنها تهمة ألصقت بي عن عمد، وما عساي أفعل؟ استسلمت لمصيري"

 

"ولدت بعينين مغلقتين، تعبث بهما أجنحة الظلام، ولا تبصران إلا نور الشمس اللا مرئي، أردت أن أكتب عن أحاسيسي، فسخر مني أخوتي، والديّ توفيا بعد ولادتي بثلاثة أعوام وقُدّر لي أن أموت بعدهم روحياً وأن أظل أصارع بجسدي الصغير الحياة التي لا نور فيها"

 

"حُرمْت من نعمة الإنجاب، وحين طلبت من الله أن يمنحني القوة لأواجه مصيري، صرخ صوت في داخلي ألا أبكي، تركت البكاء والحزن وصنعت من الفرح شراعاً لي، حتى منّ الله عليّ بفتاة بعد انتظار دام سنوات، لكنها استشهدت حين قصف الاحتلال مدرستها فعدّت إلى كَرّتي الأولى، وبكيت حتى انهارت قواي"

 

"بعتُ كليتي، كي أستطيع علاج ابني، مُصابَ الحرب، الذي كان أملي في هذه الحياة، قلت لهم: خذوا روحي إن شئتم، لكن أعيدوه كما كان، كي يرى الحياة ويعيشها مثل الجميع، عشت أياماً سوداء ولكنني في نهاية الأمر، نجحت في علاجه، فرحت كثيراً، لكنّ الفرح كان مبتوراً، فقد قتلني أحدهم ليسرق حقيبتي الخالية من كل شيء، إلّا من صورة ابني الشاب الجميل"

 

"أُصبتُ بالسرطان مذ كنت صغيرة، أبلغني والدي أنّ الجنة للملائكة من أمثالي، لكنني كنت أعلم أنّ الجنة بعيدة ومحال أن أصل إليها على عربة سانتا كلوز، بل عليّ أن أعبر قطاراً موحشاً اسمه الموت، لقد متّ وما زلت حتى اليوم أشتاق لأهلي، ولغرفتي ولكتاباتي التي ظننتها ستكون يوماً ما كتاباً كاملاً"

 

"جاؤوا يحملون بنادقهم، يريدون أن يسرقوني أمام عينيّ، صرخت في وجههم: لا يمكن لأشجار البرتقال أن تُسرَق وهي ما زلت تناديني لأقطف ثمارها وأغنّي لها، وجّه أحدهم بندقيته نحوي، فلم أكترث، قلت له: لن تستطيع قتلي.. لكن حين سمعت صوت ابنتي تصرخ كالمجانين وأنا لا أقوى على مساعدتها، قلت له: اقتلني، هيّا، خير لي أن أموت فوق أرضي، على أن أموت فوق دم ابنتي وشرفها"

 

"وُلدتُ بوجه قبيح، لا أذكر كيف رسمني الله بريشته، وكيف استطاع وهو ربّ الجمال والخير أن يمنحني هذا القبح كلّه؟ لكن لماذا؟ ألا أستحق لوناً جميلاً واحداً منك يا إلهي؟ صمتّ، وبكيت، لكنّ المجتمع الملعون لم يصمت، ألسنتهم كانت تلاحقني، عيونهم الثرثارة كانت تستبيح وجهي كأنه وجه شيطاني مخيف، لقد وجدت راحتي في حبل المشنقة، شنقت نفسي في صباح شتائي بارد، دون أن أزعج أحداً حتّى الطيور التي تحبني أكثر من الجميع.. أتيت بوجه شيطاني ورحلت بوجه أبيض شاحب، كملاك رخامي، هكذا أخبرتني الطيور حين جاءت لزيارتي في الربيع"

 

"أعمل كنحلة ربيعية، ولا أملّ، حياتي أشبه بآلة تدور محركاتها كل لحظة، حتى عندما تتوقف، فإنها تفكّر وتفكّر، في أولادها وحيواتهم التي عليها أن تؤمنها لهم بشكل جيّد، توفي زوجي وأنا في العشرين من عمري، وترك لي ولدين صغيرين، لأربيهما وأنذر حياتي لهما، حمل صعب ولكنني لا أقوى على تركهم والتفكير بنفسي فقط، أنا متعبة، فكيف يمكنك التخفيف من تعبي؟"

 
                                                               -4-

قرأت فينوس ما يزيد على خمسين رسالة، تتناول كل رسالة قصة ما، لنساء وفتيات يتحدثن عن أنفسهن، كانت تشعر بأنّ صوت كل واحدة منهن يرنّ في أذنها كجرس العيد، نظرت إلى السماء التي اصطبغت بلون أرجواني وبدأت شمسها بالأفول شيئاً فشيئاً، فتملّكها الذعر، لقد نسيت قطف الفطر، وتأخّر الوقت، وإذ بخطوات هادئة تتجه نحوها، تخطوها امرأة باهرة الجمال، ذات شعر أسود طويل منسدل على كتفيها وقد سرّح بطريقة جميلة، وإكليل من الزهر تتوّج به رأسها، ثوب موشّى بخيوط ناعمة، ولألئ فضية اللون، وقد رسمت عليه أشكال مختلفة، لم تستطع تمييزها، كانت رائحة ياسمين تعبق في المكان، اقتربت من فينوس المنذهلة، واضعةً يدها على كتف الفتاة ومبتسمة بكل حنان:" هل قرأت الرسائل كلها يا فتاتي؟"

 

-نعم، لكن من تكونين؟

 

-أنا حواء، لقد جئت لأراك، وتزيّنت بهذا الثوب لأجلك

 

-لأجلي؟ لم أفهم.. قالت فينوس متعجّبة

 

-إنّ هذا الثوب قد طرزته لي نساء تعذبن كثيراً في حياتهن، وظلمن ظلماً كبيراً مذ بدأت البشرية وحتى هذه اللحظة، انظري جيداً إلى هذه الرسوم، إنها أفكار متداخلة لكنّها تعبّر عن آلامهن بطريقة ما، لقد طلبت من الله أن يرسل لي فتاة جميلة لتكتب عنهن، كنوع من العرفان، والشّكر، فقد متنّ وأصواتهن قد ماتت معهن، أريد أن تخرج أصواتهم وتُبعَث من جديد وهذا ليس بالمستحيل..

 

-وما علاقتي أنا؟

 

-لقد اختارك الله لتدخلي هذه الجنة العدنية، وتلتقي بالنهر العذب ومن ثم بالسنجاب المشاغب ونهايةً، لتري هذا الصندوق ويتملّكك الفضول، فتفكين قفله وتفتحينه وتقرئي رسائله، يجب أن تعرفي أنّ وجودك هنا ليس صدفة، بل تدبير إلهي، أو لنقل اتفاقاً عقدته مع الله، لأنك إن بقيت على الأرض فإنك لن تعرفي كل هذه الأمور، تموت الملايين من النساء حول العالم وقد حملن في روحهن دليل ألمهن، كما حمل ابني قابيل علامة وضعها الله على جبينه كي يتذكر دوماً أنه قتل أخاه، العلامات دليل على كل ما نريده، وهن يحملن ذلك ولكن من يكترث لهن؟ توجد صناديق كثيرة في هذه الغابة، وتخفي كلّاً منها قسماً من الرسائل، ولا يمكنني إلقاء المهمة كلها عليك، فقد يأتي في المرة القادمة رسام أو فنان، نحات مثلاً أو كاتب، بهذه الطريقة سيُكتب عن آلام النساء بعدة طرق، وتغدو قضايا المرأة أكثر توسعاً..

 

-يا إلهي، تبدو فكرة غريبة لكنها جميلة حقاً وتقصدين أني جزء من هذه العملية؟

 

-تماماً، يجب أن تكتبي عن الأنثى وعن تضحياتها وقضاياها وألا تجعلين الألم حالة عادية، كي لا تتحول المرأة إلى كرة طينية تضرب كيفما شاء الآخرون دون أن يسمع لها صوت، هناك نساء خارقات، عظيمات، كنّ محراك الطاحونة البشرية وأوجدن مصيرهن بذكاء، لكنهن قلائل، وربما كان للحظّ نصيبه في حياتهن، ومع ذلك لا يمنع أن تكتبي عنهن، ماذا قلت؟

 

-أنا جاهزة، قالت فينوس بحماس- هل انتهت مهمتي هنا؟

 

-نعم، تذكري ما قاله كاتب إيطالي في إحدى رواياته، "-كان لها معنى آخر، ككلّ الأحلام، والرؤى.. يجب قراءته مجازياً او تأويلياً..

 

-كالكتابات؟ -الحلم كتابة، والكثير من الكتابات ما هي إلا أحلام..."[1]

 
                                                           -5-

قبلت حواء الفتاة، التي غرقت في نوم طويل، تجرّها في رحلة العودة إلى الأرض، عربة سندريلا السحرية، أوقظتها كلمات جدتها، ذات الصوت الحنون:" حبيبتي، استيقظي، لقد أعددت الفطائر لك والبيتزا، هيا استيقظي"

 

كانت الفتاة ما تزال تحت تأثير الحلم الذي رأته وكلمات هذيانية تخرج بمرح من شفتيها:" كتابات، أحلام، المرأة، عذاب... "

 

ذعرت الجدة وركضت تنادي زوجها خوفاً على حفيدتهما الصغيرة، استيقظت الفتاة وقد أحست بنشوة غريبة تتسلل إلى روحها، كانت النافذة مفتوحة على مصراعيها وريح باردة تهب برقة دون أن تثير صوتاً مزعجاً، إلى جانب السرير توجد طاولة صغيرة وقد وضعت عليها أوراق وقلم حبر، تناولت الفتاة قلمها وورقة وكتبت كلماتها الأولى: "إنها الأنثى، قبس من كل شيء، من الحبّ، الهواء، الماء، الصّخر، الشّجر، الطيور، السّماء والتّراب، هكذا استطاعت تشكيل نفسها وإعطاء كينونتها لذة السّرقة، سرقة كل شيء، وجمعه في روحها الأسطورية، الّتي لا مثيل لها، وبهذا الشكل، تمكنت من التفوق في مسيرتها وتقديس نفسها على مرّ العصور، لكن ريحاً مؤلمة هبّت عليها وصوتاً بعيداً قال لها: لن تتساوى كفة ميزانكن جميعاً، ومن هنا وضعت أحجار الفسيفساء الأولى التي مهدت الطريق للوحة متمازجة الألوان، مترامية الأطراف،  بأن تولد في صراع دائم مع الحياة وتبعثر الأنثى وتشتت وجودها في هذا الكون.."

 

انطلاقاً من هذه الكلمات، رسمت فينوس خطوط كتابها الأولى، الذي كما طلبت منها السّماء أن يكون عن الأنثى وللأنثى ومن أجل الأنثى..

 
¤¤
اللاذقية-سوريا.. 23-5-2021
[1] هذا المقطع مقتبَس من رواية اسم الوردة للكاتب الإيطاليّ /أمبرتو إيكو/

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي