مقالات ادبية واجتماعية وفنية
سيناريو فلم
مرحبا ً بكَ في السويد
عن قصيدة
جلجامش في السويد
للشاعر حسن رحيم الخرساني
كتابة السيناريو
سمير الرسام
حسن رحيم الخرساني
أخراج
سمير الرسام
(( مرحبا ً بكَ في السويد ))
الشخصيات :
1 ) الشاعر ، ويجسد الشخصية الشاعر ( حسن رحيم الخرساني ) .
2 ) جلجامش .
3) السيدة السويدية ( كريستينا ) .
4 ) الكاتب ( ارنست همنغواي ) .
5 ) الكاتب ( غابرييل غاريسيا ماركيز ) .
6 ) الشرطة السويدية ( عدد اثنين في سيارة شرطة مع شخصية أخرى بمكان أخر تتصل لاسلكياً ) .
ملخص السيناريو :
يتحدث سيناريو ( مرحبا ًبكَ في السويد ) عن شخصية جلجامش :
هو ملك أوروك السومرية، وهو أحد الشخصيات التي حفلَ بها تأريخ العراق والذي عكسَ تأملات الإنسان ومسألة الحياة والموت ومعنى الوجود. وجلجامش هو بطل أطول ملحمة التي وصلتْ إلينا من ثقافة المشرق العربي القديم 1800 ق.م . أرادَ جلجامش القيام َ بأعمال عظيمة وجبارة من أجل أن يكون اسمه ُ خالدا ً، وهذه الحكاية تجسدُها لنا هذه الملحمة التي تنتهي بعودة جلجامش إلى مدينة أوروك بعدَ أحداث ٍ مريرة ٍ مرَ بها ليؤمنَ في النهاية أنّ السور العظيم الذي بناه ُ حولَ أوروك هو الذي سيخلد ُ اسمه ُ، وهنا تنتهي ملحمة جلجامش بعد موته ِ الذي بسببه ِ أصابَ سكان أوروك حزن ٌ أمطرَ بسواده ِعلى كل ِ نافذة ٍ وحائط ٍ في المدينة.
أما في السيناريو فان هذه الشخصية تأتي بهذا الماضي وتصل إلى السويد بلد السلام – كما يصفها جلجامش في حواراته – ولأنه بحضوره يستحضر ما مر على العراق من معارك ضارية أبادتْ الكثير من الشعب العراقي، فأن السويديين يسمعون أصواتَ القنابل وينظرون إلى السماء ليعرفوا مصدرها . الشرطة السويدية تجري اتصالاتها لتصلَ إلى المكان الذي يقف عنده ُ جلجامش ــ البحر ــ
تسأله الشرطة ُ السويدية إذا ما كان بحاجة ٍ للمساعدة ومن ثم يستفهمون عن هويته . . تتعرفُ السيدة ُ السويدية ( كريستينا ) على جلجامش لأنها قرأتْ ملحمته ُ، وتبدأ بالحوار مع الشرطة ومن ثم مع جلجامش وتسأل عن سبب قدومه من العراق الى السويد !!!
وبما أننا بهذا الجو الأدبي فأن خيرَ منْ يعرفُ جلجامش هم الأدباء والمفكرون والمثقفون . . ولأن جلجامش وصلَ عن طريق البحر إلى السويد، على الرغم ما يحوي البحر من معان ٍ، فان أفضلَ شخصية ٍ يتمُ استحضارها هي شخصية ( همنغواي ) صاحب رواية ( الشيخ والبحر )، . . وعبر حوار شعري يتناقشان حولَ محور السلام الذي تناقضهُ أمريكا بكل تفاصيل أفعالها التي قامتْ بها في العالم .
ولكي تكتملَ الحبكة ُالدرامية أكثر فإننا نستحضرُ أيضا شخصية ( غابرييل غاريسيا ماركيز ) صاحبُ رواية ( مائة عام من العزلة ) . . وبحوار ٍ شعري متماسك ٍ يريدُ ماركيز أن يفقئ عينيه للتكفير عما فعلتهُ أمريكا بالشعوب لكنه ُ يصطدمُ برفض جلجامش الذي يدعوه أن يعلمَ قادة َأمريكا أن ترى بعين السلام لا بعين الحرب التي دمرتْ كلَ شيء.. .، وهنا تتفقُ كلُ الشخصيات على أن السلام هو الحل الأمثل ، والحل الوحيد ، لكي تزدهر هذه الكرة الأرضية بالمحبة ِ والتعاون ِ بين الشعوب ِ المختلفة ِ.
شكرا ً للمطر، وهو يمنحُني الإتحادَ معه ُ
---------------------------------------
بقلم :
حسن رحيم الخرساني
كأنني وصديقي الجميل، الأستاذ سمير الرسام، حينَ ألتقيتـُه ُ أولَ مرة ٍ، في طريق ٍ واحد ٍ أخذنا بينَ يديهِ، كي نعملَ سوية ً من أجل بلدنا العراق، ومن أجل السلام، ومن أجل الإنسانية ِ في هذا العالم.
أتفقنا، قبلَ أن نتفقَ، لأنّ النخيلَ هو تربة ُ جسدينا، والفراتان ِ هما أساس ذاتينا اللتين ِ تنتميان ِ لأوروك، بلد جلجامش العظيم، جلجامش العراق، الذي كانَ ولم يزلْ رمزا ً للخلود، وللحب، وللسلام..
من هنا كان النص الذي كتبتـُه ُ، والموسوم ( جلجامش في السويد)، نقطة َ استفزاز ٍ أثارتْ أبداعَ صديقي الرسام، ليتوهجَ معي في خلق فلمنا هذا والذي بعنوان ( مرحبا ً بكَ في السويد)، والذي هو رسالة ٌ واضحة ٌ لجميع العالم أنّ السلامَ لايتحققَ إلاّ من خلال أواصر المحبة ِ والتعاون والتضحيات، كي تبقى هذه الكرة ُ الأرضية ُ تزدهر ُ بنا، ونبقى نحنُ لها أطفالها الأوفياء..
فلمُنا هذا، يتفتح ُ في بلد السلام ـ السويد ـ، ويفرشُ أنوارَه ُ للعيون ِ التي تعملُ وبإخلاص من أجل الإنسانية ِ جمعاء.
شكرا ً لبلد السويد، شعبا ً وحكومة ً، لأحتضانها الطيور َ المهاجرة، وتقديم المساعدات لهم..
شكرا ً لصديقي سمير الرسام على هذا الجهد الرائع..
شكرا ًللمطر، وهو يمنحـُني الأتحادَ معه ُ، كي أكتبَ رسالتي لتثمرَ نجوما ً على قلوب الطيبين.
TRELLEBORG- SWEDEN
المشهد الاول
( مشهد فوتو مونتاج ): - شوارع في Malmö - نهاراً
يتم من خلال هذا المشهد أخذ لقطات عامة للدلالة المكانية :
- لقطة ٌ عامة لشارع مهم في Malmö والناس تتمشى فيه مع لقطات قريبة للناس
- لقطة عامة لساحة torget stor مع لقطات لتمثال كوستاف .
- لقطة عامة للتريانكلن والإشارة الضوئية والناس ذاهبة وقادمة من مختلف الجنسيات .
- لقطة للشاعر ( حسن رحيم الخرساني ) وهو يسيرُ بين الناس قرب ساحة الخضرة ( ملفولنك توريت ) .
المشهد الثاني :
- قرب نخلة في Malmö – نهاراً
يتقدمُ الشاعرُ من نخلة ، ومن ثم ينظرُ إلى قلبها ( الكاميرا من تحت مستوى النظر ولا يظهر في الكادر إلا النخلة في خلفية الكادر والشاعر في مقدمة الكادر يستدير ناظراً إلى قلبها ) . صوت الشاعر ( Play back ) مع موسيقى ملائمة .
على سعف النخيل . .
تشعُ البدايات ُ. .
Mix
المشهد الثالث :
- شارع في Malmö - - نهاراً
الشاعرُ يمشي في شارع ٍ مزدحم في السويد ونسمع ُ صوته ُ( Play back ) مع بعض الموسيقى .
النهايات ُ. .
وأنا هنا . .
لقطة ٌ قريبة ٌ من صدر الشاعر وهو يلبسُ قلادة َ خارطة العراق .
وأنا هناك . .
وأنا هناك . .
Mix على أول لقطة في المشهد التالي .
المشهد الرابع :
- شاطئ البحر في Malmö - - نهاراً
لقطة قريبة من الصخرة التي يضربها
الموج ،. . ونسمعُ صوتَ الشاعر
( Play back )
تأخذني لغة ُ البحر . .
المشهد الخامس :
( مشهد فلاش باك )، - مكان في بغداد ( الشورجة ) - نهاراً
لقطات بالأبيض والأسود لأطفال ٍ يعملون
في العراق في أسواق الشورجة ،
يجرون العربات ، يبيعون الأكياس . .
ونسمعُ صوتَ الشاعر
( Play back )
Mix
المشهد السادس :
( عودة من الفلاش باك ) - شاطئ البحر في Malmö - - نهاراً
لقطة عامة تجمع الشاعر والبحر . .
الشاعر يتقدم من البحر ( Slow motion )
ونسمع صوته ( Play back ) .
الشاعر يركعُ أمامَ البحر ( Slow motion )
وصوت الشاعر مستمر ( Play back ).
لقطة ٌ أمامية ٌ متوسطة للشاعر وهو يسجدُ
، ثم يخرج ُ من الكادر راكعاً .
صوتُ الشاعر مستمر ( Play back ).
سأصلي للسلام . .
Cut
المشهد السابع :
- شاطئ البحر في Malmö - – نهاراً
نفس كادر الكاميرا باللقطة السابقة . .
( أمامية متوسطة ) يدخل للكادر جلجامش بلقطة متوسطة . .
ويتكلم بهذه الكلمات . .
لقطة قريبة لعيني جلجامش . .
مشاهد طائرات في عدسة عينيه .
- مؤثرات طائرات وإنفجارات -
المشهد الثامن :
( مشهد فوتو مونتاج ) - شارع في Malmö – نهاراً
- مؤثرات الطائرات والانفجارات مستمرة -
لقطة لسيدة سويدية وهي تنظر للسماء .
لقطة لرجل مستغرب من الأصوات .
لقطة للسيدة كريستينا وهي قرب الشاطئ
تسمع الأصوات
كل اللقطات السابقة يمكن عمل Mix على شفة
جلجامش .
- مؤثرات الطائرات والإنفجارات مستمرة -
المشهد التاسع :
- شارع في Malmö – نهاراً
- مؤثرات الطائرات والانفجارات مستمر -
شرطيان في سيارة الشرطة . .
يُنادى عبر اللاسلكي
يرفع الشرطي جهاز اللاسلكي
Cut
المشهد العاشر :
- شاطئ البحر في Malmö – نهاراً
- مؤثرات الطائرات والانفجارات
مستمر لكنها تخفت قليلا -
Mix بين وجه جلجامش ولقطات
لضرب مدينة بغداد بالصواريخ .
لقطة قريبة من شفة جلجامش
أزرعي . .
يتم عمل Fade out مع Echo للصوت
Mix بين شفة جلجامش ولقطة متوسطة
لقلب نخلة مفعمة بالتمر . .
Mix بين شفة جلجامش
ولقطة متوسطة لسنبلة . .
المشهد الحادي عشر :
- شاطئ البحر في Malmö – نهاراً
تصل كريستينا إلى حيث ركوع جلجامش
أمام البحر . . تنظر إلى جلجامش وتتفا جئ . .
جلجامش لا يتكلم وينظرُ إليها ويعاود
النظر للبحر . .
كريستينا :
جلجامش . . إنك جلجامش .
جلجامش ينظرُ إليها مرة اخرى ويعاودُ النظر للبحر
تعودُ السيدة ُالسويدية ُ للحديث مع جلجامش . .
- هنا تئن المرأة وتتنهد –
(تضع يدها على رأسها وكأنها تتألم)
تقولها السيدة بصوت عال متنهدة
وهي ترفع يديها للسماء متقدمة من
شاطئ البحر ثلاث خطوات . . كريستينا :
أيتها الحياة ُ. . الرمادُ
الحياة ُ . . النهاية ُ !!
تستدير إلى جلجامش . .
كريستينا :
وأنتَ . .
تشيرُ إلى جلجامش أنتَ
تضع كلتا يديها على رأسها يا الله . . أنتَ !! . . حقا
تتقدم من جلجامش أنتَ أمامي . .
جلجامش أمامي . .
تعود للشاطئ رافعة يديها أيها الرب
جلجامش أمامي . .
شكرا لكَ - أيها الرب –
شكرا لك . .
أخيرا . .
لقطة قريبة من جلجامش وصوت
كريستينا مستمر سأحصلُ على الخلود . .
مِن جلجامش . .
جلجامش الخلود . .
ترفعُ يديها ثم تنزلها يبطئ أيها الرب . . أيــ..
( صمت ثانيتين )
تستديرُ إلى جلجامش ببطئ كريستينا :
لكن !! لا . .
تتقدمُ لجلجامش مرة أخرى
مَنْ أتى بكَ يا سيدي ؟. .
ولماذا أنتَ هنا ؟ . .
هنا في مملكتنا . .
تركعُ قربه واللقطة متوسطة أخبرني أيها العظيم
تقولُ هذه الكلمات وهي تبتسم ُ سمعتُ أبي يقول :
أنكَ لم ولن تموت . .
وسمعتُ . .
جلجامش يضعُ يدهُ على خد كريستينا جلجامش :
كفى . . كفى سيدتي . .
كريستينا تضعُ يدها على يده ِ
التي على خدها كريستينا : لماذا أنتَ هنا ؟
على المقطع اللاحق يتم وضع انسيرتات
صورية لمعالجة كلمات جلجامش . .
مع موسيقى ملائمة .
ثم لقطات لما جرى في بغداد
من دمار وقصف وقتل . .
المشهد الثاني عشر :
في عرض البحر على زورق - نهاراً
همنغواي وهو يصيدُ السمك
مع انسيرتات لنهري دجلة والفرات
وكأنه يصيد فيهما. . ( موسيقى ملائمة )
Mix
المشهد الثالث عشر :
- شاطئ البحر في Malmö – نهاراً
عودة للانسيرتات التي تلائم
كلام جلجامش . .
لقطات لهيجان البحر
المشهد الرابع عشر :
في عرض البحر على زورق - نهاراً
همنغواي بقاربه يسحب الشبكة
ومن ثم يجدف
بقاربه يخرج ُمن الكادر . . ( موسيقى ملائمة )
Cut
المشهد الخامس عشر :
- قرب شاطئ البحر في Malmö – نهاراً
كريستينا سارحة بأتجاه البحر . .
ثم تلتفت إلى جلجامش كريستينا :
أيها الشيخ
تشير للبحر وتتقدم نحو جلجامش وأنتَ تقف ُ أمام هذا المارد ..
جلجامش سارح باتجاه البحر . . الطفل .. البحر
تقف وجها لوجه أمام جلجامش ثمة سؤال ٌ يراودُني،
سؤال ٌ يسبح ُ في فضاء روحي
وهما ينهلان من البعيد ما لا أدركه ُ..
لماذا ـ أيها العظيم جلجامش ـ
ترحل ُ هكذا بقلبك َ الحزين،
تفتشُ عن ماذا ؟
ـ ياصانع الخلود ـ .
ثلاث ثواني من الصمت يتوجه بها جلجامش
إلى البحر ، ومن ثم يركعُ محركاً المياه . .
جلجامش :
أيـّها الموج
خذ ْ سؤالَ سيدتي
كريستينا ـ بين يديكَ
لقطة قريبة ليدي جلجامش وسافرْ به ِ نحو دجلةَ َ والفرات..
وهي تحركُ المياه . .
لقطة متوسطة تجمع جلجامش
في مقدمة الكادر
وكريستينا في خلفية الكادر . . جلجامش :
وهناكَ أزرعْ على تراب ِ سؤالـِها
فسائلَ النخيل العراقي،
حتما ً ــ أيـّها الموج ـ
ستشرق ُ أجوبة ٌ،
وأجوبة ٌ من الحنين..،
تتقدم كريستينا من جلجامش شيئاً فشيئاً . . جلجامش :
ولاتـَعُدْ ـ أيـّها الموج ـ
Mix لقطة للسماء وتحلق
بها طيور النورس
وأنين َ أطفال العراق،
( مزج صوتي بين أصوات النوارس
وأصوات أطفال تبكي )
اللقطة عامة ضيقة تجمع جلجامش وكرستينا
جلجامش يحمل بيده الماء ثم يرفع يده . .
تتساقط قطرات ُالماء من بين يديه
لقطة قريبة للماء المتساقط . .
يعاود تحريك الماء أيـّها الموج
أحملْ هذه الزهورَ من الأجوبة ِ
على نبضات ِ قلبي،
وبكل ِ حب.. ضعـْها أمامَ سيدتي
ـ سيدة السلام ـ كريستينا.
تقف كريستينا وترفعُ يديها للسماء كريستينا :
أيـّها الرب
أفتحْ أبوابَ السماء
كي يهبط َ ملكُ النور
ليقتلعَ هذا الألمَ اللعين َ
( مؤثر زوبعة رعدية )
من بساتينَ صديقي ـ جلجامش ـ
أيتـّها السماء
أعزفي بأصابعك ِ نشيدّ المطر
( مؤثر زوبعة رعدية ومطر)
فوقَ أرض الرافدين..
أيـّها الرب... أيتـّها السماء.
يتقدم جلجامش من البحر ويشيرُ بسبابته للسماء
ثم للبحر . . يُنزلُ يده ُ برفق جلجامش :
هناك َ في أعلى الغياب ِ... غيابُ
ناجيتـُه ُ والصمتُ كانَ جوابُ
صمتٌ لذيذ ٌ فيه ِ سر ُ مؤدتي
منه ُ يقينا ً تـُفتح ُ الأبواب ُ.
المشهد السادس عشر :
- شارع في Malmö – نهاراً
( مشهد فوتو مونتاج )
لقطات للمطر وهو ينزل مبللاً الشوارع
امرأة تحتمي من المطر بالمظلة . .
شاب وشابة متعانقان تحت المظلة . .
المشهد السابع عشر :
- على شاطئ البحر – نهاراً
يصلُ همنغواي بقاربه إلى شاطئ البحر
وينظر للسماء والمطر مستمر . .
المشهد الثامن عشر : - على شاطئ البحر – نهاراً
لقطة للسماء وهي ملبدة ٌ بالغيوم
لقطة متوسطة لكريستينا وجلجامش
وهما ينظران للسماء . . هنا اللعب ب Focus كريستينا:
من بين يديك َ ـ أيـّها الرب ـ
ستـُفتح ُ الأبواب ُ للعراقيين..
جلجامش :
لقطة لتعظيم الشخصية
( Zoom out + تقريب الكاميرا للشخصية )
جلجامش : أيـّها البحر...
همنجواي :
لقطة عامة تجمع الشخصيات مـَنْ ــ صديقي جلجامش..!!؟
يلتفت الكل إلى همنغواي . . . جلجامش : أتعرفني ؟
همنغواي متفحصا جلجامش همنغواي :
أتتذكر . . ؟
أيها المعلم
مشيراً إلى جلجامش أيها البحر
لقطة تجمع جلجامش وهمنغواي
( (Out of focusأتتذكر ؟
وأنا أقول :
المشهد التاسع عشر : - قارب وسط البحر – نهاراً
( مشهد فلاش باك )
همنغواي يقف وسط القارب يخلص من شباكه
بعض السمك الصغير ويرمي في البحر همنغواي : كلي أيتها الأسماك
وأعلمي أنكِ قتلتي إنسان..
( صوت جلجامشplay back )
همنغواي ينظرُ للسماء متقصياً المكان الذي
يصدر منه الصوت . .
المشهد العشرون : - قرب شاطئ البحر – نهاراً
( عودة من الفلاش باك )
لقطة تجمع جلجامش وهمنغواي همنغواي :
أتتذكرْ . .؟
يصمت جلجامش لثانيتين ثم ينظرُ إلى همنغواي جلجامش : نعم أتذكركَ
أتذكرُ هوراشيما . .
وناغازاكي
وهما يستيقظان على
ديمقراطية أمريكا
يضع همنغواي كلتا يديه على رأسه ِ همنغواي :
كفى
Cut
المشهد الحادي والعشرين : - فوتو مونتاج –
(فلاش باك )
عدة لقطات لبشاعة الحرب التي خاضتها أمريكا
في كل لقطة نسمعُ صوتَ همنغواي . . . صوت همنغواي
( Play back ) :
كفى . . كفى . .
Cut
المشهد الثاني والعشرين :
- قرب شاطئ البحر – نهاراً
( عودة من الفلاش باك )
اللقطة عامة تجمع ُكلَ الشخصيات . . همنغواي :
كفى - أيها المعلم –
العظيم . .
هذه الكلماتُ – كلماتكَ –
تحيلني إلى نيوتن
ذلك الذي أكتشفَ
يشير إلى الأرض . . . التصاقي في الجحيم
الجحيمُ المستمر !!
( مؤثرات أصوات قنابل وقصف )
تنظرُ كلُ الشخصيات إلى السماء
لقطات للسماء الملبدة بالغيوم ( مؤثرات أصوات قنابل وقصف )
Mix
المشهد الثالث والعشرين :
- فوتو مونتاج –
لقطات من الأرشيف لبغداد وهي تُقصف ( مؤثرات أصوات قنابل وقصف )
وهي تضرب بالصواريخ
Cut
المشهد الرابع والعشرين :
- شارع في Malmö – نهاراً
الشرطي يستلمُ نداءً عبرَ اللاسلكي
ويتوقفُ عند البحر . . الشرطية ( play back ) :
هل عرفتَ مصدر الأصوات ؟
بيده جهاز اللاسلكي . . الشرطي :
إننا مازلنا نبحثُ عن المصدر
Cut
المشهد الخامس والعشرين :
شاطئ البحر - نهاراً
ارنست همنغواي يضع ُ يديه على
رأسهِ وعيونه تدمعُ السيدة السويدية
تحتضنُ جلجامش تم تبتعدُ عنه لخطوات
همنغواي : كفى . . كفى . .
همنغواي يخلعُ قميصَه ُ ويرمي به ِ
في الهواء
( القميص لا يسقط على الأرض)
ومن ثم يركعُ على الأرض أمام جلجامش همنغواي :
أيها العظيم
جلجامش :
وحيدا
دخلتُ مع الحرب
تحت المطر
كنتُ في
جلجامش يتجه ُ لشاطئ البحر شارع الروح أمشي
كأني العراقُ . .
هناك بلا شمعة ٍ
سقطتْ بغداد ُ بين عيوني
لتزرع أطفالها
بين قلبي . . وقلبي !!
همنغواي يقف على يسار جلجامش همنجواي :
تركع ُ النجوم ُ
والقمر...
جلجامش :
جلجامش ينظرُ إلى البحر هناك . . هنا
ثيابُ النخيل
وبابُ الفرات غريبا
وكنتُ الغريبَ
وحيدا . . دخلتُ
أمام حدائق موتي
كريستينا تقف إلى يمين جلجامش
وكأنها تـُعرَفُ البحر على جلجامش كريستينا :
أيها النخيل ُ
هذا جلجامش العظيم
مبللا ً بالعزلة ِ
والحنين ...
يتقدمُ جلجامشُ خطوة للأمام جلجامش :
أمامي تصلي العصافيرُ
على زهرة ٍ
ويلتفتُ البرد في داخلي
ويصلي معي !!
حيثما تقتلني الغربة ُ
يقتلنا هاجسٌ لا يطمئن
لان الزوايا بلا ذاكرة . .
لان الجهات
قميصٌ يمزقه ُ الليل ُ. .
يضعُ جلجامشُ كلتا يديه على صدره لأني . . أنا
تتقدمُ كريستينا من جلجامش كريستينا :
مهد ُالحضارات ِ والسلام
يفتحُ جلجامش ذراعيه
همنغواي وهو يتقدم من جلجامش همنجواي :
لكنّ قلبك َ...
المشهد السادس والعشرين :
مشهد فوتو مونتاج
يتم معالجة هذا المشهد بلقطات
من الأرشيف . .
لقطات لنحت إنسان من الرمل . .
ليظهر بعد ذلك ماركيز .
Mix
لقطة للسماء الملبدة بالغيوم
Mix
المشهد السابع والعشرين :
- شاطئ البحر – نهاراً
لقطة عامة تجمع كل الشخصيات ويأتي
ماركيز . . ماركيز : من بعيد !!
من بعيد !!
الآن خرجتُ
على أصوات أطفال
جلجامش لا يلتفت إلى ماركيز بل
ينظر للبحر جلجامش :
أطفالُ أفغانستان
ماركيز :
عذرا
خرجت ُ من عزلتي . .
على صراخ
أطفال
جلجامش :
أطفالُ العراق
جلجامش :
القبورُ التي حفرتموها للعالم .
(ماركيز يضعُ كلتا يديه على صدره
متألما ) ماركيز :
- أنا ماركيز –
غابرييل غاريسيا ماركيز
الآن خرجتُ من عزلتي المائة
لقد توقفتْ رئتي
وتساقطتْ من بين عيوني
حروف قتيلة . .
مَنْ فعل هذا . .؟
مَنْ . . ؟ أبي . . !!
أبي . . أبي . .
كريستينا تتقدمُ من ماركيز كريستينا :
أبوك الجديد .
ماركيز :
اللعنة ُعليكَ يا – كولومبس –
وجهك َ يطاردُني
جلجامش :
يطارد ُالعالمَ بالطاعون
ماركيز :
يطاردني . . العالم
أيها اللعين
أيها اللعين
أحفادك تطاردُ العالمَ
أحفادك المجرمون
(لقطة للسماء وتحلق بها النسور . ) ( مؤثر صوت النسور )
جلجامش :
مجرمون
(ماركيز يتقدم للبحر ويرفع كلتا يديه
للسماء . . ) ماركيز :
أيتّها النسور الجائعة
هاتان العينان ِ النائمتان ِ في الدمْ
لابدّ لهما أنْ يعيشا في الظلام،
لابدّ لهما أنْ ينتحرا بيديّ هاتين..، تبا ً لي
تبا ً لكما يا نافذتي الروح
(لقطة لليد وتتقرب الأصابع لعدسة
الكاميرا ) سأجعلكما لقمة ً للسواد.
(اللقطة مستمرة والأصابع تتقرب
لعدسة الكاميرا . . )
( مؤثر زوابع رعدية )
المشهد الثامن والعشرين :
- شارع في Malmö - نهاراً
(سيارة الشرطة وفيها السائق والشرطي جالس قريبه
الشرطي يتحدث للسائق . .)
الشرطي :
توجهْ للشاطئ الصوت يصدرُ من هناك . .
تخرج سيارة الشرطة من الكادر . .
المشهد التاسع والعشرين :
- شاطئ البحر - نهاراً
يدخل جلجامشُ للكادر ماسكا ً يدي ماركيز . .
جلجامش :
أيُّ سواد ٍ هذا الذي تتحدث ُ عنه ُ
ونحنُ بين لغة ِ السلام ـ بلد السلام ـ
ماركيز يركعُ أمام جلجامش . .
كريستينا تمد يديها لتحتضن جلجامش
وماركيز . .
كريستينا :
السلام ُ أنتما يا أصدقائي الطيبين.
جلجامش يرفعُ ماركيز من ركوعه . .
جلجامش :
أفرشْ لغتكَ على سواحل ِ أمريكا
جلجامش يتوجه للبحر حتى يزدهر ُ السلامُ..
كريستينا :
أيها الرب
هذا جلجامش الحب..
جلجامش :
سيدتي
همنغواي :
أيها الشيخ
يا مانحَ الخلودَ والحب...
جلجامش ينظرُ إلى همنغواي
جلجامش :
سيدي....
المشهد الثلاثون :
- شاطئ البحر - نهاراً
تقفُ سيارة ٌ
لقطة متوسطة للشرطي يترجلُ هو
ومن معه في السيارة ويقتربان من
الشخصيات الموجودة على البحر . .
الشرطي ينظرُ للشخصيات . .
بل ينظرُ إلى جلجامش تحديداً . .
تتقدمُ كريستينا من الشرطي . .
كريستينا :
إنه جلجامش . .
رجل السلام
الشرطية ( Play back ):
منْ وجدتَ على الشاطئ؟
الشرطي :
ظهرَ أنه ُ جلجامش..!
الشرطية :
مرحبا ً به ِ في السويد.
لقطة عامة لكل الشخصيات الشرطي :
مرحبا بك في السويد
(مرحبا بكم في السويد جميعاً)
أهلا بكم في ارض السلام
الشرطي يغادرُ المكان . .
جلجامش يقفُ أمام البحر بعد ثلاث
ثواني من الصمت . . .
(اللقطة فيها جلجامش فقط . . )
جلجامش :
أنا الإله ـ دجلة ُ ـ
تنحني لقميصي النوارسُ
يدخل ماركيز للكادر ماركيز:
وأمامَ ضياء الجسد
يعلنُ القمرُ انكساره ِ..
يدخل همنغواي للكادر همنجواي:
كذلكَ زرقة ُ السماء ..
جلجامش:
أنا الإله ـ دجلة ُـ
تدخل كريستينا للكادر كريستينا:
أرتباك ُ الحالمينَ
قربَ حدائق القلب
جلجامش:
لي هذياناتُ النار
ماركيز:
ورطوبة ُ المزاج..
جلجامش:
لي رغباتُ النشيج..ولي
كريستينا:
فوقَ الصليب طيف ٌ غائب..
جلجامش:
أنا الإله ـ دجلة ُ ـ
أنا الفراتُ ـ الإله ـ
اللقطة أمريكية وكل الشخصيات
(جلجامش وجميع الشخصيات بصوت ٍ واحد )
سليلُ الغيث
سليلُ غياب المسافات..
المصابيحُ عطشٌ أبيض ٌ
ومثلما المهاجرين
الشوارع ُ لن تنتهي.. وأنا
تخرج شخصية همنغواي ثم ماركيز
ثم كريستينا ويبقى صوت جلجامش . .
جلجامش :
أنا ممتلئ ٌ بالمطر..!
( ثلاث ثواني صمت )
جلجامش :
أيها الرمادُ . .
أنتفضْ . .
أنتفضْ لأجلي . .
سأصلي إليكَ . . إليكَ
أيها الممتد من وجودي . .
إلى وجودي . . هنا . .
سأصلي للسلام .
يركع ُجلجامش على أخر
كلمة ( سأصلي للسلام )
مزج صوتي بين جلجامش
وصوت الشاعر . .
المشهد الحادي والثلاثين :
- شاطئ البحر - نهاراً
الشاعر يرفع ُرأسَهُ من السجود
الشاعر :
سأصلي للسلام . .
أنا
مانحُ الحياة َ لونها الأبيض . .
( ينهض الشاعر مغادراً المكان . . . )
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي
