مقالات ادبية واجتماعية وفنية
مريم محمد الخطيب / شاعرة فلسطينية
طويلةٌ أنفاسنا ..
تتكئ على الاحتمالات ..
وتتلصص بحذرٍ ما بين رحمة اليوم ، وخوف الغد
صورٌ وبِقاع ..
ولهاثٌ يأخذنا لاهتزازات رأسٍ متذبذبة بين الرضا والتعب ..
وأمي التي تلمس وجه السماء السابعة كل حين ، تغفو على ابتهالات الدائرة الدموية العظمى للأمل..
أمي التي تعبث بقدرها بكامل الأسى والتردد ، وتخاف أن تصيبُ يداها سهواً فترحل ..
..
تترك خلفها أنفاساً تشهق
تصرخ
تتمزق
فتحارب لتبقي باب جنة اللهِ مفتوحاً علينا ..
..
صور ولهاث يا أمي
ورحمة لا يدرك معناها إلا من وضعها في أرواحنا الهشة
وقوة تجذرت فينا إثر هذا التعب ، لتطول أنفاسنا
ونبقى .
◇◇◇
لا أعلم مدى سعة المرآة
و لكنني لا أعلم في تفاصيل وجهي هل نقطة بداية
أم الرحلة على وشك الانتهاء
أنا
ارتكبت جريمة و إثماً بحياتي
أعتقد لأن الحياة هي الجريمة و ربما أنا إثم
أو أنا سحابة أخرى حجبت ضوء الشمس عن الأرض
أو ربما حجبت خيال أحدهم
لا أرى أحداً
و لا أرى نفسي
غالباً أطوف في خبايا الطرقات كالخيال بلا غاية و لا هدف
ابعثر الرمل
أكتب حاضري الفارغ بانسجام تام مع موسيقى الماضي الذي لا عودة له
رغم أني أعتاش على الأطلال
مرة أخرى دون سؤال من أنا؟
رحلة ؟
رحالة؟
مرتحل؟
أم مرحلة ربما عابرة أو فانية!
لا جدوى
عن لحظة انسلاخي عن نفسي
لا جدوى لجهلي
و قلة حيلتي
لا جدوى لخطوط مبعثرة على جسدي
لن أعلن النبوذ عن جسدي
لن أكون مثل لعنة المثقفين
لن أكون شيء
ربما أنا المذنب
أو أنا الذنب
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي
