loader
MaskImg

حوارات

الفنانة العراقية آية عقيل: الفنُّ عاملٌ لشفاءِ الأنسان لكنه ليس عاملاً لإصلاحه

breakLine

حاورها الشاعر العراقي أيوب سعد

 

وكالة نخيل عراقي/ خاص


ترى بأن الطيران ليس بعيداً عن الفن لأن السلوك الفني ينعكس على كل شيء، وتعتقد أن الفن أعمق من التعبيرِ عنه أو تعريفه، فهي تميز بين الفن وبين الطريقة الفنية
وتؤمن بالفنِ كعاملِ شفاء لا عاملِ إصلاح، تفضل الوحدة والهدوء أثناء العمل، ولديها دائماً المزيد من الخطط التي لا تود الإفصاح عنها قبل اكتمالها.. 


الرّسامة آية عقيل تجيب على أسئلةٍ متنوعة في هذا الحوار:

 

 

*كيف تفسرين الفن أو تعبرين عنه؟

حقيقة لم أستطع الأجابة رغم المحاولة، إذ أن الفن أعمق و أكبر من حصر الساعات المنفقة طوال خمسة عشر عاماً على تحويل مشاعري إلى لوحاتٍ بسطرٍ صغير.

 

*متى يكون الفن خاطئاً؟ وهل يتوجب على الفن البقاء صحيحاً ؟

لم يكن الفن خاطئاً أبداً ، بعض الطرق التي تم استخدام الفن من خلالها هي من كانت خاطئة، الفن دائماً على صواب حتى و إن كان غير صحيحاً، لطالما كانت المشاعر هي المصدر الأول للفن، منطقياً لا أعتقد مشاعرنا تستأذننا كي لا نشعر بما هو غير صحيح.

 

*هل درستِ الفنون الجميلة أم أخترتي تخصص أخر؟ وهل ترين أنه من الضروري دراسة التخصص؟

لم أدرس الفنون، درست الطيران و أعتبره تخصص غير بعيد عن الفن كوني أؤمن بأن السلوك الفني يُعكَس على كل شيء يقوم به الفنان، في الواقع لا أرى دراسة الفن شيء ضروري أبداً و قد عُورضت كثيراً بهذا الشأن و ربما سَأُعارض هنا ولا اقصد التقليل ممن يدرسون الفنون، الفن شعور و المشاعر لا تُدرّس كما ان نسخك لأسلوب غيرك يعني شق طريقك الفني بأسلوب لا يمت لك بصلة.

 

 

*من جانبٍ فني كيف أثرت فيك البيئة التي تنتمي إليها؟ هل أضافت أوربا إلى موهبتك شيئاً؟!

- ثراء التاريخ الفني للبيئة التي أنتمي إليها ساعد بأن يكون تأثيرها جيدا فيَّ، لكن يؤسفني القول بأن البيئة المجتمعية غير  داعمة و مقدرة للفن. لم تضف أوروبا الكثير، إلا أنها ساعدتني بإكتساب أساليب جريئة للتعبير و لفهم الفن بصورة أوسع من جوانب عدة، فضلاً عن التقدير المجتمعي للفن و التنوع الفني.

 

*هل تعتقدين أن الفن قادر على إصلاح وتأهيل الإنسان والشعوب؟ ومن هم رساميك المفضلين؟

- أؤمن بأن الفن قادر على شفاء الأنسان و ربما تأهيله، لا إصلاحه بالشكل التام، بالتأكيد، الفنون لغة الشعوب المشتركة و البوابة التي تتحاور من خلالها، كما أنها الرسالة التي تصل متجاوزة حدود اللغات. المفضلين عندي سلڤادور دالي، ليوناردو دافينشي.

 

*ما هي طقوسك أثناء العمل على لوحةٍ أو موضوعٍ ما؟ وكيف يساعدك الإستماع للموسيقى في الرسم؟ وأي نوع من الموسيقى تفضلين؟

- أنا ممن يفضلون الوحدة و الهدوء أثناء أي عمل بشكل عام و خلال الرسم بشكل خاص، اختيار الموسيقى أثناء العمل على لوحةٍ أصعب من اللوحة ذاتها، أستمع موسيقى كاظم الساهر و شوبان كانا رفيقيّ الدائمين تقريباً، وهم جزء لا يتجزأ من اكتمال ما أبدأ به الموسيقى الكلاسيكية حتما هي المفضلة لدي.

 

 

*هل تفعلين شيئاً أخر إلى جانب الرسم؟

-بجانب الرسم أقوم بفعل أغلب الأشياء التي تخص الفن.

 

*لو كان بإمكانك عيش حياتك على أسلوبٍ فني لفنانٍ ما من سيكون؟! ولماذا؟

- لستُ ممن يفضلون العيش على أسلوب فني لفنان معين لكنْ إن حدث فربما سيكون سلڤادور دالي كوني أنتمي للمدرسة السريالية.

 

*ما هي خططك الفنية للمستقبل؟

- دائما هناك خطط مستقبلية، لكني لستُ من الأشخاص الذين يشاركون أهدافهم قبل اكتمالها.