هو فضاء تتزاحم فيه الالوان والمدارس والمخرجات، يسافر فيه الفنان في بحار الافكار، بحثاً عن ثيمة معرفية ليجسدها على القماش بلوحة تعكس ذاته وذوات الأخرين في عوالم يراه وحده، ومن هنا ولد هذا الحوار مع الفنانة التشكيلية العراقية رشا الشاوي.
حاورها | غسان عادل | البصرة
- كيف تقدم رشا الشاوي نفسها للقارئ ومن في لوحة العراق ؟
رشا الشاوي : لقد برَزَ العراق بكل معاني الحب في وجدان الرسام العراقي مكوناً بذلك لوحة فنيه جعلته يللون ويرسم عن أحداثها المختلفة الاجتماعيهًً،والاقتصادية والثقافية والتاريخية، وجعلها لوحة تضج بالدلالات اللونية
والثقافة البصرية المرتبطة بالحاضر والماضي معاً.
- كيف يمكن لرشا تحديد دوافع وبدايات ومسارات تجربتها الفنية؟
رشا الشاوي : دوافعي للرسم لم تكن تختلف عن أي فنانة، حيث بدأت بمارسة الرسم منذ طفولتي وبدأ الحلم الفني يكبر معي حتى أصبحت فنانة تشكيلية جيدة، عن طريق احتكاكي بمن سبقوني من الفنانين، أما بداياتي فكانت منذ صغري ولكن في الخمس السنوات الأخيرة أصبحت أجد في الرسم عالمي وراحتي التي انعزل فيها عن ضجيج العالم، سيما وإنني أجيد الرسم بالرصاص وبمختلف الخامات.
- هل تعتبرين الركون للرسم بمثابة موعد غرامي مع الألوان؟
رشا الشاوي : الرسم من الهوايات التي يمكن من خلالها تفريغ المشاعر الغاضبة، وإزالة التوتر والإحباط والتخلص من كافة المشاعر السلبية بإسلوب راقي وهو أيضًا وسيلة لنشر المشاعر الإيجابية والجمال.
- الأنتماء لمدرسة فنية دون أخرى ضرورة أم عائق
للفنان؟
رشا الشاوي : إن مهمة الفن تكمن في حرية الفنان المتساوية زمنياً، ومرحلة النضج الأسلوبي بين الشكل و المضمون، ولأنها فردية في البحث فإنها تمتلك شرطاً خاصا في تحقيق معنى الحرية، والفنان الذي لا يمتلك ذلك التصور لا يمكن ان يبدع في اي إنجاز إضافي لمجتمعه.
-هل يمكن أعتبار الرسم خلق صامت؟
رشا الشاوي : تأمل الفنون تجربة صاخبة بالصمت، فالصورة لحظة صمت طويل، إنها كالرسم، تجربة في الصمت، والرسامون أبناء الصمت، وقراءة اللوحة تجربة في الصمت، والقارئ صامت، والمتلقي صامت، والرسام صامت. وكذلك بقية الفنون تتطلب قدرًا كبيرًا من الصمت في التعاطي معها، في الإنصات لها حتى تُسمع صوتها الصامت.
- الحركة الفنية التشكيلية في العراق ما موقعها على الخارطة الفنية العربية بصراحة؟
رشا الشاوي : للفن التشكيلي العراقي جماليته النابعة من تاريخه الفني المثقل بمعالم الماضي والإرث الحضاري، وتلك العلاقة التكاملية مع الأزمنة التي توضح اهمية الفن في مجالاته الكثيرة، ومحطاته المهمة في تاريخ الشعوب. غير أن للتشكيل مؤثراته البصرية التي تهدف الى اظهار قيمة الأحداث التي تمر على البلاد بشكل خاص، لإيصال التأثيرات من خلال العمل الفني ومدى التفاعل بين اعضاء المجتمع الوطن الواحد.
كلمة حرة أخيرة ..
شكري وتقديري لكل العاميلن بنخيل عراقي، واتمنى لكم مزيداً من النجاحات.
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
