loader
MaskImg

حوارات

نخيل عراقي تحاور الفنان العراقي مازن محمد مصطفى

breakLine

 


* الإنتاج الدراميّ والتسويقي في العراق ما زال يحبو ببطء ..


مازن محمد مصطفى، اسم لطالما حفظه المشاهد العراقيّ وهو يرصّع الشاشة العراقيّة، ويدخل البيوت بلا استئذان كما لو أنه نسمة هادئة، فهو ممثل عراقي، ولد في مدينة البصرة في العام1962، حاصل على شهادة الدبلوم في معهد الفنون الجميلة في العام 1983، وشهادة البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد في العام 2003
حقق لنفسه شهرة ومجدًا، على الرغم من معاصرته كبار الفنانين العراقيين، وهو برهان حيّ على أن التمثيل العراقيّ ما زال بخير، كما دعم الكثير من الشباب، بالخبرة فكان لهم الأستاذ والقدوة فيما يتجهون إليه، في الدراما والسينما والمسرح. 
يعدّ مازن محمد مصطفى واحدًا من أشهر الممثلين العراقيين، ممن تركت أعمالهم بصمة تدلّ عليهم في الدراما العراقية، منذ تسعينيات القرن الماضي.
قدم خلال مسيرته الدرامية والمسرحية أعمالًا مهمة، منها: سنوات النار، غرباء، علي الوردي، سنوات النار، بيت الطين، مناوي باشا، الرحيل وغيرها.

اختارته وكالة نخيل عراقي 
لتحاوره بوصفه الفنّان المهم، والعارف بالفنّ وشؤونه.

 

حاوره عمّار عبد الخالق

 

* ماذا يمثّل لك عنوان  «الردهة» ؟

ـ «الردهة» مسرحية أنتجتها نقابة الفنانين ـ فرع بابل في العام1989، وكانت هذا المسرحية هي أول مسرحية أمثلها بعد تخرجي من معهد فنون الجميلة في العام 1983، أي بعد سبع سنوات من الخدمة الإلزامية، في حرب الخليج الأولى. المسرحية كانت من إعداد حامد الهيتي، عن قصة العنبر رقم 6 للكاتب الروسيّ انطوان تشيخوف، وأخرجها المبدع علي حسون المهنا، وقد عرضت في مهرجان منتدى المسرح في العام 1991، وحلصت على عدة جوائز في هذا المهرجان، وهي:  
أفضل إخراج، أفضل إعداد، أفضل تمثيل، أفضل ديكور، أفضل موسيقى. وتعتبر بالنسبة لي؛ هي الانطلاقة الحقيقية بعد التخرج في مجال الاحتراف.

* هل وجدت نفسك بعد مسلسل «غرباء» ؟

ـ بعد مسلسل غرباء الذي أنتج في العام1995، وهو من تأليف المبدع أحمد هاتف وإخراج المبدع هشام خالد، حيث شكّل هذا المسلسل في مسيرتي الفنيّة الانطلاقة الأولى والحقيقية لي في الدراما العراقيّة، ووضعتني بين اتجاهين؛
أما العودة إلى مدينة الحلة التي كنت أسكنها، وهذا يعني أني سأنتهي تدريجيًّا؛ حيث أكون مبتعدًا عن العاصمة، مصنع الدراما العراقية. 
أو البقاء بشكل نهائيّ في بغداد، وأتحمل كافة تبعات العيش فيها، فقررت أن أختار الاتجاه الثاني، بتحمل مشاقّ المعيشة في العاصمة، وهي جزء من حالة التحدي واختبار النفس. 
وبعد مسلسل الغرباء والنجاح الذي حققته، عملت في الكثير من المسلسلات الدراميّة العراقية، وما زلت أعمل فيها.

* ماذا ينقص المشهد السينمائي العراقيّ ؟

ـ المشهد السينمائيّ العراقيّ أو الصناعة السينمائية العراقية بشكل تفصيليّ، تحتاج إلى الدعم الماديّ أولًا، وخبرة أجنبية تضاف إلى الخبرة العراقيّة واختيار موضوعات لا تهم الشارع العراقي أو المتلقي العراقيّ بل تهم الشارع العربيّ والأجنبي والمتلقين فيه.

* من يسكن قلبك الآن وأنتَ تقدّم من أهم المشاهد في الدراما العراقيَّة ؟

ـ الذي يسكن قلبي ولستُ مغاليًا والله على ما أقول شهيد هو وطني العراق، الذي أشاهد فيه خرابًا يعتصر قلبي في كل الأوقات ويوازي هذا الهم هم أبنائي وكيف أربيهم وأعدهم إعداد المواطن الصالح؛ كي يطمئن قلبي على مستقبلهم وأخلاقهم.

* ماذا تركتَ في «سر القوارير»؟

ـ  فلم «سر القوارير» الذي أنتج عام 2013، لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية، وهو من تأليف عبد الستار البيضانيّ وإخراج د. علي حنون، كانت تجربة سينمائية قاسية وحذرة وكبيرة ومهمة؛ لأني أول مرة أعمل في فلم سينمائيّ بهذا المستوى، حيث أضاف لي الكثير من المعرفة في تجاربي السينمائية والدرامية بشكل عام، وقد نال إعجاب النقاد السينمائيين العراقيين والعرب وأنا سعيد جدًّا بهذه التجربة السينمائيّة الكبيرة.

* نشاهد الكثير من أفلام تعرض في السوشل ميديا ، هل مضى عصر التلفاز ؟

ـ لا أشاهد كثيرًا السوشل ميديا، وإنما أحب أن أشاهدها على شاشة كبيرة؛ كي أستمتع بعرض سينمائيّ.

* ما الذي يميّز جيلك الفنيّ ؟

ـ الذي يميّز جيلنا الفنيّ هو الوعي الشامل، والمعرفة الحقيقية في الثقافة، والاختيار الصحيح لما نقرأ ونبث من معلومات للأجيال، التي جاءت من بعدنا؛ لأننا تتلمذنا على أفكار معلّمينا الذين علّمونا كل ما بداخلهم من إبداع.

* كيف تقيّم المشهد الإنتاجيّ والتسويقيّ ؟

ـ الإنتاج الدراميّ والتسويقي في العراق ما زال يحبو ببطء؛ لأن المسؤولين عن الإنتاج الدراميّ يتعاملون مع هذا المشهد، وكأنهم في مزاد للبيع والشراء، غير مدركين أن الإنتاج الدراميّ والسينمائيّ هو علم وفيه نظريات تدخل في العرض والطلب والواقع الحياتيّ للفرد وما يحتاج مشاهدته في التلفاز والسينما.

* أين كنت تتأمل، بعد تقديم فيلم «بحيرة الوجع»  ؟

ـ التأمل هو حالة من حالات الحلم والتمني، فأنا أحلم وأتمنى وأتأمل أن يتعافى الإنتاج الدراميّ والسينمائيّ، كي نستطيع أن نقف بصفّ محيطنا الإقليمي ولا نريد أن نتعدى ذلك.

 

* لماذا موضوعات الدراما العراقية أصبحت مكرورة ومستهلكة ؟

ـ موضوعات الدراما العراقية أصبحت مكرورة ومستهلكة، وذلك لتوجيهات المسؤولين في تناول هذه الموضوعات، التي أصبحت مستهلكة وسمجة، لا يستهويها المتلقي العراقيّ، ولكي ننهض بالذائقة علينا أن نختار موضوعات جديدة، يعاني منها المتلقي في الشارع العراقي.

* كيف لفيلم قصير أن يعالج مشاكل كبرى في العراق؟

ـ أنا أعتقد أن من أخطر الأفلام السينمائيّة هو الفلم القصير؛ لأنه يتحدّث عن مشكلة كبيرة وعلاجها في بضع دقائق.

* متى تساهم الدراما بصناعة ذائقة المجتمع ؟

ـ تساهم الدراما العراقيّة في صنع ذائقة المتلقي، متى ما توفّرت لها الظروف الصحية الحقيقية، من موضوع وإنتاج ومعالجة.