loader
MaskImg

الاخبار

اخبار ثقافية واجتماعية وفنية

مصنع الأحذية الأمريكية التونسي يفتحُ أبوابَه عربيّاً

breakLine
2022-05-12

 


وكالة نخيل عراقي / متابعة

صدرت عن منشورات المتوسط في إيطاليا، الطبعة العربية لرواية "مصنع الأحذية الأمريكية"، للكاتب والشاعر التونسي سفيان رجب، وكانت المتوسط قد أصدرتها بطبعة تونسية بالشراكة مع دار الكتاب (التونسية).
يستهلُّ سفيان رجب، روايته الثانية هذه، بمقولة لابن رشد: «إذا أردت أن تتحكّمَ في جاهل، فعليك أن تغلّف كلّ باطل بغلاف دينيّ»، ليطرح على القارئ سؤالاً على لسان بطل الرواية برهان حبيب: «العالم يسيرُ بين دمِ هابيل وندمِ قابيل. هل سأغيّره أنا الآن؟». 
مدفوعاً بأسئلة الوجود الحرجة، مستعيناً بالآلهة والغربان والعنف المتأصّل في الطبيعة البشرية؛ يمضي الرّوائيّ سفيان رجب في مغامرتهِ السّردية «مصنع الأحذية الأمريكيّة»، غير آبه بحقلِ الألغام الذي زرعه بيديهِ، وتداخلت فيه المسالك بين وعد الجنّة الواهم، وجحيم الواقع. وهنا، تنطلق الأحداث من مقالةٍ يتمّ توظيفُها وكاتبها في مشروعٍ أمريكيّ، يوهمُ الجهاديّين الإسلاميّين الذين عادوا من سورية إلى تونس، بموتٍ مزيّفٍ يفتحُ لهم أبوابَ الجنّة التي تُقدَّم كماركةٍ أمريكيّة نيوليبراليَّة خالصة!
ما عاشتهُ تونس، وعدد من بلدان العالم العربيّ من تطرّف دينيّ، وتمّ استغلاله من النظام العالمي الجديد لتمرير مشاريعه في السّيطرة على ثروات الشعوب، واللّعب بمصائرها وأحلامها؛ يضعهُ الرّوائي بين يديكَ في نصٍّ سرديٍّ ساخر، يعبرُ حدودَ النّوع وينشغلُ بالذوَات الممزَّقة، في سيرتها الأسطوريّة والرمزيّة، وكيف يمكن التحكّم فيها، بتجريدِها من العقل والحرّية والحبّ، الذي يبقى، في هذه الكوميديا السوداء التي تسمّى حياة، «أوّل وآخر دين للإنسان».

أخيرا جاء الكتاب في 224 صفحة من القطع الوسط

من الكتاب نختار المقطع الآتي:-
... «دخلت كريمة إلى الجنَّة على أربع، لحظة خروجها من القبر، لم تقدر على السير، أحسَّت بإرهاق شديد، وبشلل يُكبِّل ساقَيْها، أحد ما حملها، وألقى بها أمام بوَّابة يخرج منها ضوء أزرق، وجاءها صوت يقول: هذي الجنَّة، ادخليها قبل أن تغلق أبوابها، فتمالكت نفسها، وزحفت على أربع، حتَّى عبرت البوَّابة الزرقاء. كانت مرهقة ومشوَّشة الذهن إلى حَدِّ أنها لم ترَ شيئاً، فقط أحسَّت بصوت باب ينطبق خلفها، ورأت كثيراً من السيقان العارية، وهي تزحف بينها. حين تخفَّفت قليلاً من ألمها، انتبهت أنها تزحف على أرضية مَكسوَّة بالعشب، رفعت رأسها، فرأت سماءً مدهشة مزروعة بالنجوم، ثمَّ شاهدت طيوراً بيضاء ترفرف، تبيَّن لها أنها مخلوقات تشبه البشر، غير أنها تملك أجنحة بيضاء، نزل أحدها أمامها، مَدَّ لها تفَّاحة، وحين تكلَّم، عرفت من صوته أنه امرأة، قالت:
ـ كُلِي هذه، ستشعرين بتحسُّن.
ثمَّ رفرفت بجناحَيْها، وطارت»
و سفيان رجب هو كاتب تونسي من مواليد العاصمة 1979، صدر له: كالبرتقالة فوق مائدة الفقير (شعر 2012)، الحدائق المسيَّجة (شعر 2013)، شبّاك جارتنا الغريبة (شعر 2016)، القرد الليبرالي (رواية 2017)، الساعة الأخيرة (قصص 2018)، ساعي بريد الهواء (شعر 2019)، أهل الكتاب الأحمر (قصص 2020)، وماذا تفعل أنجلينا جولي في بيتي (قصص 2020).
نال العديد من الجوائز الأدبية العربية ومنها: جائزة مفدي زكريا بالجزائر 2007، جائزة طنجة الشاعرة بالمغرب، 2009، جائزة عفيفي مطر بالقاهرة 2018. وصل إلى القائمة القصيرة في جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية 2019.

 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي