loader
MaskImg

الاخبار

اخبار ثقافية واجتماعية وفنية

" المقلمة الموصلّية " مفخرة أثرية بأيادي المتحف البريطاني

breakLine
2022-09-20

 

 

 

وكالة نخيل عراقي || تقرير || عمّار عبد الخالق

 

 

بمرور الزمن يكشف لنا تاريخ العالم حقيقة الأشياء قديماً، في الآثار الإسلامية وفي حضارة وادي الرافدين بشكلِها المفصل , إنَّ رصيد العراق الثقافيَّ والفنيَّ متجدد ومتنوع بالأساليب والرؤى، وكان يعتمد عليه بشكل تام، باعتباره أيقونة تمثل تعويذة البلدان المتطورة، وخلاصة التاريخ الإنساني، كما يسميه العالم، وجمجمة العرب، وكنزا مخفيًّا منذُ مئات السنين، هذا الإرث الذي أصبح الشغل الشاغل للعالم، تزخر به الأمكنة التراثية، والمساجد، والأزقة.. فهو يمثل الجزء الأكبر في العالم، عبر دوره في تأصيل الهوية الفلكورية العربية ، وبلغته كانت تكتب حروف التدوين الأولى، وترسم برؤيته الخريطة الأثرية، لتغدو ملاذ الصنع الجمالي والفنيَّ وازدهاره .

لاحقاً، وللاسف، ابتدأت الآثار تختفي من المتاحف في ظل تعاقب الزمن والحروب التي أنهَكَت جسد المدينة، الأمر الذي جعل البلد هدفاً سهلا للسرقة والتدمير في المدن السومرية والأشورية والأكدية.

وكما يقولون الباحثون في الآثار: إنَّ أغلب التحف موجودة الآن في متاحف فرنسا وبريطانيا، وخاصّة بعد أحتلال العراق على يد الولايات المتحدة الأمريكية، فقد سرقت أكثر من أربعة عشر ألف قطعة أثرية لأنها غير مرقمة، وخرجت بشكل دفعات متعددة، ولكن في الآونة الأخيرة استعادت الحكومة عدداً من القطع الأثرية، منها لوحة كلكامش، ولوحة الكبش السومري وغيرها .

ومن التحف الحضارية الثمينة التي وجدت حديثاً في المتحف البريطاني "المقلمة الموصلّية" والتي صُنعت قبل 700 عام وتزينها الآية القرآنية: "إِنْ أُرِيدُ إِلَّا ٱلْإِصْلَٰحَ مَا ٱسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِىٓ إِلَّا بِٱللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ".

ويعدُّ استخدمها قديماً لحفظ وتحبير أقلام القصب المُستخدمة في الكتابة، ويذكر أن مدينة الموصل تشتهر بصناعة النحاس، أو مايسمى بمهنة الصفار، منذُ القرن الثالث عشر الميلادي، كما تناول الباحثون في الفن الإسلامي أشهر وأمهر الصناع الموصليين من أمثال: (علي بن حسين بن محمد الموصلي، وعلي بن محمود الموصلي، وعلي بن عمر بن ابراهيم الموصلي) .

وكانت الموصل فيما سبق من الزمان تفخر بمهنها العريقة والمهمة، ومن ضمنها مهنة الصفارين، فلقد تجاوز عدد الصفارين في الموصل ألف صفار في فترة أوائل القرن الماضي إلى منتصفه.

وقد اشتهرت مدن آشور ونينوى والحضر بصناعة المعادن، كما أثبتت ذلك نتائج الحفريات الأثرية، فقد زين بها الأشوريون أوانيهم وأدواتهم وتحفهم، وورث الصناع المواصلة عنهم هذه الصناعة، وأضافوا إليها ما تأثروا به من الصناعات الأخرى، واجروا عليها عمليات التنقيح والحذف والإضافة، وابتكروا عناصر زخرفيةً جميلة مطبقة بالفضة والذهب، حتى صارت مدرسة الموصل في التطعيم قبلة الصناع.

ومن الجدير بالذكر أن حسين بن محمد الموصلي أبدع صناعة كثيرا من الأواني المعدنية للملوك الأيوبيين في الشام، ووصلت إلينا معرفة صاحب الصناعة عن طريق التحف والقطع المعدنية التي بقيت، إذ كتب عليها اسم الشخص الذي نقشها واسم الحاكم الذي نقشت أو عملت له، إضافة إلى مكان النقش والتاريخ.

 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي