loader
MaskImg

الاخبار

اخبار ثقافية واجتماعية وفنية

المســـــــــرح الوطنــــــي العراقـــــي

breakLine
2023-02-21

 


المسرح الوطني العراقي، وصفوه بانه أحد مسارح القمة في الوطن العربي، كما انه يعد من أبرز المعالم الفنية والثقافية في العراق، يشكل هذا المبنى للعراقيين وللفنانين بصورة خاصة رمزية منفردة لما يحمله من كيان مميز بين الأماكن المشهورة والمباني الحضارية. 
ويقف هذا الصرح الفني وسط العاصمة العراقية بغداد في اطلالة مهيبة وشامخة على مفترق طرق رئيسية، توجد امام المبنى ساحة مليئة بالنخيل والزهور الملونة كأن المسرح يحتضنها بين ذراعيه ترحابا واستقبالا بالزائرين. 
أنشئ المسرح عام 1975، وفق التصميم الذي رسمه المهندس المعماري الكبير راسم عمر أحمد، كما إن فكرة إنشاء المسرح الوطني العراقي ظهرت في أوائل السبعينيات مقابل ساحة الفتح، وان هذا المبنى الثقافي جمع تصميمه بين المعمار الحديث والتراث، فترى ان سقف قاعته على شكل خيمة عربية مغلقة من الخارج بالنحاس، وفي واجهته الأمامية أربعة أقواس تبلغ ارتفاعها (11.3) م، ويحيط بالبناء حدائق ونافورات حديثة، ويتسع لــــ1000 مشاهد.

"بداية المسرح" 
وحول البداية، ذكر كل من المخرج والممثل المسرحي د. سامي عبد الحميد، ومحسن العزاوي، أن المسرح العراقي وصل إلى العراق عن طريق القساوسة الذين كانوا يسافرون إلى أوروبا، حيث نقلوا الثقافة الأوروبية وأحضروا نصوصا مسرحية تم ترجمتها إلى العربية وتقديمها في الكنائس.
وان البدايات الاولى للمسرح الوطني العراقي كانت في مدينة الموصل في القرن الثامن عشر، من خلال تقديم بعض العروض المسرحية في الكنائس والمدارس الدينية.

وأشاروا، ان أهمّ تجربة مسرحية حقيقية كانت على يد القس “حنا حبش” الذي كتب كوميديا “آدم وحواء” و “يوسف الحسن” وكوميديا “طوبية”، فكانت هذه النصوص الثلاثة هي البداية الحقيقية للمسرح العراقي، ثم انتقلت هذه الحركة المسرحية إلى بغداد في المدارس المسيحية واليهودية ثم إلى المدارس الإسلامية التي كانت تتحفظ على مثل هذا النوع من الفن على أنه خروج عن المُثل الدينية.

"لمحة تاريخية"
كان لثورة عام 1920 ضد المستعمر الإنجليزي تأثير كبير وبالغ على تطور المسرح في العراق، حيث ظهرت حركة مسرحية تواكب الثورة وتعبر عنها من خلال الفرق المسرحية الشبابية، وكان من أهمها الفرقة الوطنية المسرحية التي أسسها حقّي الشبلي حوالي عام 1927 حيث كانوا يقدمون مسرحياتهم في المنتديات والنوادي الاجتماعية، ومنها مسرحية “شهيد الدستور” ومسرحية “وامعتصماه” و”صلاح الدين الأيوبي” وكلها عناوين تحمل نفَسا وطنيا ثوريا وتدعو إلى التحرر ودحر الاستعمار.

وبزيارة فرقة "جورج أبيض المسرحية" المصرية للعراق وحاجتها بالمصادفة لممثل لعب دوره "حقّي الشبلي"، فقد اطَلعوا على موهبته وقاموا بدعوته لمرافقتهم إلى مصر مع الفرقة للعمل والدراسة، وهناك تطورت موهبة حقّي الشبلي ونضجت، وعندما عاد ابتعثته الحكومة آنذاك إلى فرنسا للدراسة، وعندما عاد من فرنسا أسّس فرع التمثيل في معهد الفنون الجميلة.

وبعد أن تخرّجت المجموعة الأولى من معهد الفنون الجميلة، تكّونت فرقة سُمّيت "الفرقة الشعبية للتمثيل" كان من مؤسسيها إبراهيم جلال وجعفر السعدي، وقدمت عملا واحدا هو "في سبيل الوطن"، بعدها تأسست فرقة المسرح الفني الحديث عام 1952، وبدأت هذه الفرق تقدم نشاطاتها المسرحية المنقولة عن المسرح الأجنبي.

شهدت العروض المقدمة تفاعلا واسعا وكبيرا من قبل الجمهور مع المسرح في المعهد، مما أدى وشجع الفرق المسرحية للخروج إلى مسارح تعمل بشكل يومي خارج نطاق المعهد، فكان الأستاذ جلال أسس مسرح بغداد الذي كان عبارة عن مخزن (دكان) جهزّه وأعدّه ليصبح مسرحا.

وفي السبعينيات من القرن الماضي كان العصر الذهبي للمسرح العراقي، تعتبر هذه الفترة هي فترة نهضة المسرح العراقي، حيث ظهرت وازدهرت فرق مسرحية عديدة مثل “فرقة المسرح الشعبي” و”فرقة الرسالة” و”فرقة المسرح الفني الحديث”، هذه الفرق كانت بمثابة معاهد وبوابات لتطوير الظاهرة المسرحية في العراق وبوابات للعبور من الفرق المسرحية الخاصة إلى الفرقة القومية للتمثيل، مما أحدث منافسة كبيرة بين الفرق المسرحية الأهلية وفرقة الدولة.

وفي هذه الحقبة من الزمن أيضا، تطورت التقنيات المسرحية كثيرا وأصبح الاهتمام بالديكور والسينوغرافيا والزي والألوان والأضواء أكبر، أي أن السبعينيات شهدت نهضة المسرح العراقي وكان من أهمّ العروض في هذه الفترة مسرحية “البيك والسائق” عن نصّ الكاتب المسرحي الألماني “بريخت”، وقد كتبت عنها الصحافة وبالتحديد في مجلة “روز اليوسف” ما نصه: جاء المسرح العراقي ليوقف المسرح المصري.

ولازال المسرح الوطني مسرحا مهما ورافدا فنيا وثقافيا لا ينضب رغم المتغيرات والحقب الزمنية التي عصفت بالبلاد بأيدولوجياتها ورؤاها المختلفة، الا انه مستمر بتقديم الاعمال المسرحية الجادة والهادفة، وخشبته لا زالت تحتضن الاعمال والمهرجانات الدولية والعربية.

أهم المسرحيات التي عرضت على خشبة المسرح الوطني العراقي:-

- مسرحية عائدة الشهيرة، والتي عرضت سنة 1926, ومن الممثلين الذين شاركوا فيها عناية الله محمود، وأدهم، وبهجت الحلاق، وخضوري. 
- مسرحية عطيل عطيل.
-  مسرحية كيلوبترا. 
- مسرحية السلطان عبد الحميد. 
- مسرحية الكبرال سيمون. 
- مسرحية عنترة بن شداد.

 

 

 

 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي