يعنى بالسرد القصصي والروائي
مريم نزار الديراني
قاصة | عراقية
على ضفة في نهر دجلة تمرُّ حمامةٌ بيضاء، نثرت ريشة من جناحيها كي تُحيي الأرض بسلام، كان بياضها ليس دليلاً على الاستسلام، بل تضحية وديعة وسط فساد وخراب، وها هي ثيران عشتار تعود من جديد لتنتقم، لا من گلگامش الذي رفض حبها، بل طريدتها اليوم هي تلك الحمامة وريشها، لا بل حتى العصافير الاخرى المزقزقة بحريتها وتنوعها وسلامها الذي ينشر الحب.. ها هي طريدة الآن لا لشيء إنما لاختلافها عنهم، فيا ترى سيكون هناك أمارجي أوركوجينا خلف تلك الزقزقات المناشدة؟ أو خوف آشوربانيبال على الثقافة؟ أم إصرار نبوخذ نصر على البناء والازدهار، رغم كل هذا الخراب؟
على ضفاف دجلة يستيقظ من قيلولته ذلك الراعي الصغير، يستيقظ من حلم بريء وهو يتساءل يا ترى...؟
وينتهي الحلم عندما يفتح عينيه ليجد بعض خرافهِ مسروقة...!