يعنى بالسرد القصصي والروائي
ثراء عبود | كاتبة سورية
سألت حكيم العشاق عن الحب ووجوده، عن العشق وخلجات القلب..
قال:
يابنيتي سلي قلبك وستعلمين الجواب، من نبضاته...
قلت: ياحكيم الزمان، أريد جواباً شافياً عن الحب؛ لأنك سمعت قصص العشاق منذ القدم.
قال: أكرر لك الجواب ذاته؛
سلي قلبك وروحك تعرفي الجواب الشافي، إذا أردت الحب وليس مجرد كلام...
جلست مع نفسي قليلاً، وسألت نفسي؛ هل يا ترى أجد جواباً عن الحب؟!
سألت قلبي العاشق
هل للحب وجود في هذا الزمان؟
أم أنه كالورود يزهر، وبعدها يقطف أو يذبل ويموت في الأغصان؟
أو أنه مثل البحر بين مد وجزر...؟
إحترت بماذا أُشبه الحب!
فأجابني قلبي: ماذا تريدين أنتِ؟
قلت: أريد الحب إحساساً ينبض بالقلب بلا حدود...
أريده شلالاً من االمشاعر يتدفق بقلبي ويمشي بدمي.
أريده قمراً مضيئاً ينير لي الدرب.
أريده واقعاً يشبه أحلامي وأملاً ينبض داخل شرياني، أريده شمساً تضيء عتمة قلبي، أريده حقيقة وليس سراباً، واقعاً وليس خيالاً...
عندما أصل إليه
أذوب عشقاً وأحيا حباً.
قال لي قلبي: هو موجود هذا الحب ولكن افتحي باب قلبك على مصراعيه، ليدخل ويسكن فيه، كنسمة الهواء تداعب شِغاف القلب وتنعش الروح...
بيدك أنت القرار، مفتاحه معكِ!
قلت: صدقت ياقلبي أنا من أغلقت أبواب الحب عن قلبي...!