يعنى بالسرد القصصي والروائي
نبيلة بكاكرية |كاتبة وقاصة جزائرية
بعض العبودية تأتي متوارية متستّرة، ومقنّعة بقناع لكنه؛ قناع من ذهب! يحثّ على الحرّيّة والتّحرّر، يٓعد بحياة أفضل! لكن خلف وجه زائف نفعيّ استغلاليّ بحت! يحمل الكثير من الدّهاء والمكر المخبوء خلف ما يفتن وما يلمع! فيبهر العين المستعدّة لبيع أيّ شيء في سبيل الوصول إلى غاية ما، والتي تشتعل نفسها طمعا وحبّا في بلوغ ما تريد ، نعم؛ هي عبودية مغلّفة بورق من سيلوفان! مزيّنة بشرائط حريرية جميلة مكتوب عليها عبارات عسليّة مُنمّقة في سبيل أن يقع قلب الضّعف في شرك ما يرغبه بشدّة، ويسقط من عقل لم يشغله إلاّ؛ في كيف أقتنص الفرص التي تلمع كالحلم في أفقٍ من سراب...! وحتى لا يشعر المرء أنّه مستعبدا، لكن بطريقة جهنّميٌة مُبتكرة، تعمل على تحويل الإنسان، إلى شيء؛ و سلعة تباع وتُشترى كرامة وذمّة وضميرا..!
لنكن أحرارا بأفكارنا ومواقفنا واختياراتنا التي تصرخ لا في وجه سادة أسواق النّخاسة، ناصبو شراك الفرص الماكرة، زعماء الخواء و التّفاهة الجُدد، ممّن ساقتهم أوهامهم إلى من يستطيعون إليه سبيلا! وجمحت بهم طموحاتهم واعتلتهم نزواتهم، معتقدين أنّهم قد استحكموا وتربّعوا على عرش المصائر والنّواصي، فأحكموا قبضة أوهامهم؛ على أنفاس إنسان هذا العصر الماديّ الشّرس...!