يعنى بالسرد القصصي والروائي
ليلى أحمد/قاصة سورية
ودعت حدادها، وسارت مختالة بثوبها الأبيض، تزفها ضربات قلبها على وقع نواقيس الذكريات.
في منتصف الحلم هاتفها
-يا أمي...؟
بكت..
-لم أستطع لصق عجينتي.
دحض..
أسدلت الستائر، حلت ضفائرها الرمادية، أمام المرآة وهي تعيد ترتيب زينتها، فوجئت به ينظر إليها ساهما، عندما استدارت معاتبة، راعها وجود شريطة سوداء على زاوية صورته.
عبور..
تقف على عتبته تتوسله بينما يقف صامتا بارد النظرات، تقترب قليلا تضع قدما داخل العتبة واخرى خارجها، يهمس لها:
لا تنظري للخلف. عندما تنقل قدمها الأخرى يغلق الباب، تتوجس، يزغف اثنا عشر غصنا بمرايا صافية، وعتبة أخرى.
جينات..
اخترقته نظرة من عينيها، تضورت أحلامه شبقا، ارتعشت أصابعه فوق رخام نهديها، وقع متعثراً..
رمقته بنظرة حانقة، وهي تتفقد نقابها.
جحود..
-هي عيني التي التقطت الصورة ( قالت آلة التصوير )
-ولكنني من رأى الجمال واستعذبه
-لولاي ما استطعت حفظه..
-أحفظه في دماغي
-ستختفي الصورة عندما تموت.
كان صوت ارتطامها بالأرض قاسيا...!