يعنى بالسرد القصصي والروائي
بلاسم الضاحي | كاتب عراقي
الجثثُ في غرفة ٍباردة ٍ
والشوارعُ مأهولة ٌبكلابٍ سائبة ٍ
لا شأن لها بنباح ِ الغرفة الباردة
تقفُ على مقربة ٍ من متجر ٍ مهمل ٍ
خالته ُمكب َ نفايات ٍ ، اضطجعتْ ومدتْ اذرعها ، لم تشرق ِ الشمس ُ بعد ْ واصحاب المتجر يغطون بنومٍ مخمور ٍ ، الليلُ اوشكَ ان ينهيَ قصَّ لحيتهِ ِ ،لا شيئ غير ذلك يثيرُ فضولَ السابلةِ رغم ان شبّاك الغرفةِ الباردةِ مفتوح ٌعلى مصراعيه ِ ، لا شأن للكلاب ِ الوقحةِ بذلكْ ، على مرآى منها طفلٌ يرقبها سقط َسهواً من ذلك الشباك ، تَنَحَتْ قليلاً والرسائل النصية تترى عَبْرَ الأثير تمرُ من على انوفها ثقيلة ً ، الحلاق ُ الثرثارُ يقصّر سوادَ الايام دونَ دراية ٍ ويشمتُ بالابيض وربما يسخرُ ...
من يدري ؟؟
فقلبهُ الاسودُ مرّ عليه الكثير ُ منها ، مرةً
جرّبَ ان يصبغَ ايامه بالابيض اسوة بالاخرين لم يرق ْ له اللون ، تذكرَ ان في طرفهِ آخرَ دمعة ٍ بيضاءْ ، احتفظ َ بها ليوم ٍ اسود ٍ ، القمر ُ رقيب ٌ دائم ٌيكرههُ اللصوص ُ ، وبغفلةٍ منهُ يسرق ُ العشاقُ قُبَلهم ورغم ذلك … يقف ُ الليمون ُحداداً على باب ِ البلاد ْ ، باب ُ البلاءِ مفتوح بمَشرِقين لا تغلقهُ الشمسُ نكاية ً بالمطر ، ايها المطر يا صديق الفقراء أما آن لهذا القمر ان يُؤجلَ اختفاءه ْ ...؟؟
( ربما ) القمرُ لا يحبكم ْ
انتبهْ ... قلتُ ( ربما )
فعُدْ بالكاتم ِ الى غمده ْ ..