يعنى بالسرد القصصي والروائي
فرح تركي | قاصة عراقية
عيوني تفضحني، من لا يشعر بي،. فأنا لم أعد كما أنا، هذه الأبتسامة الخفية بيني وبين ذاتي، أنا البعيدة عن المشاعر، أُعد أن التعاطف السريع هو أذى، هو أندفاع نحُمل تبعاته إلى أن ندفن وجوهنا ونعومة الشباب في مدامع وآسى، لكن هذا ماض، أصبحت أتذكره وأتذكر معارضتي له وأنا أضحك، لي موعد مع حبيبي قريباً،. ولن أدع أي شيء في الدنيا يُعكر سعادتي القادمة معه، أستحق أن يبتسم لي الحظ يوماً، أستحق لهفته نحوي، لذلك أنا أتخبط في اختياري لفستان يناسبني لونا وفصالاً..
أيروقه الأزرق، أم الزهري، لما لا أجرب الفيروزي، أنا في حيرة كبيرة، أي حقيبة يد، ساحمل، هناك ضوضاء خارج غرفتي التي أعدها عالمي الداخلي، كم شهدت هذه الجدران افراحاً واتراحاً، سهراً وسقماً، أريدها الآن أن تعيش فرحتي، أن تسمع صوت نبضاتي ، نبض الحياة، لم أكن أدرك أن الحب هو الحياة
أنا الآن اقف أمام المرآة، كامل القوة إلا من لهفتي للقياه، هندامني مرتب، أنيق، حجابي مضبوط، وقد كتبت أسمي على معصمي في حال عجزوا عن التعرف عليّ.