loader
MaskImg

السرد

يعنى بالسرد القصصي والروائي

وهن الارتقاء

breakLine

 

 


علاء الدين الحمداني/ كاتب عراقي


أشياعَها رماداً، تسفها الرياح..
متعبة تلك اليدُ الممتدةُ نحو الفراغِ، منهكة تكتظ بالارتعاش. ممسكة بالنورِ، تهش بأفكار مرتبكة شتات الظلام، يتدفق بأوصالها المُحالُ مسجورا بوابل الشجونِ.. 
تُمني الروحَ لانبلاجِ فجرٍ ضحوك...
أو نشوة لابتسامة عابرة تشاغل الثغر الحزين. في المنائي الحافلة بالإغتراب حمائمُ  اليتمِ أضناها المآب، تضجُ واهية والاغترابُ عيونٌ لاهفة، تناظرُ وهن المسافات القصية بملامح ضوء شاحب، فيسيل على مداها جدول من غمام في موجها الهادر غريق.
نورسةُ أسفار محلقة في سماوات الوجد. جناحاكِ مجبولٌ أنْ يخفقَ بالسكونِ، أَوّهَمَك الوئامَ وضغينة الرياح أنْ لا شَتاتَ والعصف  إنهمارُ.
لم يزل الملحِ المغروزِ في جوارحِ الاشتياقِ لا يأبى الفراقَ. عين على السحاب، وأخرى مساكب ماطرات  والأديمُ مفغورُ يباسهُ، والمساكبُ تبتلات عناق واهنة الرجاء، يتلاشى الخفق  في إنطفاء. تنهمر هاوية، تشقى كالسياط من لهيب تَجْلد الغياب.. انهمري جَدبكِ أشقى يبابَ تعطشي، اشتغلي جذوةً من خشوعِ  الجمرِ يشقى في مغاورِ الرمادِ. 
أقبلي توهج قبس بين لظاي لِبقايا أبدية دون إنطفاء...