loader
MaskImg

السرد

يعنى بالسرد القصصي والروائي

دَّغَلُ

breakLine

 

 

 


عبد النبي فرج - قاص مصري


الشمس عمودية ويونيو يكنس البشر من الشوارع , بلد عارية من الأشجار والرجل الذى قارب علي الستين وبه بعض فتوة وحياة هجم عليه ذباب ورطوبة فقام مختنقا ناظرا الي محيط الغرفة الذي يضيق عليه ولونها الكريه وقشر البياض المتأكل وكمية الهواء الفاسد جعلتع ضجرا. مسح عرقا نبت علي رقبته ناظرا الي أمرأته المريضه بجسدها الضئيل والذى يغوص فى لحم المرتبة. تغط في نوم عميق بلا أخر ( لو يكون أخر نفس ) تزحزح علي مقعدته وأقترب منها وعري ساقيها وصعد بيديه الي وركها, لم يجد سوى عظام تحت يديه. كان يلبس جلبابا, علي اللحم بلا سروال نفض يديه وأخذ يدعك عينيه اللتين يغطيهما حاجبان ثقيلا، ورمي الطاقية علي رأسه، وسحب عصا قصيرة ودخل الشونة، وحل مقود الحمارة ورمي شوالا علي ظهرها، وجرها الي الخارج، وأغلق الباب علي وليدها الذي ينهق في سرسعات متقاطعة. الحمارة حرنت ورفعت رقبتها اليى السماء وأخذت تنهق بقوة والعصا تنزل علي ظهرها في عنف فأخذت تجري حتي كاد أن يسقط من علي الحمارة فلف رجليه على بطنها فتمكن منها وحفظ توازنه حتي أخذت تسير في بطء وهو يهتز أهتزازات خفيفة ورجله تضرب في بزازها المليئة باللبن . الرجل الذى بلا أولاد ويرعي أمه التي وصل سنها فوق التسعين وتتبول علي نفسها ورائحتها العطنة تملأ الغرفة . هذا الرجل نظر الي أثارته أمرأة جاره اللحيمة وهي تغسل الأواني في خوض اللطلمبة وساقها العارية وثديها الساقط من فتحت الجلباب , ولما دخل الليل أقترب من زوجته ونزع عنها السروال ورقد فوقها فأخذت تئن وتطلق مواء ذبيحة , خاف لتموت فقام وأدار ظهره اليها وأخذ يتخيل أمرأة جاره وهو يضاجعها والسرير يهتز . دفعته زوجته " أيه فيه أية ؟ أعتدل علي ظهره . ابدا دا ضرسي بيوجعني بس . 
نام مقهورا وهو يبول في الشونة أقترب من الحمارة فأخذت تضرب برجليها في الأ رض فخاف . أشجار التوت تتابع حتي وصل الي رأس الغيط وعضوه قد أنتصب وصدره قد ضاق ومرارة يحسها تحت لسانه . نزل من علي الحمارة التي باعدت مابين ساقيها وتتدفق منها ماء أصفر قاتم .. توقف .. أشجار الموز متشابكة وهو يتأمل فرجها الذى بدا كشرائح حمراء من القطيفية، وعندما أنتهت أفاق وسحبها وسط ظلال متهدلة وقاتمة... نظر حوليها ... وخلع المقود وزنق الحمارة بين شجرتين وكتفها من رجليها الخلفية والامامية والحمارة التي تعافر يضيق عليها المقود نظر الي عينيها وخاف من شعاع أصفر يتدفق من عينيها ويسحب منه الحياة . الرجل رفع القميص ووضعه في فمه وبيديه فتح فرجها وأدخل عضوه، وأخذ يهتز والحمارة استسلمت وأخذت تشتر وتمضغ هواء حتي أنتهى نزل من الحمارة وقد خلا وجهه من الحياة تماما وتراخت أعصابه وأقتعد الارض والحمارة ينزل من بزازها سرسوب من اللبن الذى يغمر التراب