الشاعرة المغربية أمنية كانوني تصدرُ ديوانها الشعري الأول.. "لآلئ على بريق التجلي"

وكالة نخيل عراقي /خاص

في حديث خاص لـ"وكالة نخيل عراقي"، أعلنت الشاعرة والأديبة المغربية أمنية كانوني عن صدور ديوانها الشعري الأول بعنوان "لآلئ على بريق التجلي"، عن جامعة المبدعين المغاربة، بواقع 100 صفحة من القطع المتوسط، متضمّنًا أربعة وسبعين قصيدة عمودية تمزج بين الإلهام الروحي والرؤية الشعرية العميقة.

يُجسّد الديوان كما تقول الشاعرة: "تجربة وُلدت من الداخل، من المسافة الفاصلة بين القلب والصمت، وكتبته بعين الحب ولهفة التجلّي". 
ويتميز الديوان بتصميم غلاف استثنائي بتوقيع الفنان التشكيلي عبد الرحمن الغندور.

ومن نصوص الديوان نقرأ:

يا ربّ أنتَ مَلاذُ روحي في المدى
يا واهــبَ النورِ المُضيءِ بلا عَدى
يا من زرعتَ الحبَّ في قلبِ الورى
وجعلتَ في كــــلِّ القلـــوبِ لنا هدى
يا مَن إذا ضاقتْ بيَ الدنيا مَضَتْ
أحـــلامُ قلـبي نحـــوَ بابِكَ في النّدى
أدعوكَ يا ربّـــي بصدقِ مُتيَّـــــمٍ
يرجو رضاكَ، ويستجيرُ من الرّدى
أبكي بعينِ الحبِّ شوقا مفعـــــما 
يا من على العرشِ استوى ربًّا هدى
إني ببابِكَ واقــــــفٌ مُتضــــرّع
أرجـــو رضـــاكَ وعفوكَ، يا مُبتدى

***
أحببتُ أن ألقاك، يا ربُّ الورى
يا من جعلت لكل ذي صوت صـدى
يا من يجيبُ دعاءَ عبدٍ قــــد دنا
من نورِكَ الباهي، وللروحِ اهتدى

حبّي هوى سرُّ الفؤادِ، ومطمحي
أن أرتــقي بالنورِ في دربِ الهدى
فاجعلْ يقيني فيك نوراً ساطـــعاً
يـحـمي فـؤادي من ضياعٍ، يُفْتَدى

يذكر أن أمنية كانوني، أستاذة للغة الفرنسية، وأديبة مغربية متعددة العطاءات، كتبت في القصة، المسرح، المقال النقدي، والشعر، وشاركت في عدة أنطولوجيات وإصدارات جماعية. وهي عضو في رابطة كاتبات المغرب وأفريقيا واتحاد الكتاب والصحفيين العرب في أوروبا، وفاعلة ثقافية شاركت في مهرجانات وورشات داخل المغرب وخارجه.

ويُعد "لآلئ على بريق التجلي" انطلاقة شعرية واعدة، تجمع بين بلاغة القصيدة العمودية وحرارة الإحساس الإنساني، ليكون الإصدار الأول في مسار شعري تتطلع من خلاله الشاعرة إلى أن يكون الشعر سبيلًا للمعنى، ومنفذًا للنور.