نخيل عراقي في اليوم العالمي لحريةِ الصحافة : " الصحافةُ اليوم مسؤوليةٌ مهددةٌ بابتذالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي"

نخيل نيوز /خاص

تباركُ منظمة نخيل عراقي لكادرها الصحفي من ناشرين و مصورين و محررين ولكل صحفيي العالم في يومهم العالمي.

إن الصحافة لم تعد مهنة عابرة إنما هي نشاط ضروري لبناء دولة المؤسسات و للحفاظ على القيم الإنسانية لذا صار من واجب السلطات العليا في بلدان العالم حماية هذه المهنة بما يضمن صيانة الآراء و الحقوق و بما يحقق ضمان سير العملية السياسية وفق ما يرسمه الدستور و تتطلع له فئات الشعب كافة.

أيها الصحفيون العراقيون أنتم أبطال هذا العصر و المدافعون عن القضايا الإنسانية العادلة و عن الحقائق التي تحاول العديد من الجهات الظلامية طمسها أو تزييفها، وبالطبع سيدون التاريخ الدماء التي قدمتموها من أجل الحقيقة سواء في إنقاذ العراق من عصابات داعش أو تلك التي قدمها صحفيو العالم أجمع  و لا سيما الصحفيون في فلسطين الذين دفعوا حياتهم من أجل تعرية المجازر التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بكل جرأة و جسارة.

و لولا خطورة الصحافة و مدى تأثيرها العميق لما أقدمت العديد من السلطات الدكتاتورية و العصابات الإرهابية على محاولة إسكات الصحفيين عبر اغتيالهم أو قتلهم أو تهديدهم.

إن الصحافة اليوم تبدو للمعنيين مسؤولية مهددة بابتذالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي و برامج الفوتوشوب و الذكاء الاصطناعي و سهولة تقديم المحتوى اليومي الذي لا يحمل أية قيمة ثقافية أو اجتماعية حتى أمست صفة الإعلامي شغلَ من لا شغل له ليؤدي ذلك إلى الخلط لدى عامة الناس بين الإعلامي الحقيقي المسؤول وبين هؤلاء الهواة الذين يمارسون الإعلام بطريقة ساذجة و غير مجدية.

و بقدر ما نبارك للصحفيين في يومهم العالمي فإننا نشد على أيديهم بأمل الاستمرار في تقديم الحقائق دون أية مواربة و توعية الناس و تنويرهم فدورهمُ اليوم لا يختلف عن أدوار الطاقات الثقافية الكبرى من مفكرين و فلاسفة و أدباء في صناعة الواجهة الثقافية و إبراز الوجه الحضاري للبلدان.

كما نناشد الحكومات المتعاقبة في عراقنا الحبيب وفي بلدان المنطقة جمعاء بحماية حياة الصحفيين و حرياتهم وهم يقدمون الحقائق و يوصلون معاناة الشعوب من أجل معالجتها كما نرجو أن يدعم الجميع هذه المهنة الإنسانية المشرفة لأن ازدهارها في أي بلد يعني ازدهاراً حتمياً للقيم الديمقراطية الشاملة.

فكل عام و الصحفيون العراقيون صناع حياة و عطاء و كل عام و عراقنا الحبيب بخير و سلام و ازدهار.