loader
MaskImg

الاخبار

اخبار ثقافية واجتماعية وفنية

" سيبار " ملجأ التحف الأثرية .. ومدينة الطيور السومرية

breakLine
2022-10-05

عمّار عبد الخالق || تقرير صحفي || وكالة نخيل عراقي

 

تميز العراق بحقيقته المعرفية الأثرية على العالم فأصبح كنزٌ ثمين تبحث عنه الأيادي لذلك يسمونه قديماً الشريان الابهر للتراث وما يحض بهِ من خزين اثري مِن التصمايم المعمارية والأشكال الهندسية الفلكلورية والمساجد والجوامع والبيوت العمرانية قديماً , وخاصّةٍ في الحضارات الأشورية والأكدية والبابلية التي شكلت وسيلة لازدهار العلم والأدب وأختراع الكتابة والفن .


ومن المدّن المعروفة في العالم التي تمتلئ بالكنوز والآثار الباهضة والتي تبلغ 18 الف موقع أثري " أور ، نمورد ، نيبور ، نينوى ، آشور ، أوروك ، سامراء " وغيرها .  وفق الحصائيات قد كشف الأهتمام والغطاء على 500 موقع فقط .

ومن المدّن التي حكمت العراق أكثر من 450 سنة مدينة عكركوف في بغداد، حيث كانت عاصمة الدولة الكاشية ولا زالت حاضرة إلى عصرنا الحالي بقيمتها الفنية والمعمارية وتعدّ  من المعالم السياحية التي يرتدو عليه الزائرين .


وشهدت أرض العراق قديماً بداية الحضارة البشرية المعروفة على مستوى العالم والتي عرفت بمنجزاتها الحضارية والقيمة، وكان لها أيضاً علاقاتها وتأثيراتها الحضارية الواسعة مع مختلف حضارات ودويلات العالم القديم وذلك الاهتمام الذي تنامى وتعاظم بشكل متوازٍ مع تنامي الدوافع والغايات التي زار العراق لأجلها الكثير من الرحالة والباحثين والمهتمين سواءً من العرب أو الأجانب، والذين وضحوا في كتاباتهم ومؤلفاتهم شيئاً عن آثار هذا البلد .

وفي حديثنا عن الأماكن الآثرية التي لا تعدّ ولا تحصى التي خلقت اثراً الوجود ومصدراً أنسانياً للأفتخار بعالم أستثنائي ، ينتظر الأهتمام بهِ ليحلق بعيداً بين أروقة المتاحف العالميّةِ بمقتنايته الآثرية , باعتبارها موروثا ثقافيا و علميا يمثل الهوية الحضارية للشعب وذات صلة مباشرة في نشوء حضارته وارتقائها عبر العصور ودوره الفاعل في مد الحضارة الإنسانية بأولى مقوماتها الأساسية مما اقتضى تسجيل هذا التراث وحمايته وصيانته ومنع التجاوز عليه أو تخريبه كي تبقى معالمه شاخصة أمام أنظار الناس تحكي دور الإنسان العراقي المتميز في وضع اللبنة الأولى لبناء الحضارة الإنسانية منذ نشأتها ، ومن اجل وضع عقوبات تمنع حيازة تلك الآثار او التلاعب بها او إخراجها الى البلدان الأخرى .

وتمثل مدينة " سيبار " التي تعني الطيور قديماً جزء حضاري من تاريخ العراق ، وهي جزءًا من مدينتين يفصلهما نهر الفرات، (سيبار) على الجانب الشرقي من نهر الفرات، بينما كانت شقيقتها (سيبار أمنانوم) في الغرب، وكان سيبار موقع عبادة إله الشمس (السومري أوتو، أكادي شمش) ومنزل معبده بابارا.

وأشارت المكتشفات الفخارية إلى أن موقع سيبار كان مسكون في وقت مبكر من فترة أوروك، إلا أن الاستعمار السكاني الكبير حدث في فترة الأسرات المبكرة من الألفية الثالثة قبل الميلاد، والفترة البابلية القديمة في الألفية الثانية قبل الميلاد، والعصر البابلي الجديد من الألفية الأولى قبل الميلاد. استمرت مستويات الاستخدام الأقل في عصر الإمبراطوريات الأخمينية والسلوقية والبارثية.

وقالت الباحثة وئام الموسوي لنخيل عراقي : تعتبر مدينة سيبار من المدن المهمة في التاريخ العراقي القديم وذلك لتعاقب الفترات الزمنية عليها فهي تعود في أصلها إلى السومريين ثم عقبهم البابلين في سكنها وتقع المدينة شمال مدينة بابل كما انها من المدن التي عبد فيها اله الشمس (شمش) ولها أهمية بالغة في أعطاء معلومات حول الملك حمورابي كما عثر فيها على مجاميع كبيرة من الاختام والآثار الهامة التي وزعت إلى متاحف العالم .

وخلال السلالات البابلية المبكرة كانت سيبار مركز إنتاج الصوف من المحتمل أن تكون مسلة حمورابي قد نصبت في مدينة سيبار والتي تصور الإله شمش وهو يسلم السلطة للملك حمورابي في الصورة المنقوشة أعلى المسلة. بحلول نهاية القرن التاسع عشر قبل الميلاد كانت سيبار تنتج بعضًا من أفضل الأختام الأسطوانية البابلية القديمة. تم اقتراح Sippar كموقع لسفارفايم الموقع التوراتي في العهد القديم، والذي يلمح إلى المدينة المكونة من جزئين.

وعبّرَ الآثاري عامر عبد الرزاق لنخيل عراقي : مدينة سيپار وحسب النصوص والاساطير السومرية انها أحدى المدن التي ظهرت قبل الطوفان. ويرجع السكن بها الى عصر الوركاء سيبار (السومرية: ???? ، زيمبير) كلمة تعني باللغة الآشورية مدينة الطيور كانت مدينة سومرية قديماً وبابلية لاحقاً تقع على الضفة الشرقية من الفرات حوالي 60 كيلومترَ شمال بابل، في موقع تل أبو حبة الحديث بالقرب من اليوسفية في محافظة بغداد العراقية.

وفي عام 1894، عمل جان فينسينت شيل لفترة وجيزة في سيبار ، وتم العثور على ألواح بشكل رئيسي تعود إلى البابلية القديمة، وقد ذهبت هذه الألواح إلى متحف إسطنبول.

وتجدر الإشارة إلى " سيبار " هو الموقع الذي تم العثور فيه على خريطة العالم البابلية .

 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي