قالوا في حمزة الحلفي اثناء الأمسية الشعرية التي أقامتها منظمة نخيل عراقي لتكريم الشاعر والاحتفاء به

وكالة نخيل عراقي / خاص

تحدث الدكتور مجاهد أبو الهيل، رئيس منظمة نخيل عراقي الثقافية، قائلا: " مساء النخيل عليكم، أنا سعيد جدا بهذه النخبة التي اجتمعت اليوم في هذه الاحتفالية التي نظمتها المنظمة لأجل عودة الشاعر المبدع حمزة الحلفي للوسط الشعري . 
وتابع، آلمني ما كتبه حمزة الحلفي قبل أيام ، وكان متألما أكثر مني بكل تأكيد ،
لا يعرف الشوق الا من يكابده
                                 ولا الصبابة الا من يعانيها

وأضاف ، هناك ظاهرة تفشت في الآونة الأخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي وهي الإساءة الى النجوم، وبدلا من ان تكون "السوشال" ميديا منبرا للتثقيف والترويج للمواد الفكرية والثقافية، أصبحت مساحة للتجاوز على الرموز.
وأكد أبو الهيل،" ان حمزة الحلفي نظيف جدا، ولا يهادن أي سلطة، وكتب القصيدة الرشيقة والانيقة".

الشاعر علي الصفار:" الحديث عن حمزة الحلفي يحتاج الى وقت طويل، ولا اعلام يضيء طالما أصر أن ينمي الطحالب على حساب الورد، فالإعلام وضع جدارا كبيرا بينه وبين القصائد الفنية الكبيرة والطاقات الشبابية المتمكنة من الحديث والوعي وطرح الآراء . 
وأشار، ان البعض منهم يريد ان يعتاش على البكاء بالفضائيات، وعلى صراع خصومات غير أخلاقية، وقال أدونيس :"على الشاعر أن يثير الجدل دائما" ، ولكن أي جدل كان يعنيه ؟ 
الجدل، هو صرخة الشعراء الذين يريدهم ان لا يكتبوا للورد حتى يزهر في قمصانهم، وكم وردة أزهرت على قميص حمزة الحلفي، حتى كادت المرأة ان تخرج من قميصه. 
وبين الصفار، ان حمزة الحلفي لا يجيد المعارك مثلما كان يجيدها طه حسين مع الجواهري، ومحمود درويش، وسميح القاسم، لكن معارك اليوم هي لا تميز بين من يكتبون الشعر وبين أشياء تشبه الشعر لا نعرفها، ان حمزة عندما كانت أصوات الرصاص ترتفع في بغداد، وكنا لا نميّز بين رائحة البارود والورد، كتب  قائلا:-

وبعد ماعودتني بشوفك ارتاح
تريد تروح ياريحة التفاح ؟
يسويهه البخت وتروح مني
انا من اشتاك ما احمل الفركة
اصيرن نار حتى الماي احركه
تذوب الروح اطيحن وركة وركة

الفنان خضير أبو العباس:" حمزة الحلفي النخلة الباسقة في سماء الشعر، ومن الأسماء اللامعة في الوسط الشعري العراقي، ومن المؤسف والمخجل أن يتقاعد الشاعر، والمثقف، والممثل، والاديب، والفنان، والى ما شابه ذلك من الاختصاصات الأخرى. 
وأضاف، ان الابداع ليس له عمر، الابداع مسيرة توجب على الفنان أن يمضي بها الى الأيام الأخيرة من حياته، وتقاعد الفنان هو حمله على الاكتاف الى مثواه الأخير.

الفنان محمد هاشم:" تعرفون حمزة الحلفي وقيمته الشعرية والثقافية، وانا أرى دائما اهتمامه بالشعراء الشباب وتعاونه المستمر معهم، واهتمامه بالأخرين أيضا، كما لا أنسى له موقفا اثناء التظاهرات، عندما قمنا بعرض مسرحية "فيس بوك"، في الساعة الحادية عشرة ليلا، وقمت بتوجيه الدعوة للحلفي، فجاء الرد سريعا بتلبية الدعوة، بينما كان هناك من تعذر الحضور لأسباب ماديه.  
وأكد هاشم، "لقد أبكاني ما كتبه حمزة على حسابه الشخصي في تلك الليلة، لكن أقول له: أنت قوي، ومحب للأخرين، وهنيئا لك بمحبيك وجمهورك".