ماذا قالوا عن مشاركتهم بالدورة الثالثة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح حيدر الموسوي و بشرى عمور

وكالة نخيل عراقي / خاص

- مريم بن حميدة: العرض في المسرح الوطني منحنا طاقة إيجابية وأسعدنا كثيرا (تونس)

- قالت الفنانة التونسية مريم بن حميدة ، " عندما قمنا بالعرض المسرحي على خشبة المسرح الوطني في مهرجان بغداد بدورته الثالثة ، كان العرض جميلا جدا والجمهور كان متقبلا لما شاهده ، وذلك منحنا طاقة إيجابية وأسعدنا كثيرا". وأوضحت ، "تتناول فكرة العرض، ثنائية الذكر والانثى ومحور العلاقة بينهما، كما يتطرق النص الى أنواع العلاقات القائمة بين الجنسين، وان الفكرة لا ترتبط بزمان ولا مكان، إضافة الى اننا  نعالج العديد من المشاكل والضغوطات والعنف  والخوف الذي من الممكن ان ينتج من خلال العلاقة بين الذكر والانثى، فيما نحدد النقطة الأساسية لمعالجة هذه الإشكالية هي تفعيل الحب،  وعندما نركز على بث روحية هذه النقطة، تزيل كل التخوفات وكل العنف، فان الهدف الاساسي لهذا العمل هو نداء للحب، ويجب ان نحب بعضنا فلا يوجد سبب لان نخلق حالة من الكره  في داخلنا". وبينت، لا توجد لدي اعمال في الوقت الحالي، لان الاعمال تتطلب منك تركيزا وجهدا مضاعفا، وانا من الأشخاص الذين يعملون بتركيز عالي، لأجل اظهار الدور بصورة مثالية، أما في المستقبل القريب فبالتأكيد سوف تكون هنالك اعمال أخرى.

- أبو الحسن سلام: الأول من نصيب علي عبد النبي الزيدي، لو كنت في لجنة التحكيم (مصر)
- صرح الناقد المسرحي المصري، قائلا: "إن مسرحية "ميت مات" للكاتب العراقي علي عبد النبي الزيدي، نص مميز بكل المقاييس، من ناحية التأليف والإخراج". وتابع ، "انه متميز من حيث كونه عرضاً مؤلفاً تأليفاً "دراما تورگيا"، وعندما أقول "دراما تورگيا"، بمعنى إن أي مؤلف يعارض نصا سابقا، فهذا هو ابداع لاحق على إبداع سابق،  وهذا اللون من الكتابة ومن العروض يظل محتاجا لكاتب متميز، ولا يستطيع أن يبدع فيه غير كاتب متميز ومتمرس". وأشار :" لابد أن يكون لديه خطاب آخر مغاير لخطاب النص أو العرض الذي هو عمل عليه، بمعنى؛ ما يشبه بالكتابة على الكتابة". وبيّن سلام، "في الحقيقة لا أستطيع أن أقول: (أن علي عمل كتابة على الكتابة حرفيا، لكن هو تناص .. والتناص يعني أنه أخذ اشياء، مثل ، علامات أو توظيفات ، وما شابه ذلك من هذا القبيل )، أخذها أخذاً مختلفا أو متفقاً، وغالبا أخذاً مختلفاً ، فانه أخذ من مسرحيتين عبثيتين ، ومسرح العبث ، لصاموئيل بيكيت ، المسرحية الأولى هي "في انتظار غودو" الشهيرة،  ومسرحية "لعبة الموت"، لكنه ركز كثيرا على بعض العلامات من "في انتظار غودو" ، وهذا لا يعيب الكاتب". كما شكر الناقد المسرحي الكوادر الفنية القائمة على انجاح مهرجان بغداد الدولي، مثمنا الجهود المبذولة ودورهم الكبير في استضافة الفرق الفنية من بلدان العالم المختلفة".  

- د. شاكر عبد العظيم جعفر: مهرجان الوعي والفكر والفن  (العراق)

- شكل مهرجان بغداد الدولي الثالث للمسرح نقطة التقاء للثقافات الانسانية عبر وجود عروض مسرحية متنوعة وملونة بلهجاتها وبالمدارس الاخراجية التي تنتمي اليها، وهذا المهرجان شهد انضباطا عاليا من قبل ادارته، ولجانه العاملة بطريقة فاعلة ، فضلا عن وجود جلسات نقدية صباحية كانت عبارة عن دروس فكرية معلوماتية عبر قراءات العروض النقدية ومداخلات الحاضرين من مخرجين ومشاركين وادباء وفنانين.. هذا المهرجان يختلف عن المهرجانات السابقة بسبب سعته لحضور عراقي وعربي واجنبي جميل وبهيج.. انه مهرجان الوعي والفكر والفن .

- خالد المصرو: مهرجان بغداد الدولي للمسرح فرصة للانفتاح على الآخر (فسطين)

- أكد المخرج الفلسطيني خالد المصرو على أن " مهرجان بغداد الدولي للمسرح كسر الحصار الثقافي على الشعب الفلسطيني الواقع علينا من قبل الاحتلال الاسرائيلي وهذه المشاركة لنا في مسرح القصبة في هذا المهرجان نقدمها لأرواح الشهداء العراقيين الذي استشهدوا على تراب فلسطين دفاعا عنها ، سُعدت بهذا المستوى المهني والعالي للمهرجان ، من ناحية التنظيم والإدارة والعروض المسرحية والندوات و ورشات العمل ". موضحا أن:  "عرض مسرحية "كلب الست" للكاتب علي عبد النبي الزيدي وللمخرج فراس أبو صباح، هو عمل فلسطيني عراقي يعكس القضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال. أميرة حبش وخالد المصرو وسليم النبالي ، جسدوا قصة قريبة من القلب، لكي نؤكد أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ومقاوم من أجل حقوقه . سعدنا بمشاهدة العروض المسرحية العراقية بشكل خاص، والعروض المسرحية العربية والاجنبية التي جعلتنا نطلع على الاعمال المسرحية للدول المشاركة". مضيفا: " شاركت في العديد من مهرجانات المسرح في الدول العربية، لكن مهرجان بغداد له نكهة خاصة، بسبب طيبة الناس وكرمهم وحسن استقبالهم للضيف".