نخيل عراقي في بعشيقة..

تقرير - نخيل عراقي

أقامت منظمة نخيل عراقي الثقافية ورشة في الكتابة الإبداعية في بعشيقة/ مدينة الموصل، قدمتها الشاعرة د.هناء أحمد
ولمدة ٣ أيام ابتداء من الخميس ٣/ ٦/ ٢٠٢١
حضرت الورشة مجموعة من الفتيات الايزيديات المهتمات بالكتابة " .

بدأت الورشة  بالترحيب بالمشاركات وتشجيعهن على التعارف فيما بينهن، لكسر حاجز الخجل عندهن، ثم سؤالهن عما تعنيه لهن عبارة الكتابة الإبداعية، وقد قُسمت المشاركات على  ثلاث مجموعات ، لتداول كل مجموعة معنى العبارة، وعرضها أمام الجميع، ثم عُلقت الإجابات على حبل ممتد على إحدى جدران القاعة.
بعدها بدأت التمرينات التفاعلية بواسطة تنشيط الذاكرة، عبر تمرين خاص بذكر قصة اسم كل مشاركة، وهكذا شاركت الفتيات بعضهن بقصص أسمائهن بين الضحك والجد.
وتنوعت التمرينات بين سرد قصص مؤثرة في حياتهن، وتفعيل الخيال والحواس عبر تخيل قصة اسم ومواقف لدمية ما، وبين نسج حكاية لأصوات سمعتها المشاركات،
وغيرها من التمرينات التي تنوعت بين ماهو متخيل وما هو واقعي، فضلا عن ذلك فقد تخللت التمرينات الكتابية الجادة بعض تمرينات كسر الجمود الخاصة بالكتابة أيضا لتضيف جوا من المرح ولكسر الرتابة وخلق جو من الألفة بين الجميع والمشاركات والمدربة .
وبعد الاستماع إلى ما تكتب المشاركات في كل تمرين تناقش المدربة معهن بعض المفردات الخاصة بالكتابة كالانزياح والمجاز وغيرها من التعبيرات الشعرية.

ويختم كل يوم بالاستماع إلى آراء المشاركات في الورشة وتكليفهن بواجب بيتي يتضمن وصف لحظة وصولهن إلى بيوتهن، وتمرين آخر عن وصف الطريق إلى البيت.. كما سبق ووزعت المدربة المشاركات إلى مجموعات يوثقن أيام الورشة بتقارير مبسطة تُقرأ في بداية كل يوم
وكانت من جملة آرائهن أن الورشة كسرت أفق توقعاتهن، فلم تكن تقليدية وجافة أو بطريقة المحاضرة العلمية التلقينية، بل اتسمت بالتفاعلية والمشاركة والأصغاء إلى ما يكتبن وما يقدمن من أفكار فضلا عن كون الورشة تقدم معلومات على أكثر من مستوى بطريقة مرحة.
وفي ختام اليوم الأخير وزعت الشهادات التقديرية على المشاركات اللواتي كتبن رسائل ختامية إلى الورشة ونخيل عراقي قدمن فيها شكرهن للدعم وكتبن أمنيات عن تكرار مثل هذه الورشة لحاجتهن إليها ليس في الكتابة فحسب بل حتى في حياتهن اليومية المعيشة وتفاصيلها.