سيرة مبدع عراقي
نخلة عراقية
رباب الكاظمي رائدة عراقية في الطب و الأدب
إنها رائدة في الطب و الأدب و اسم من الأسماء الأدبية والعلمية اللامعة التي برزت في مختلف فنون العلم والأدب .
إنها رباب الكاظمي (1918 - 1998)، وهي طبيبة وأديبة وشاعرة عراقية
ولدت في القاهرة عام 1918م، ونشأت فيها، وكان والدها الشاعر المعروف عبد المحسن الكاظمي، ووالدتها «عائشة» بنت المجاهد التونسي «محمود احمد الحسين» الذي لجأ إلى مصر هربا من ظلم الاستعمار الفرنسي في تونس، ولقد شجعها والدها الكاظمي على نظم الشعر العربي الفصيح فنظمته في صغرها.
درست دراستها الأولية في مدرسة الأميرة فوزية، وتوفي والدها وهي في السابعة عشر من عمرها. التحقت بكلية طب الأسنان في جامعة القاهرة، ثم أكملت دراستها في جامعة الإسكندرية. سافرت إلى باريس لتكمل دراستها في مجال طب الأسنان وبعدها نالت شهادة عليا من أمريكا. تزوجت من «حكمت الجادرجي» وكان يعمل في السلك الدبلوماسي العراقي بمصر ورزقت بولد اسمته باسم أبيها عبد المحسن، وسافرت مع زوجها بحكم عمله في السلك الدبلوماسي إلى أمريكا وعملت طبيبة في مستشفى جامعة جورج تاون في مدينة واشنطن. نالت شهادة اختصاص في أمراض أسنان الأطفال عام 1953م، ثم عادت في عام 1955م إلى العراق وكان معها زوجها الذي عين مدير عام الدائرة العربية في ديوان وزارة الخارجية العراقية، وعينت الدكتورة رباب طبيبة في إحدى مستشفيات بغداد ثم رئيسة قسم طبابة شعبة الاسنان في عام 1956م. بعدها سافرت إلى تونس بلد والدتها، وعاشت فيه فترة من الزمن ثم رجعت للعراق وبعدها سافرت إلى لندن وبقيت فيها حتى وفاتها سنة 1998 في لندن .
تركت الراحلة آثاراً مثل ديوان عبد المحسن الكاظمي، الذي جمعت فيه قصائد شعر منوعة لأبيها.
وقد جمع الباحث عبد الرحيم محمد علي مجموعة من قصائدها الشعرية، وبعض كتاباتها النثرية من رسائل أو لقاءات، ونشرها في كتابه: (رباب الكاظمي)، ويعود تاريخ القصائد إلى ما قبل وفاة عبد المحسن الكاظمي.