loader
MaskImg

نخلة عراقية

سيرة مبدع عراقي

جاسم النويني

breakLine

نخلة عراقية

 

جاسم النويني

 


أشتهر بمدرسته الخاصة مع وجود مدارس معاصره في الرَّده الحسينية كالمدرسة الكربلائية والتي كان يتربع على عرشها من ذلك الوقت الرادود حمزة الزغيّر الذي زامنه ضيفنا لمدة من الزمن، والمدرسة النجفية التي مثّلها الرادود المرحوم وطن النجفي وغيره من الرواديد النجفيين.

لكن الشيخ جاسم النويني أبدع في تأسيس المدرسة الخاصة به والتي خرّجت  حناجر ولائية مخلصة، ذات ميزة خاصة بتناول القصيدة الحسينية وكان لها صداها في عالم المنبر الحسيني.

يمتاز النويني بصوتٍ نقيّ وتمكّنٍ من أداء القصائد و(الردّات) الحسينية بمختلف المقامات والأطوار، كما يُعدّ من الرواديد الكبار اللامعين ومن روّاد المنبر الحسيني المعاصرين،

وامتاز بخلقٍ عالٍ ووفاءٍ وتواضعٍ، وقد شغل الساحة الحسينية خلال نصف قرن من الزمن، وعاصر العديد من الرواديد والشعراء والخَدَمة، منهم الرادود الكبير المرحوم السيد كاظم القابجي وحمزة الصغير وغيرهم،

وقرأ في أماكن ومواضع حسينية عديدة، مثل حسينية قضاء الهندية في سوريا، وفي مقام السيدة زينب (عليها السلام)، والبصرة القديمة، سكن في بغداد عام (1956م) ثمّ غادر إلى سوريا عام (2001) وعاد بعد سقوط الصنم إلى ديار أهله في قضاء الهندية، لأنّه كان مُطارَداً من قبل النظام البعثي في العراق.

قرأ للكثير من الشعراء الكبار، منهم المرحوم كاظم المنظور والشيخ ابراهيم الحسون والشيخ هادي القصاب وعبدالحسين أبو شبع والشيخ حسن العذار وعبدالأمير المرشد.

اشتهر بقراءة القصائد (الحوليات) التي تُقرأ في الصحن الحسينيّ الطاهر مباشرةً بعد عزاء طويريج في يوم العاشر من محرم من كلّ سنة، وكان لها صداها في عالم المنبر الحسيني، ومن بينها (يل غزيت العلم بسبعينها) (زينب اتناديك يصبي عيني) (دنياك عندك فاكره وتدري بخبرها) (من الخدر زينب لفت شجايه) (جسام يا ضنوتي)

وغيرها من القصائد الأخرى الكثيرة، وكان يعتلي منبر الصحن الحسيني الشريف في العاشر من المحرم وفي العشرين من صفر لإلقاء قصائد العزاء والمراثي بمصاب آل البيت(عليهم السلام) في معركة الطف الخالدة بكربلاء.


ومن الجدير بالذكر ولد في كربلاء المقدسة عام (1934م) قضاء الهندية (طويريج) من أسرةٍ عُرفت بالولاء لآل بيت النبوّة، وتوفي عام ٢٠٢٠ عن عمر ناهز الثمانين عامًا.