loader
MaskImg

نخلة عراقية

سيرة مبدع عراقي

طالب عبد العزيز

breakLine

نخلة عراقية 
 

الشاعر طالب عبد العزيز

 

يبدو طالب عبد العزيز أحد أكثر الشعراء المعاصرين شفافية و صدقاً فهو يعيش شاعراً بالقدر الذي يكتسب به الشعر مكانة مركزية في حياته، تلهمه البصرة و يتنفسها محباً للأماكن و للناس محاولاً أن يجعل من قصائده التقاطات لما ينبغي أن تكون عليه حياة الشاعر و الإنسان البصري.
ولد الشاعر طالب عبد العزيز في أبي الخصيب بالبصرة عام 1953 ويعد من أهم الشعراء العراقيين من جيل ثمانينات القرن العشرين، إذ برز في كتابة قصيدة النثر ويعد أحد العلامات الفارقة في تجربة الشعر العراقي فيما يخص هذا النوع من الكتابة.
تقول الناقدة الدكتورة بشرى البساني عن الشاعر: "إن خيال الشاعر طالب عبد العزيز، وخيال الشعر الأصيل عموما لا يحضر أثناء الكتابة حسب، لأنه يعيش التجربة طويلا قبل إنجازها، يتفاعل معها، يشتغل بتفاصيلها في طبقات الوعي العميقة أو ما كانت تسمى باللاوعي، ثم ينتجها بحرية كاملة، حرية تمارس وعيها في فضاءات حرة ترفض كل أنواع التبعية سواء أكانت التبعية للتدين ام للسياسة أم الايدولوجيا ؛ لأنها حرية نابعة من الداخل وليس من المصطلحات والمفاهيم، وهو بهذه الحرية يسبر غور الوجود وغور الموجود ويسبر غور ذاته معا، وهو في مسيرة السبر هذه يكتشف كل يوم جديدا في هذه الاقانيم ليشكل شعره من خلال رؤية تتسم بالقوة والتوازن في بناء القصيدة، قوة زمنية يستمدها من براءة الخلق الأول الذي أدركه معرفيا حيث النعيم مطلق والحرية شمولية، والتواصل أثيري دون أعباء تكبله، وتوازن متأتٍ من التوجه بهذه القوة العارفة نحو البرهة الحاضرة لإعادة تشكيلها فنيا برؤية جديدة بعيدا عن تشنجات الوعي الشقي الذي يعاني منه كثير من الشعراء والفنانين" .
ويقول الشاعر كاظم الحجاج عن شعر طالب عبد العزيز: "منذ قصيدته (العشاء الأخير) حجز طالب عبد العزيز لنفسه كرسياً في حديقة الشعرية العراقية الرائدة دوماً بمنجزها. وكان كرسيه في الواجهة مباشرة. فكيف فعل ذلك؟ مع أن القصيدة تلك، لم تكن معي الآن ولا في أثناء تخطيط هذا التقديم، غير إني الآن أستطيع تلمس فرادتها في قصائده اللاحقة التي أملك الآن وحتى مجموعته الرائدة كذلك (تاريخ الأسى) بغداد 1994"
للشاعر عدة مجاميع شعرية وكتاب واحد في النثر:
تاريخ الأسى، عام 1994 عن دار الشؤون الثقافية بغداد.
ما لا يفضحه السراج، عام 1999 عن دار ألواح في إسبانيا.
تاسوعاء عن دار عبادي للدراسات والنشر في صنعاء.الخصيبي عن دار الشؤون الثقافية بغداد 2012.قبل خراب البصرة دار آراس اربيل 2012.
سريرها وما يليه ولعله آخر ما أصدره حتى الآن.