loader
MaskImg

نخلة عراقية

سيرة مبدع عراقي

طه باقر

breakLine


عــــــــــــــــالم الآثـــــار   طـــــــه بــــــــــــــــاقــر

 

 

 

طه باقر (1912 - 28 فبراير/شباط 1984) ولد في العراق في محافظة بابل في مدينة الحلة. وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها ثم تخرج من الثانوية المركزية في بغداد عام 1932. وكان من الأربعة الأوائل على الثانويات العراقية، لذلك فإنه انتقل لإكمال دراسته وعلى نفقة وزارة المعارف إلى الولايات المتحدة لدراسة علم الآثار في المعهد الشرقي في جامعة شيكاغو مع زميله فؤاد سفر بعد نيلهم شهادة ماتريكوليشن Matriculation الإنجليزية في مدينة صفد الفلسطينية، وبعد ذلك نقل ومن معه من طلاب البعثة إلى الجامعة الأمريكية في بيروت لاجتياز مرحلة السوفومور Sophomore وهي عبارة عن مرحلة دراسية تحضيرية، وبعد تلك المرحلة سافر إلى الولايات المتحدة الأميريكية لإكمال دراسة علم الآثار وبعد أربعة سنوات حصل على شهادة البكالوريوس والماجستير وكانت عودته للعراق عام 1938م، حيث حصل على لقب الإستاذية من جامعة بغداد عام 1959م.

كان عالمَ آثارٍ عراقيًا ومؤلفًا ومسماريًا ولغويًا ومؤرخًا وأمينًا سابقًا لمتحف العراق الوطني. يعتبر باقر من أبرز علماء الآثار في العراق. من بين الأعمال التي يتذكرها، ترجمته من الأكادية إلى العربية لملحمة جلجامش، وفك رموز الألواح الرياضية البابلية، واكتشاف قانون إشنونا، وحفرياته عن المواقع البابلية والسومرية القديمة. بما في ذلك مدينة شادوبوم السومرية القديمة في بغداد.

كان باقر يتقن اللغات العراقية التاريخية الأربع (العربية والآرامية والأكدية والسومرية)، وكذلك الإنجليزية والفرنسية والألمانية.

يُعد طه باقر من أشهر العاملين في مجال ترميم الذاكرة العراقية وصلتها بتاريخها الحيوي المتحرك الحي والمنتج. عمل في مجال التاريخ القديم وعلى الأخص تاريخ العراق، وشغله إعادة صورة الجماعة العراقية المنتجة والجدية في تفاعلها القديم مع بيئتها الطبيعية والاجتماعية، لقد كانت الدولة العراقية الحديثة والتي عاش بداياتها وفتوتها مدعاة للنظر في تاريخ هذا الإنسان العراقي وكيف أبدع في أشهر حضارات العالم القديم قبل وقوعه في براثن التخلف والانحطاط. ربط طه باقر بين التاريخ وعلم الآثار ربطاً وظيفياً. فالآثار لدى باقر ليست حجراً أصم يؤرخ لأزمان جامدة ومعزولة. إنه تعبير متحرك عن واقع بحاجة دائما إلى إغناء مضامينه الإنسانية بالكشف والتنقيب عن إمكانات الإنسان العراقي وقدراته الابداعية.

عمل في مديرية الآثار العراقية 1938 – 1963 ، وعمل خبيرا فنيا 1938 - 1941 وخلال هذه الفترة وفي آذار عام 1939 دُعي إلى الخدمة العسكرية (ضباط احتياط) ، وكان أمينا للمتحف العراقي من 1941 - 1953م ، ومعاونا لمدير الآثار العام 1953 – 1958 ، ومفتش التنقيبات العام لفترة 1958 ، ومدير الآثار العام 1958 – 1963 ، هو من مؤسسي مجلة سومر وعضوية هيئة تحريرها من عام 1945 -1958م وترأّس تحريرها من عام 1958 -1963م ، وعضو في المجمع العلمي العراقي.

عاش أيامه الأخيرة في حالة صحية متدهورة منذ عام 1980 وسافر إلى بريطانيا للعلاج ، إلا انه توفي بعد عودتهِ إلى العراق، ودفن في بغداد يوم 28 شباط 1984.


مؤلفاته :- 
- مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة.
- ملحمة جلجامش.
- مجلة سومر.
- المرشد إلى مواطن الآثار والحضارة (ستة أجزاء).
- مقدمة في أدب العراق القديم.
- موجز في تاريخ العلوم والمعارف في الحضارات القديمة والحضارات الإسلامية.
كما ساهم في ترجمة الكتب التي تؤهل طلبة الدراسات العليا للبحث والتنقيب ومنها؛ (دراسة للتاريخ) للمؤرخ البريطاني أرنولد توينبي، وكتاب (ألواح سومر) الشهير لنوح كريمر، وكتاب (الرافدان)، وكتاب (الإنسان في فجر حياته)، إضافة إلى ترجمتهِ فصول من كتاب (تاريخ العلم) لجورج سارتون.