loader
MaskImg

نخلة عراقية

سيرة مبدع عراقي

مؤيد نعمة

breakLine

نخلة عراقية


مؤيد نعمة الفنان المتمرد والمنحاز للحياة

 

مؤيد نعمة رسام كاريكاتير عراقي، ولد في العاصمة العراقية بغداد عام 1951،

وحصل على شهادة البكالوريوس من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، قسم الفنون التشكيلية، تخصص " الخزف" عام 1971.


بدأ مسيرته الفنية في مجلة " المتفرج" الساخرة عام 1967.

كما عمل رساماً للكاريكاتير في عدة صحف عراقية وعربية. ورساماً في مجلات الأطفال (مجلتي، المزمار) في الثمانينات.


يتميز أسلوب الرسام مؤيد نعمة في معالجة المشهد الكاريكاتوري بأسلوب وطابع مميز يكاد يكون فريداً وخاصاً به ويمكن للناظر والمتابع لفنّه ان يميز رسوماته فور ما تقع عليها عيناه دون الحاجة لرؤية التوقيع،

وتكمن الشخوص التي يعتمد عليها مؤيد نعمة في إنشاء الموضوع الكاريكاتيري النقطة المركزية والثقل الذي يوازن الموضوع.

كما الخطوط القاسية والزوايا الحادة التي تُشعر العين بالوخز أحياناً سمة مميزة لطابع مؤيد نعمة في تشكيل الأوجه والملامح وأجساد الأشكال الآدمية في لوحاته، وقسوة التعبير والجرأة التي يتناول بها المواضيع التي يغلب عليها الطابع السياسي تكاد تلامس درجة الوقاحة في صراحتها وملامستها للمشاعر.


شارك في عدة معارض كاريكاتير دولية في العالم منها :

-بلجيكا 1975.

-يوغسلافيا 1986.

-اليابان 198.

-كوبا 1987.

-معرض الكاريكاتير العربي (باريس) 1988.

-تركيا 1988 -1989 -2001.


حومن الجوائز التي حاز عليها مؤيد نعمة هي :

-الجائزة الدولية للكاريكاتير - كافرو - بلغاريا 1979.

-جائزة الكاريكاتير / نقابة الفنانين العراقية عام 1989.

 

رسم مؤيد نعمة أول فيلم كارتوني عراقي عام 1972،

وكان بعنوان "لعبة كرة قدم اميركية"، حيث فاز الفيلم بالجائزة التحكيمية في مهرجان فلسطين الاول عام 1972.

وتدور فكرة الفليم بين فريقين: عربي وأميركي، رسم مؤيد نعمة الفريق العربي ورسم بسام فرج الفريق الأميركي،

كان الكادر يتكون من ( 10 ) أفراد فقط ولهم سقف زمني مدته شهر واحد وكانت الأجهزة بدائية، وقد سبب فيلم لعبة كرة قدم أميركية خسارة سنة كاملة من حياة الفنان مؤيد نعمة لأن الاتحاد الوطني في ذلك الوقت سحب منه ورقة الامتحان بحجة تجاوزه الغيابات، بسبب أنشغاله في الفيلم.

 

أقام مؤيد نعمة أول معرض شخصي له خارج العراق في عمان في  عام  2002، في دار الأندي والذي حمل عنوان "صورة طبق الاصل"، وكان أول معرض لمؤيد بمفرده لأنه كان يقيم معارض مشتركة،

عاد مؤيد نعمة الى العراق بعد سقوط النظام البعثي بعد رحلة غربة موحشة قصاها من اجل توفير حياة اقتصادية جيدة لعائلته، وبعد عودته عرضت عليه العديد من الجهات للعمل معها لكنه رفض، كان همه الاول والاخير ان يكون في بلده العراق، كان يردد دائماً ان العراق سوف يستقر بعد الخلاص من الطاغية. وتحدثت زوجته عن علاقته ببلده العراق، حيث قال لها الراحل ان الأمر يستدعي أن أكون قريبا من أحداث بلدي، وهذا حال كل رسامي الكاريكاتير بالعالم، اني بتماس مباشر مع أحداث بلدي، وأحاول أن أترجم ما أشاهده، ما أحسه إلى رسوم أنشرها بالصحافة.

 


كما يضم متحف منظمة نخيل عراقي جدارية نادرة للفنان مؤيد نعمة نحتها قبل رحيله، أختلف فيها عن كل أعماله التي قدمها في حياته.

 


غادر مؤيد نعمة الحياة في العام 2005، بعد رحلة تخللها النجاح والسلام والحب والنضال ليجعل من بصمته الابداعية الفنية درساً لمحبي الفن والحياة