loader
MaskImg

نخلة عراقية

سيرة مبدع عراقي

ناهدة الرماح

breakLine

نخلة عراقية

 

هي فنانة عراقية رائدة ولدت في 12 أكتوبر عام 1938، واسمها الحقيقي ناهدة إسماعيل القريشي دخلت الفن عام 1956 عندما انتمت الى فرقة المسرح الحديث لتؤدي معها أول أدوارها الكبيرة لشخصية (امرأة خرساء) في مسرحية (الرجل الذي تزوج امرأة خرساء) في العام 1957 وهي من إخراج سامي عبد الحميد ، وكان هذا العمل يعتبر العمل الأول الذي يخرجه سامي عبد الحميد، وقدمتها على قاعة مسرح الأمير عبد الله في الأعظمية. 
ساعدها في دخول مجال الفن زوجها شوكت الرماح فضلا عن والدتها. وكان زوج ناهدة الرماح يرافقها في التمارين ، وأحيانا والدتها المساندة الثانية لها في العائلة وظهرت في الفيلم أيضا ببعض اللقطات كنوع من تضامن قوي معلن من أم تؤيد وتزكي خطوات ابنتها في الحقل الفني.

لها مشوار طويل في المسرح و الدراما و السينما العراقية و التي تعد أبرز وجوهها إذ شاركت في مسلسل الباشا[2008] و مسلسل أبو طبر[2011] و فيلم الظامئون[1972] و ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ النخلة والجيران[1969] وهي في الأصل رواية للروائي العراقي الرائد غائب طعمة فرمان.
خطواتها الأولى في فيلم (من المسؤول) في العام 1956 أكدت من خلاله حساسية عالية وجريئة في عالم التمثيل النسوي في العراق.

انتمت بجدارة إلى الجيل المؤسس لفرقة المسرح الفني الحديث، فكانت قامة موازية باستحقاق مع: إبراهيم جلال، يوسف العاني، مجيد العزاوي، سامي عبد الحميد، قاسم محمد، خليل شوقي، زينب... وما تبعهم من أسماء مهمة في مسيرة المسرح العراقي.
كشفت بجدارة عن ممثلة عراقية ـ شعبية، تتمتع بمرونة ذهنية غير عادية، جعلتها تجرب الخوض بمسرحيات تجريبية مركبة مثل : مسرحية (حكاية الرجل الذي صار كلبا) للكاتب: اوزوالدو دراجون، وإخراج: قاسم محمد، شاركها التمثيل: صلاح القصب، روميو يوسف، خليل عبد القادر - مسرحية (بغداد الأزل بين الجد والهزل) للمخرج الراحل : قاسم محمد ـ مسرحية (الخرابة) ليوسف العاني وإخراج مشترك: لقاسم محمد وسامي عبد الحميد. ـ مسرحية (النخلة والجيران) للكاتب: غائب طعمة فرمان، وإخراج: قاسم محمد. ـ مسرحية (الشريعة) ليوسف العاني، وإخراج: قاسم محمد. مسرحية (نفوس) إعداد وإخراج: قاسم محمد.
ثم تبعتها بمجموعة من المسرحيات، حتى جاءت الكارثة بفقدان بصرها وهي على خشبة المسرح، إذ تؤدي دورها في مسرحية (القربان)، للكاتب: غائب طعمة فرمان، واعداد: ياسين النصير، وإخراج: فاروق فياض.
كرست ناهدة الرماح حياتها وفنها في خدمة المسرح العراقي، وفي مختلف الظروف، بل وفي أكثر تلك الظروف قساوة فقد قدمت عروضا مسرحية في بلدان مختلفة رغم محنتها في النفي والغربة، وفقدان البصر.
حققت الرماح  الكثير من خلال تنقلها بين لندن، والإمارات العربية، وسوريا،
حتى غيبها الموت في 22 آذار 2017 في إحدى مستشفيات بغداد بعد أسبوعين من دخولها غرفة الانعاش إثر إصابتها بحروق بالماء الساخن، ليتم مواراة جسدها الثرى في مقبرة الكرخ تنفيذا لقرار أسرتها.