يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
دعاء المثلوثي/ شاعرة تونسية
العجز
مصطلح أكثرت من إستعماله في الآونة الأخيرة حتى إستهلكته و إستهلكني و أصبح الشعور الوحيد الذي يتملكني.
لا أعلم حقّا ما أشعر به أو ما أمر به؛ عاجزة أنا و بشدّة..
سترى هذا العجز بمجرد التأمل في حياتي و لكنني أعجز عن تقبل عجزي، لست أنا من يقف مكتوف الأيدي و يترك أيدي القدر للتتلاعب بحياته
أعلنت سابقا تحدي قدري و أعلنت دعمي لكل من تحدو قدرهم مثلي
و اليوم أعلن نجاحي في هذا التحدي و بطريقة لم أتوقعها أبدا
نجحت في تحدي مرضي و عجزي
حاربت هذا المرض اللعين الذي إستبدّ بجسدي و تسرب إلى عقلي
حاربته و قاومته بشدة إلى أن وصلت إلى رمقي الأخير
و لكنني نجحت
أنا اليوم من يتحكم في عقلي، في مشاعري؛ في جسدي و في مرضي.
لا سلطة اليوم تعلو على سلطتي و لا لشيء سوى هذا العقل سلطة على جسدي.
اليوم أيضا نجحت في تحدي الفشل الذي سببه هذا العجز لي
اليوم و بعد إنقطاع دام السنتين أعلن أنني نجحت
نجحت في العودة إلى طريق النجاح
لم يكن طريقي معبدا يوما و لكنني عبدته بدموعي و تعبي
عبدته بكل خلية تنبض في هذا الجسد المنهك
عبدته بكل تلك الساعات التي أمضيتها أفكر
عبدته بتضحياتي بكل ما يجعلني على قيد الحياة
النوم، الراحة، متع الحياة الصغيرة، السعادة و العلاقات..
هذه كانت تضحياتي و هكذا عبدت طريقي
اليوم لا أندم على شخص تخليت عنه في سبيل تحقيق مصطلح لطالما كان بعيد المنال عني
السعادة
هذه الكلمة الغريبة، خمسة حروف تلخص معنى الحياة
خمسة حروف و معنى بعيدٌ عن متناول يداي
لعل إرتباط سعادتنا بشخص هو أكبر مغالطة لطالما عشت فيها .
اليوم أعلن سعادتي التي وصلت إليها بيديّ، بتعبي و بقلبي المنهك..
هذه السعادة هي دوائي و ترياقي و إن كان هذا ما قتل حبي، فمرحبا بهذا الفداء..
أدفنه بيدي في قبره، أغمره برماد قلبي و أداري عليهما تراب الحياة إلى الأزل..
لن يمنع سعادتي اليوم أي شخص؛ أي شيء و لا أي عائق..
فمرحبا بالحياة.
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي