يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
بيداء حكمت/ شاعرة عراقية
*
اعتني جداً بضبط ِ ساعتي اليدويّة
حتى الساعاتِ الجداريّة في بيتي
أُغيّر ُ بطارياتِها على الدوام،
اتقاسمُ الوقتَ جداً مع عقارب ِ الساعةِ
تُرى ماسرُّ تخوّفي من تعطُّلِ الزمن؟!
*
( الزمنُ كفيلُ بالنسيان)
كيفَ لي أنْ أؤمنَ بهذهِ
العبارة _ الهزيمة،
وحُزني يعسرُ عليه
عقْدَ هُدنةٍ مع الزّمن؟!
*
كأنَّنا نُحصِّنُ انفسَنا
حينَ نُعلِّقُ الكثير َ
من اخطائنا
على اكتافِ الزّمنِ،
فهذا ليس َ إلّا اعترافاً مُبطَناً
بخساراتِنا.
*
بين َ مُفردَتي (الزّمن) و(الزمان)
تقف ُ الف الحكّمة مُستغرِبةً
من طلاسمَ عقيمةٍ
موغِلةٍ في لُغزِها.
*
لاأُجيد الّلعِب َ مع دولاب هذا الزّمنِ
ولاأُجيد لَضمَ عُقدهِ وفكَّ شفرتهِ
يراوغُني بنصْبِ فخاخهِ احياناً
لكنّي
لااتناسبُ ابداً مع مقاساتِه..
فتأخُذني عبارة سيوران :
" الآخرون يسقطون في الزّمن أمّا أنا فقد سقطتُ من الزّمن.".
*
لم يكن مُنصِفاً معي
ما شاركَني هندسةَ احلامي،
لقّنني الكثيرَ من الدروس إلّا درساً في العدالة،
أملَى الكثيرَ من فروضهِ عليَّ،
قلَّبَني بشغفِ الرّيحِ بينِ موجاتهِ
شطبَ من مفكرة ايامي كلَّ موعدٍ مع الطمانينة،
أثقلَ كاهل روحي بطابورٍ من النّدم والحسراتِ،
أنا أبداً لستُ مِن مُريدي هذا الزّمن.
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي