يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
حياة قالوش/شاعرة لبنانية
علَّقتُ صوتيْ على قيثارة السّحَرِ
أضمُّ طيفكِ ملءَ الآهِ والبصَرِ
كمْ كنتُ أحسبُني للقهْر هازمةً
فحطّمَ القهرُ مجذافيْ بلا ضجَرِ
ماذا أحدِّثُ عن دُنْياكِ مملكتي ؟
لا عودُ قلبي بصدّاحٍ ولا وَتَري
أُقْصيتُ عنكِ فقُصّتْ كلُّ أجنحتي
تحكي حكايةَ نطقِ الجرحِ للْبشَرِ ِ
"يارونُ" يا وهْجَ أيّامي التي انسكبتْ
تستَلُّ ألوانَها من هالة القمَرِ
أراكِ في الشاطئ الورديِّ من حُلُمي
فهل تُرى يكتفي العشّاقُ بالنّظَرِ؟!
وَلَمْ أزلْ بلهيبِ الوجْدِ أكتبُني
وأسكبُ الغيْمَ في قارورةِ المَطَرِ
لا العَينُ هاطلةٌ تروي جفافَ دمي
ولا القوافي تُعيدُ الغُصْنَ للشَجَرِ
فكيفَ ضاقتْ تسابيحُ المعابدِ بي
ولمْ يعُدْ من شذا السلوى سوى الصّورِ؟
سرُّ الجمال فلا إلّاكِ يغزلُهُ
وليس إلّاكِ في حِلّي وفي سفري
و أنتِ وحدكِ للأحرار بهجتهمْ
فلا لنوحِ الثرى واليأسِ تعتذري
يارونُ، أحجارُكِ الصمَّاءُ ناطقةٌ
الآنَ آمنتُ بعدَ الصمْتِ بالحجرِ!
أقبّلُ الريح لو هبّتْ على جسدي
لأنّها منكِ لا تخلو من الزَّهَرِ
دومي لقلبي عبيراً لا يفارقني
لا تتركي الورْدَ مرميًّا على الحُفَرِ
بكِ اختصرتُ نبيذَ العمرِ يا عُمُري
طيري وغنّي فوجهُ الأمسِ لمْ يطِرِ
مخاوفي مدنٌ والأمنياتُ صدًى
تعانقُ الماءَ من نهرٍ الى نهَرِ
لَوْلَا وُجُودُكِ مَا للماء أُغنِيَةٌ
لينعمَ الوقتُ بالسمّار والسّمرِ
لولاكِ لولاكِ هذا الشّعرُ يهجرُني
وما لقيتُ وما ألقى مِنَ العِبَرِ
يارون إنّي إلى عينيكِ راحلةٌ
عيناكِ بوصلتي في غيْهبِ القدَرِ
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي