يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
أحمد العاشور | شاعر عراقي
ستنكسرُ الرّيحُ عندَ شراعي
بلى، بما تشتهي سُفني؛
فالمسافةُ بين جرحي وصمتي
انهيارٌ،
فانظروا إلى ما تنظرونْ
واشهدوا على ما تَشهدونْ
فأنا آخرُ القتلى
وأوّلُ من قُتل.
حينَها
اندملتْ كلُّ جراحاتِكم
لما انهمرتْ جراحاتي,
اتفقْنا
كلُّ من يُقتلُ
لا يُستردُّ له دمٌ،
وافترضنا قبضتينِ للسيفِ
فاضربوا
وضَربتُ بالأُخرى
وانتم تعلَونَ وتَهبطونَ،
وتشتعلونَ و تنطفِئونَ.
لم ينجُ منكم
إلا الذي هويتُم بهِ
في غَيابةِ الجُبِّ
وأخفيتمْ آثارَكم عن قميصِهِ
وأنا ثابتٌ مثلُ نخلٍ
يتساقطُ مني رطبٌ جنيٌّ
لمسكينٍ ويتيمٍ وأسيرْ.
أرقدُ مستيقظاً
وصوتي يدوّي بأضلعي
أتّكىءُ على خاصرةِ الأرضِ
كي لا أنسى
ملامحَ وجهي
لأنكم ترونَهُ
حسبما تتّفقون.
أنا لست متّفقاً معي
لكنَّ دمي
لم تبللْه أسماؤكم
أنا قتيلُكم والشاهدُ الضحيّةُ،
لم أبصمْ لكم
فقطعتُم يدي
ولنْ أكونَ شاهدَكم الأَعمى
فاستأصلتُمُ مني بصري
وسمحتُ لصمتي.. لدمي
أنْ يُبعثِرَ شكلَ موتي
عندما صار موتي
كما لا تشتهونَ
انتصاري.
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي