loader
MaskImg

ديوان نخيل

يعنى بالنصوص الشعرية والادبية

نصوص

breakLine
2025-01-11

 


زهراء الحسناوي/شاعرة عراقية

 

أغنية الرماد

عيناكِ،
نافذتانِ على حزنِ المسافات،
تسرّبانِ الليلَ في روحي
كأنني جدارٌ مهجورٌ
تداعى عليه الصمتُ.

وفي مداكِ،
كنتُ أبحثُ عن وجهي
بين الغبارِ والظلالِ،
فوجدتُ بقايايَ
مرسومةً على صفحةِ الريح.

كلُّ الطرقِ تؤدي إلى غيابِكِ،
كلُّ النوافذِ تُفضي إلى وحدتي،
وكلُّ الأغنياتِ
تُولدُ من رحمِ جُرحٍ
لم يلتئمْ.

أنا يا حبيبتي،
منفى لنفسه،
أحملُ قلبي كحقيبةٍ مثقلةٍ
بأحلامٍ مكسورةٍ،
وأعبرُ الزمنَ
باحثًا عنكِ في خرائطِ الذاكرة.

لكن أين أنتِ؟
وأين أنا؟
إننا غبارٌ تذروه الرياحُ
على أرصفةِ الوقتِ،
أغانٍ من رمادٍ
تُغنّيها العاصفةُ.

فهل نلتقي يومًا؟
أم نظلُّ
حكايةً ناقصةً،
قصيدةً
تاهت أبياتُها
في صمتِ الورق؟


نزفُ الغياب

 

كان الليلُ أطولَ مما يُحتمل
وكانت النجومُ خافتةً،
كأنها تبكي وحدتها.
أنا والشارعُ نتقاسمُ الصمتَ،
لا رفيقَ في هذا العبورِ
سوى ظلالي الممزقة.

رأيتُ وجهكِ في غبارِ النافذة،
كأنه بقايا حلمٍ
نُسيتْ على عتبةِ الليلِ.
كانت عيناكِ،
محيطًا هادئًا،
لكنّي غرقتُ في عمقهما.

أيّتها البعيدةُ كالغيم،
أنتِ أغنيتي التي ضاعت
بين أزقةِ الروح.
كيف أُعيد ترتيبَ قلبي
بعدما شتّتَهُ صمتُكِ الطويل؟

في صوتِ الريحِ
سمعتُ اسمكِ يتلاشى،
وفي انعكاسِ الماء
رأيتُكِ تلوحينَ لي
كحلمٍ يهربُ من يدِ الوقت.

تعالي،
فإن الحياةَ هنا صحراءُ شاسعة،
والأيامَ أوراقٌ جافة،
وأنا شجرةٌ تنتظرُ
ظلَّ حضورِكِ
لينبضَ فيها المطر.
 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي