يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
مهدي مرادي/شاعر إيراني
ترجمة الشاعر المصريّ: محمد عيد إبراهيم
أحبّ الباب
أغلقتهُ من ورائي،
أحبّ البابَ
فهو المسافةُ بيني وكلماتِ العالم.
**
الحَمام
أصرخُ: الحَمامة،
ثم أدع الأسقُفَ
الهوائيّ
وأقطابَ الكهرباءِ تنتظرُ،
هي الحَمامةُ
تطيرُ بحريةٍ
صوبَ مكانٍ بعيدٍ
بجَناحَين نظيفَين.
**
الجنين
محبوسٌ في زجاجةٍ
ويداي معلّقتان بالحافّةِ،
أرفعُ رأسي فوقَ فُقّاعةِ الكحولِ
ناظراً حولي،
فأتصوّرُ نفسي
في أجنّةِ الآخرين.
**
يوم كئيب
اسألُ نفسي، على السلّم:
كيفَ أنفي سكّانَ جُزر الكناري وقوسَ قُزَح
إلى جُزر الرمادِ والفلوكستين؟
نقّارُ الخشب
في الخارج،
ينقرُ يافطةَ الطبيب النفسيّ
في يومٍ كئيب،
بعدما كانَ ممسكاً بغُصنِ شجرةٍ
على الرصيفِ
كطائرةٍ ورقيةٍ طافية.
**
الألوان كلها
ساحَت ألوانُ العالمِ
على الأرضِ،
والنملُ في منزلي
راحَ يحملُ جناحَ فراشةٍ
إلى مَسكَنِ النملِ.
**
السماء
أسافرُ
عبرَ درب لبّانةِ هذه المرأةِ،
ولا أخشى ارتطامي
بالأجرامِ السماويةِ.
**
وَصفة طبية
تحفظُ الجروحَ طريةً ـــــ
هو بيتٌ من قصيدةٍ،
معَ أنه ليسَ ثمةَ ممرضةٌ
لتَخِيطَ الجروحَ.
**
الفِيلَة
تنبعثُ من العتمةِ
الفِيلَةُ،
ومصباحنا
لا يُفشي سراً
على جلودها،
وكانت جذوعُها الطويلةُ
آذانُها الكبيرةُ
تُرى واضحةً،
بينما تلمعُ شمسُ النهارِ
على عاجها.
**
القطار
يصل القطارُ،
تناديني العرباتُ
والشمسُ صافيةٌ
كلّ شيءٍ على أُهبةِ الفرح.
يصل القطارُ،
لكن هذه الخطوطَ
لن تصلَ إلى داخاو
ولو كنتُ اليهوديّ التائه.
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي