يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
طه الزرباطي/ شاعر عراقي
هَواجِسُ حُبٍ ما
في الحَرْبِ ؛
لو تخاطَرَ الجُنديان المَرْعُوبانِ ،
في مَوضِعَيْنِ مُتقابليْنِ ؛
في لُعبَةِ الحَرْبِ !
لَتَرَكا الحَرْبَ بِعِناقٍ !
مِنْ أينَ ابتكروا كُلَّ هذهِ الكراهيَّةِ ؟
وكيفَ ألقَمونا الحَرْبَ ...؟
روبوتيون نحنُ !
*
في أوجِّ اللحَظاتِ الحَميمَةِ ؛
بَعْضُ العُشاقِ يتبادَلونَ أرواحَهُم ؛
لِذلِكَ يَبْتَدِعونِ القُبَلَ الطويلَةَ ؛
التي تَكْفِي تَمْريْرَ روحين !
وحينَ يكتشِفانِ بعضَهُما ،
بِبَذَخٍ يَمْنَحانِ ظهريهِما لِبْعضِهِما !
ويُفكِرانِ بسوأتهِما،
حتى يَسْرقَهُما النومُ !
*
لو تركْنا أنانا جانِبا ؛
وَسَمَحْنا بِعِناقِ كَفَيْنا ،
لاكتَشَفْنا لُغاتٍ ،
لا تَحتاجُ الى الكلماتِ ،
أو الشعْرِ !
إنْ لَمْ نَكتَشِفْ المخبوءَ فينا ؛
قَدْ نَتَصَحّرُ يوما ...
*
أتنتَظِرينَ كلمَةَ أحِبُكِ ؟
مَنْ يقولُها يَموتُ في التناسي ؟!
أأنا من يجبُ أن يَعْتَرِف بِجَريمَتهِ ؟
أسَمِعتِ قلبَكِ يوماً ؟
طيورُ الحُبِّ ؛
حتى في الأقفاصِ ؛
تُمارِسُ حُبَها ..
هُناكَ خَلَلٌ في قلبِكِ ؛
يَحتاجُ مِشرَطَ عاشِقٍ حاذِقٍ ..
يَحتاجُ رأسَاً سَليمَاً ،
وأُمنيةً أكبَرَ ..
*
كُنْتُ في الوطَنِ الخطأ...
حينَ مَنَحْتُ روحِيَ لهُ ؛
سَجَنوني بِتُهمَةِ الإفراطِ بالحُبِّ !
حينَ هَرَبْتُ ؛
بِكَرَمٍ مَنَحونِي جوازَ سفري
حين راوَدَنِي الحَنينُ ؛
كَتَبَ لي الطبيبُ ؛
وَطَنَ النسيانِ المُزْمِنِ !
ولأنهم فَشِلوا
نَقَلوا الجِبالَ الى جِهَةٍ مَجْهولَةٍ ؛
ومَنَعوا الأهوار ؛
لأنها تُشَكِلُ خَطَرا على الأمنِ القومي ،
قطعوا جديلَتي أمَ روحي ،
شوَّهُوا وَطَنِي ...
إلا أنَّ البوصَلةَ لا تبتَكِرُ إلا وَطَنا واحِداً ،
هو أنت ..
*
آخِرَ فُرْصَةٍ لِحُبِنا ؛
مِنْ التَصَحُرِ
ازرَعُ صَحْرائي بابتساماتِك ،
أبتَدِعُ من حُزني مَطَرا
برُبابتي ...
أغازِلُ وِحدَتِي
أمتَشِقُ وَطَنَ الذاكِرَةِ
من آخرِ مَعقِلٍ لِلقُبَلِ ،
هلْ من عَسَلٍ ؛
في حُلُمِ شفَتيْكِ ؟
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي