يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
محمد زينو شومان /شاعر لبناني
أوقفوا أعمال الحفر في جمجمتي
وتحت لساني
لقد مر المستكشفون على مناطق جسدي
بعثةََ تلو أخرى
تشدهم من أنوفهم رائحة البترول والذهب
ويحاََ لكم! لقد جفت آباري
أعلن أني إقليم صحراوي مقفر
لكم ساهمت مع المساهمين وعائفي الطير
فلم أكن إلا من الخائبين
لن أخسر أكثر مما خسرت
لقد ضيعت الحياة على جوانب الطرق
قبل أن أصل
هل من مجال لاستعادة البديهة
وروح المغامرة والبأس؟
يخذلني ميزان العقل والفطن
أيمكنني تدارك الخطوب قبل وقوعها؟
يفضحني جهلي ما في أرحام الثورات
والصبر الويل
لا أحسن فض النزاع بين الفاعل
والفعول به
أكلاهما على حق؟
أبحث عن المسكوت عنه من حمقي
ومن قلقي
ومن سقوطي من الفردوس الأعلى
كما من سقوطي في جب القصيدة
أو على مسرح بريخت
هل لي من يوسف ثان
يؤول هذياني الحديث؟!
ويلي!.. أدخلت عيادة التنجيم خطأََ؟
أهذه الأرض التي وطئتها قبل ندمي تعرفني؟
هل تتحقق المعجزة وأشفى
من علة الشوق؟
الفجر يبذل أقصى جهده للإفلات
من قبضة الليل
يا للعجب! لماذا لم أصل إلا متأخراََ جداََ؟
لقد ذبح ثور المنطق أمامي
مشهد آلمني جداََ وما زال يؤلمني
ما دمت حياََ
وربما يشبه مصيره مصيري
لا أرغب اليوم في استعمال ذاكرتي
ولا في استعمال عاطفتي التي دمرتني إرباََ إرباََ
علي أن أنتبه جيداََ بمقدار خطر المجازفة
لججي الداخلية أكثر ارتفاعاََ من مستوى
أمواج البحر الغاضبة
ماذا لو خففت من حرارة حفيظتي قليلاََ!
سأخرج من باب العبارة الضيق
ترويحاََ عن النفس
إلى متى أظل حارساََ قضائياََ
لديون أشجاني؟
لا شيء في يدي
تسألني وساوسي ألا يمكن منحها عطلةََ
طويلة الأمد؟!
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي