يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
حسين طه الطرفي || شاعر إيراني
أعدو على غربة الأوطان منتقلا
نزلت من جَمَلي كي أركبَ الجُمَلا
فهي اتّقاد القوافي
كلما قُدحت ببعضها
سال منها الشعر واشتعلا
لكي يضيء متاهات الطريق
فقد يظنّ من وَصلتْ أقدامُه..
وصلا !
كلا
ففي التيه قلبي كان بوصلة
ودلّني "لعراق الأرض" وارتحلا
هناك صادفت أعمى
ثم قلت له:
أنت "المعريُّ" يا هذا؟
فقال: بلى
وقال لي:
يا فتى إن العراق (طُوى)
فلو وصلت له فاخلع به المقلا !
لكي تراه شفيفا !
دونما جهلت منه العيون
دجى الموت الذي انسدلا
ترى القوابل " قابيلا " لديه
فخذ درس (الغراب)
ولا تحزن لمن قُتلا
فقد غدى الموتُ أصلاً فيه
إذ حُسبت فيه الحياة (انزياحاً)
والبقاء بِلَى
هنا يموتون جدّاً أهلُه !
فبه موتٌ أكيدٌ
وعيشٌ عُدَّ مُحتَمَلا
فانظر بعيني !
تر الأيام فيه فماً يرثي بنيه
وعيناً تذرف الأملا
والأمّهات تربّي الثّكل فيه
ولم أجد كما الثكل بَرَّاً بالذي ثكِلا
تباريا
دمهم والرافدان
وقد كانا قياسا بفحوى نزفهم وشلا
لأنهم رغم يتم الموت
قد وجدوا من الإباء أباً
- من جنسهم - رجلا...
فالفقد يخسفهم
كي يكملوا ألقا !
وأيُّ حُسنٍ لبدرٍ ظَلَّ مُكتملا؟!
لابُدَّ من بعض نقصٍ
كي يُحَسَّ به حُسنُ الكمالِ
ليَحيا خسفَهُ الجَزِلا !
...هم مغمدون
ولكنْ لا يضير بهم
(أنْ سيفُهم في المنايا يَسبقُ العَذَلا)
غُبارُ تاريخهم
إن ينفضوه على دنيا الفراغ
کفاها عزّةً وعُلَى
يَندَوْن من جَبهة الآياتِ
- لو تُلِيَتْ من دونِ حُزنٍ على آثارهم -
خَجَلا !
فما المراثي سوى ميراث أدمعهم
وكلما نثروها أنبتت غزلا
وكلما راعهم مُرُّ الحياة
رووا بشهد أعمارهم عن مُرِّها.. عسلا
وكلّما جاءهم "نوح"
له صنعوا سفينةً
إن يكن بالموت منشغلا..!
..إنّ "العراق" عُروقُ الله
حيث جرى بها دم الرسل والتاريخ والنبلا
فانظر به الليل " ليلى "
والصباح إذا أضاء " قيسا "
وفيض الوجد كأس طلى
"لامِيُّه"
زفرةُ الغيبِ التي انعتقت من السماء
وغَنّت وجدها الثملا
فاعزف به العمر
واسمع لحن غربته التي بها عاد جفن الكأس مكتحلا
هذا العراق
سليل العِزّ يعرفه كل الوجود
فقد نادى (أنا ابنُ جَلا)
"حسينُه"
ألهم الإنسانَ أنّك لو أغْرَتْك كلُّ سهولِ الأرض..
كنْ جبلا !
كن "نخلة" تمنح "الزيتون" وقفتها
وقُرَّ لو هاجسُ الأمجاد قد نُخِلا
فذي "فلسطين"
ما مرَّت حكايتها على السموات
إلا اسّاقطت طلَلَا
هي "الضمير" الذي يحيا بأنفسكم
وقد فصلتم ضميرا كان "متّصلا"
لا تتركوها
(صواعاً) بين أمتعة الدمار
واسترجعوا أحلامها الأولا
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي