يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
خالد الشبيهي || مترجم مغربي
وكالة نخيل عراقي \ خاصّ
1- نشيد الي الأشياء
أمسكُ بمنذيل ورقي، وأتمتم :
"لماذا سأكون أفضل من هذه الممسحة؟ "، أفرغ
معجون أسنان وأضحك هازئا : " هراء،
أنا أيضا أصلح للقمامة. "
ألتقطُ عقب سيجارة، ودون أن يكون ذلك منطقيا
أقول لنفسي: أيها الوغد من سيلتقطك؟ "
أضع في جيبي جريدة مرت عليها ثلاثة فصول
وأزعم:" من الأحمق الذي سيكلف نفسه عناء
الإحتفاظ بي؟ " أتناول يوغورتا بالكرز
وأصرخ بأعلى صوتي :" يكفي وجود تقاليد أخرى
حتى أصير أنا بدوري قابلا للأكل. " أقارن
نفسي بتذكرة قطار الأنفاق، بالمصباح
الذي احترق، ببكرات الشعر على الرصيف،
بالقط الضائع، وأجدهم أجدى مني.
2- ابتزاز
الحكاية القديمة نفسها دائما : يرغب الشاعر في شبابه أن يغير الناس والعالم وكل ما من شأنه أن يحد من عبقريه.
إنها الحكاية القديمة نفسها دائما: عندما يشتد عوده،
يقول الشاعر في نفسه إنه وحده القادر
على حب الشعب وجعله سعيدا
بإجباره على قراءة قصائده واحدة تلو الأخرى.
الحكاية القديمة نفسها دائما: لا يخظى سوى بالقليل من الاعجاب ،
ولا أحد يصغي إليه. لذلك، وبما أننا نقاطعه ،
سيصبح شاعرا صوفيا
يكتب للأجيال القادمة.
إنها الحكاية القديمة دائما :
يتحدث عن الموت ، ويعتقد أن الأنهار تفهمه، والضفادع المذهولة، والمذنبات البعيدة.
إنها الحكاية القديمة نفسها دائما : ليس شعره سوى ابتزاز.
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي