يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
شارل بودلير
ترجمة المترجمة المغربية سلمى الغزاوي
أيتها الساعة! أيتها الإلهة البشعة، المخيفة، الجامدة
التي تُهَدِّدُ بأصبعها وتقول : تَذَكَّرْ !
الآلام الفتّاكة ستنغرس قريبا داخل
قلبك الممتلئ بالرعب ، الذي تجعلُ منه هدفا لها
المتعة المتبخّرة ستهربُ صوب الأفق
مثل جنيّة جميلة في عمق الخلفية
كل لحظة تقضمُ لك قطعة من اللذة
التي تُمْنَحُ لكل رجل من أجل موسمه بأكمله
ثلاثة آلاف و ستمائة مرة في الساعة، الثانية
تهمس : تذكر! - بصَوتها السريع
الشبيه بصوت حشرة، وتقول الآن : - أنا الماضي،
وقد امتصصتُ حياتك بأنبوبي القذر !
تذكر ! تذكر ! أيها المُسْرِف! تذكر!
( حنجرتي المعدنية تتكلم بكل اللغات )
الدقائق اللعوب الفانية هي معادن خام
لا ينبغي إفلاتها دون استخلاص الذهب منها!
تذكر أن الزمن هو مقامر جشع
يربح كل رهاناته دون غشّ، هذا هو القانون
النهار يتناقص، و الليل يتزايد، تَذَكَّرْ!
الهاوية ظمأى دوما، والساعة المائية تفرغ
سرعان ما ستَدق الساعة حيث الصدفة القدسية،
حيث الفضيلة الجليلة : زوجتك التي لا تزال عذراء
وحيث الندم أيضا ( آه، الملجأ الأخير !)
سيقولون لك جميعا: " – متْ، أيها العجوز الجبان، لقد فات الأوان!"
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي