loader
MaskImg

ديوان نخيل

يعنى بالنصوص الشعرية والادبية

ترجمات

breakLine
2023-03-18

 

ماهر حرامي/ شاعر و مترجم سوري

بابلو نيرودا / شاعر تشيلي


لست غيوراً
ممن جاؤوا قبلي.

تعالي مع رجل على كتفك، 
تعالي مع مئة رجل في شعرك، 
تعالي مع ألف رجل بين صدرك ورجليك،
تعالي كنهر مليء بالرجال الغرقى،
كنهر ينساب نحو البحر الهائج، 
نحو الموج الأبدي، نحو الزمن.

اجلبيهم جميعاً
إلى حيث انتظرك،
سنكون دائماً لوحدنا، 
سنكون دائماً أنا وأنت
لوحدنا على الأرض
لنبدأ حياتنا.

■■


قصيدتان من البيرو
ساندرو شيري: (مواليد 1958) شاعر ممثل لجيل 1980 في البيرو. نشر أربعة كتب شعرية، تُرجم شعره إلى الإنجليزية والبرتغالية والإيطالية.

 


"أربع ندوب لبلدةٍ مجهولة"
1
جئتُ من بلدةٍ بلا اسم،
لا ابتساماتٍ للأطفال تحت الأشجار،
لا حدائقَ في مدينتي،
ولا طُرُقاً مرسومةً على أي خريطة،
أو كتباً عديمةَ الفائدة تروي تاريخها.
مدينتي هي هذا الرملُ الذي يسقطُ على قدميّ،
هذه الكتلةُ من الظل التي أحملها معي،
وقطعةٌ من روحي تخوض في حافةِ الماء.
2
مدينةٌ بلا تاريخٍ ولا نافورةٍ في الميدان،
ليست بلدةً، إنها مكانٌ يسوده الفوضى،
خليجٌ صغيرٌ منهوب،
مملكةٌ مهجورة،
نجمٌ مجهول،
فتاةٌ عاريةٌ ميتة،
ليلةٌ قاتمة،
كرةٌ في عرض البحر.
3
ليس في هذه المدينةِ شوارعٌ
سميت باسم أبطال حربٍ قد سقطوا.
ليس فيها مناظرُ طبيعيةٌ أو صورٌ في التقويم،
ولا همهمةٌ.
الصخورُ في أنابيبِ الصرف،
نصوصٌ متعفنةٌ ومنسيةٌ.
مخالبُ الأبوابِ تحت الأرض،
أضعفُ الأصواتِ التي تذهب ولا تعود.
4
في أوقاتٍ أخرى،
كان للناس وجوهٌ مختلفةٌ.
كانت مساراتُهم مختلفةً أيضاً
ولم يأتِ أحدٌ عبرَ هذه البلدة.
مدينةٌ بلا اسمٍ، ولا حدودَ لها،
خطٌّ في الهواء، فارغٌ،
قطارٌ بلا اتجاهٍ، حبٌّ شديدٌ
تحت المطرِ، منعطَفٌ خاطئٌ
في الحي،
يومُ صيفٍ مشؤومٌ.

"الشعر"

أخبروني أنَّها هكذا،
كالفتاة النحيلة والمتقلبة التي تنتظرها
ولكنها لا تأتي في الموعد أبداً،
أو مثل كوب الماء الذي نطرقه
بالصدفة وينسكب في كل مكانٍ على 
سروالنا المحترم الوحيد،
أو مثل رقم الهاتف الذي 
نحاول تذكره عبثاً بينما تستغرق الحافلة
وقتا طويلا في الليل،
أو مثل صديقتكَ الأولى التي صادفتها،
جامحةً ومختلفةً،
بعد سنواتٍ،
في مكتبةٍ قديمة،
ربما مطلقةً وسعيدة،
أو كقطعةِ العلكةِ العنيدة التي 
تلتصق بنعل حذائنا وتخنقنا
بصمت،
أو مثل المطر الرماديِّ العنيف
في الربيع الذي يلعن ويهرب،
أو مثل السيارة
التي تأخذنا من
طريق غير مضيافٍ ومهجور.
هكذا كان الشعر شاحباً وقاسياً جداً،
يبتعد، أو يهين، أو يهمس
أغنيةً غريبة.

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي